عربي وعالميعناوين مميزة

الإعلام الروسي : السعودية أنهت عاصفة الحزم وتلعب الآن دورا جديدا

لخبر الإعلام الروسيالهوية / تقرير

ذكر تقرير نشره موقع روسيا اليوم أمس الأول أن عاصفة الحزم التي تشنها السعودية في اليمن منذ أكثر من عام قد انتهت وفق الخطط المرسومة، غير أنها أي السعودية بدأت بتنفيذ دور جديد عبر وفد الحكومة اليمنية المفاوض في الكويت .

وأوضح التقرير أن عودة وفد الحكومة اليمنية ( وفد الرياض ) إلى مباحثات السلام في الكويت، بعد ستة أيام على تعليق مشاركته جاء بفعل الدور السعودي .

وأضاف التقرير أن عودة الوفد المذكور جاء أيضا بناء على تدخل من أمير قطر ،الأمر الذي يعد تأكيدا إضافيا بأن السعودية أنهت “عاصفة الحزم”، وأنها دلفت إلى مرحلة جديدة، تريد عبرها أن تكون راعية للأطراف المتصارعة في اليمن لا طرفا في المعركة، وخاصة أن الحرب خلفت تحديات كبيرة داخل اليمن، لا تحتمل استمرار القتال.

ولأن تعليق مشاركة الوفد الحكومي في المحادثات كان مفاجئا وغير مقنع للدول الراعية للتسوية، فإن حكومة هادي أُبلغت باستياء هذه الدول من القرار، وطُلب منها الاستمرار في المحادثات وقيل لها إنها إذا استمرت في المطالبة بالحصول على ضمانات لتسليم الحوثيين الأسلحة والانسحاب من المدن، فإنها مطالَبة أيضا بتقديم ضمانات لهؤلاء بأن يكونوا جزءا من حكومة شراكة، يُفترض أن يتم تشكيلها عقب الاتفاق على التسوية الشاملة. وهو أمر سيكون محل نقاش خلال الأيام المقبلة.

وحيث أن ملامح التسوية في اليمن تبدو واضحة، فإن خشية بعض المفاوضين عن الجانب الحكومي من فقدان مناصبهم يمثل وفق الدول الراعية أحد أسباب إعاقة تحقيق أي تقدم . إذ أن الحوثيين أبدوا استعدادهم للانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة؛ لكنهم يقولون إن ضمانة عدم استخدام هذا السلاح ضدهم لن يتحقق إلا بتشكيل حكومة شراكة وطنية باعتبار أن الحكومة الحالية طرف في الحرب؛ في حين أن الجانب الحكومي يرفض أي حديث عن تشكيل هذه الحكومة إلا بعد تسلُّم المدن ونزع الأسلحة والعودة إلى صنعاء.

وبما أن السعودية، وهي القوة الفعلية في الحرب التي تدور منذ 14 شهرا في اليمن، قد عقدت اتفاقا لوقف القتال مع أنصار الله وتعقد لقاءات منتظمة مع قيادة الجماعة؛ وباتت تدرك صعوبة استمرار القتال وهزيمة أنصار الله؛ فهي تقدم نفسها اليوم كراعية للأطراف اليمنية، وتحملت نفقات عمل اللجان الميدانية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار. كما تعمل من أجل إبقاء اليمن موحدا، ومواجهة الخطر المتنامي للتنظيمات الإرهابية، وتدرك أنها ستتحمل الجزء الأكبر من نفقات إعادة إعمار ما دمرته طائراتها في اليمن. هذا، وبعد أربعة عشر شهراً على بدء عمليات “عاصفة الحزم”، أصبح هناك سبعة ملايين جائع وثلاثة ملايين مشرد ونزعة انفصالية متنامية وانتشار مخيف للجماعات الإرهابية ووضع اقتصادي منهار وأعباء اقتصادية كبيرة تحملتها السعودية في الإنفاق على هذه الحرب وشراء المزيد من الأسلحة. وهي عوامل تؤكد انتهاء الحزم، والانتقال إلى مرحلة جديدة؛ لكن السعودية ستظل الفاعل الرئيس في الساحة اليمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى