تقاريرشريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزة

عيد ثانٍ بلا مظاهر فرحة في غزة… والأضاحي مفقودة

الهوية نت – صنعاء
عيد الأضحى المبارك يأتي هذا العام والشعب الفلسطيني في غزة يواجه حربًا عدوانية شديدة القسوة لم يشهدها التاريخ الحديث من قبل. العيد الذي لطالما كان رمزًا للفرحة والتكافل الاجتماعي، تحوّل إلى يوم مليء بالبكاء والعزاء، حيث لم تُسمع فيه تكبيرات العيد ولا تهليلاته، بل حلّت محلها أصوات القصف والانفجارات.

في اليوم الأول من عيد الأضحى، ومع دخول العدوان الصهيوني يومه الـ 254، ارتكب العدو ثلاث مجازر مروعة في قطاع غزة، أسفرت عن 41 شهيدًا و102 جريحًا خلال الـ 24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 37337 شهيدًا و85299 جريحًا منذ بدء العدوان. في ظل هذا الواقع الأليم، لم يكن لدى الغزاويين أي أمل في هذا العيد سوى أن يأتي لهم باتفاق هدنة إنسانية أو اتفاق ينهي الحرب، ولكن دون ذلك، تبدو مظاهر العيد غائبة تمامًا عن القطاع المنكوب.

المشاهد الوحيدة الثابتة حاليًا هي مشاهد الدمار الهائل وجرائم القتل المستمرة، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق مختلفة. وهذا هو العيد الثاني الذي يقضيه سكان القطاع في ظل أطول حرب عرفوها وأكثرها دموية وتكلفة، بعد أن قضوا عيد الفطر في أجواء مماثلة من القصف والدمار والتجويع.

فيما اختفى المتسوقون إلى حد كبير وفرغت الشوارع من البضائع المكدسة، لم يفكر غالبية السكان في ذبح أي أضحية كما جرت عليه العادة، لأسباب متعددة بينها الحرب والفقر وعدم وجود أضاحٍ كافية، أو لوجود اقتناعات لدى بعض الغزيين بأن التضحيات غير المسبوقة من البشر ربما لا تستوجب تقديم مزيد من الأضاحي.

تجار الملابس الذين بقيت محالهم سليمة ولم تطلها يد القصف، اشتكوا من ركود اقتصادي غير مسبوق، حيث قالوا إنه لا أحد يشتري أي شيء لأطفاله والاقبال على محلاتهم معدوم. لقد سرقت الحرب كل شيء: سرقت الناس والأحبة والفرح والبيوت والذكريات، فلم يبقَ شيء على حاله. فأيُّ عيد هذا وبأيِّ حال عاد؟

ولفتت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أنّ “الشعب بتلاحمه مع مقاومته الصامدة، يخوض معركة طوفان الأقصى التي تستمر منذ ثمانية أشهر، وأسفرت عن أكثر من 122 ألفًا بين شهيد وجريح، فضلًا عن أكثر من 10 آلاف مفقود”. وأعربت حماس عن “تقديرها الكبير للشعب خاصة في قطاع غزة”، مؤكدةً أنّه “مع حلول عيد الأضحى المبارك، تشارك الحركة شعبها آلامه وآماله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى