تقاريرعناوين مميزة

تفاصيل مخطط الانفصال وأسرار زيارة “الاشتراكي” لـ”الرياض”

انفصاليةالهوية – صنعاء.

قالت مصادر دبلوماسية يمنية إن الرئيس المتنازع حول شرعيته والخاضع للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى عبد ربه منصور هادي استدعى أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عبد الرحمن عمر السقاف إلى الرياض لإبلاغه فحوى رسالة حول ترتيبات شرع فيها تحالف العدوان السعودي (الرياض، أبو ظبي، واشنطن) لتأمين انفصال جنوب اليمن عن شماله، مشيرة إلى أن السقاف رفض الإدلاء بموقف قطعي حول هذه الخطوة.

وأوضحت المصادر إن هادي أكد للدكتور السقاف أن الخطوة التي شرع فيها بالتنسيق مع تحالف العدوان السعودي تحظى بدعم عواصم غربية بعد فشل تحالف العدوان السعودي الإماراتي بتحقيق أهداف عدوانه على اليمن في الحرب التي شنها على اليمن لأكثر من سنة، وعدم رغبة واشنطن وعواصم غربية أخرى باستمرار الحرب على اليمن بعد اليأس من تحقيق جحافل العدوان انتصارات ميدانية حقيقية على الأرض.

وقالت إن النظام السعودي قرر المضي بخطوة فصل جنوب اليمن عن شماله بعد التظاهرات الكبرى التي شهدتها العاصمة صنعاء لمناسبة عام من الصمود في وجه العدوان السعودي والتي قالت المصادر أنها شكلت صدمة كبرى للنظام السعودي وواشنطن وعواصم غربية عدة.

وأشارت إلى أن النظامين السعودي والإماراتي توزعوا أدوار تنفيذ سيناريو فصل جنوب اليمن عن شماله العمليات العسكرية الوهمية التي انطلقت لتنظيف المحافظات الجنوبية من أوكار تنظيمي “القاعدة” و”داعش” والشروع بترتيبات لنقلهم إلى محافظات شمالية، وإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة للمحافظات الجنوبية وما تلاها من عمليات إنزال قوات أميركية بعدتها وعتادها إلى بعض المحافظات الجنوبية وتمركز بوارج حربية في خليج عدن قبل أن تبدأ بخطوة تنظيف المحافظات الجنوبية من المواطنين المنحدرين من أصول شمالية في عمليات الدهم والاحتجاز والترحيل التي استمرت طوال الأيام الماضية في عدة محافظات جنوبية.

ولفتت المصادر الدبلوماسية إلى أن سيناريو انفصال الجنوب عن الشمال أحيط بقدر عال من السرية وانحصرت مشاوراته في عبد ربه منصور هادي وعدد محدود من القادة الجنوبيين  المقربين منه خشية اتهامات قد توجه إلى هادي بقيادة مشروع الانفصال إلى أن عمليات ترحيل الشماليين من المحافظات الجنوبية جاءت بأوامر شفهية مباشرة من هادي إلى محافظي المحافظات الجنوبية والسلطات الأمنية فيها وقادة المناطق العسكرية الموالين لهادي  وأن بعضهم رفض الانصياع لطلب هادي ما اضطر هادي إلى الركون على شخصيات متطرفة في الحراك الجنوبي يتقلدون مناصب محلية مدنية وعسكرية للتنفيذ،  بوعود حصولهم على مناصب كبيرة في المستقبل القريب.

وقالت المصادر إن طرح هادي هذه الترتيبات الخاصة بانفصال الجنوب لأمين عام الحزب الاشتراكي اليمني جاء بهدف تلافي أي ردود فعل سياسية في الشارع الجنوبي في حال تبنى الحزب الاشتراكي مواقف مناهضة لهذه الإجراءات نظرا لتأثيره السياسي في المحافظات الجنوبية.

وأوضحت ان هادي أبلغ إلى السقاف أنه سيفتح المجال للحزب الاشتراكي اليمني للنشاط في الجنوب بوصفه الحزب الجنوبي الرئيسي في مقابل تضييق الخناق على حزب الإصلاح الذي تعهد هادي ان يحفظ له نفوذا سياسيا في الحكومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى