تحليلاتعناوين مميزة

“القاعدة” و”داعش” يوم بيوم.. الإمارات تقع في مصيدة “طباين” الإصلاح

daesh-yemennn.jpg8888الهوية – خاص.

بعد تسلّم القوات الإماراتية والقوات الموالية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي مدناً جنوبية من «القاعدة»، يبدو أن الساحة قد أُخليت لنشاط «داعش» الذي عاد إلى الواجهة عبر تصعيد هجماته الانتحارية، آخرها هجوم انتحاري استهدف قوات النخبة بالمكلا.

حيث فجر انتحاري نفسه على دراجة نارية أمس الاثنين، مستهدفا قوات النخبة في منطقة حلا بالمكلا عاصمة حضرموت جنوبي اليمن.

ويأتي هذا التفجير بعد يوم من تفجير آخر استهدف معسكر النجدة في منطقة خلف بالمكلا راح ضحيته عشرات الجنود ما بين قتيل وجريح.

وكان تنظيم “داعش” قد تبنى، الأحد الماضي، العملية التي استهدفت المعسكر، حيث فجر انتحاري يحمل حزاما ناسفا نفسه أمام بوابة معسكر النجدة بمنطقة فوه بمدينة المكلا، والذي يتم فيها تدريب الجنود المستجدين، الموالين للإمارات، ما أدى إلى سقوط 25 قتيلا ونحو 65 جريحا بينهم حالات حرجة.

وتعد هذه العملية الأولى من نوعها بعد ما سمي تحرير التحالف العربي للمدينة من عناصر تنظيم “القاعدة” عبر حملة عسكرية لا زالت قائمة منذ أكثر من أسبوعين.

وتجدر الإشارة إلى أن الجنوب اليمني يشهد منذ أسابيع قليلة تصعيداً لعلميات تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بعد نحو سنتين من إعلان ولادته في اليمن، حيث يتمركز «داعش» أساساً في المناطق النائية في محافظتي أبين وشبوة وحضرموت ولحج، إلى جانب نشاطه في مدينة عدن، ويتعاظم وجوده في مناطق جبلية في مديريات يافع. ويمتلك أسلحة ثقيلة منها 75 مدرعة إماراتية، قالت مصادر محلية إنها وصلت إلى التنظيم خلال مشاركته في مواجهة الجيش و«اللجان الشعبية» في عدن في أواخر أغسطس الماضي.

وبعد أيام على إعلان التحالف الخليجي تحرير مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت من سيطرة القاعدة بمساعدة أمريكية شهدت المدينة هجمات انتحارية استهدفت مواقع الجيش والأمن قتل خلالها العشرات، بعد موجة من الاغتيالات نفذتها عناصر إرهابية أخرى في عدن ولحج وظهر لهذا التحالف أن حربا أخرى قد ولدت من رحم الحرب الأولى.

وكان فرع تنظيم “القاعدة” في اليمن، أصدر أمس الاثنين، بيانا يهدد فيه دولة الإمارات بـ”الانتقام” بعد الخسارة التي تعرض لها في مدينة المكلا الإستراتيجية.

وقالت صحيفة “المسرى” التي تتولى نشر أخبار تنظيم “القاعدة” في اليمن، في عددها الأخير، متوجهة بالتهديد إلى الإمارات “على نفسها جنت براقش”.

وأضافت “بعد أكثر من عام من دخول أنصار الشريعة المدينة، وتقديم الخدمات وبناء المشاريع وبناء نموذج إداري ناجح” سارع التحالف بقيادة الإمارات “إلى غزو المكلا ومحاربة القاعدة”.

وتوعد التنظيم في بيانه الإمارات بردة فعل لم يكشف تفاصيلها أو طبيعتها، متوعدا بالانتقام لهزيمته في المكلا، التي قال إنه “انسحب منها لتفويت الفرصة على العدو” مهددا بالثأر.

لا تقتصر ورطة الخليج داخل اليمن في الظهور القوي لتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين وسيطرتهما من جديد على محافظة أبين مسقط رأس الرئيس هادي وتمركز هذه العناصر في عدن وشبوة والبيضاء ولكنها أيضا تشمل مساعي تكريس الانفصال في الجنوب وترحيل المئات من الشماليين وفشلها في إعادة الرئيس هادي وحكومته للعمل من الداخل بسبب الانفلات الأمني وسيطرة المليشيات على الوضع في المناطق المحررة من قبضة  الحوثيين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى