محلية

مدير مركز صوت الحياة للسمعيات يكشف عن صعوبات وعراقيل في استيراد الأجهزة الطبية في ظل الحصار

شامي الجعديالهوية – رأفت محمد.

قال المهندس صادق الشامي مدير عام مركز صوت الحياة للسمعيات ان العراقيل التي يواجهها القطاع الطبي في اليمن كثيرة يتمثل أهمها في صعوبة استيراد الأدوية والأجهزة المستلزمات الطبية .

وأوضح الشامي أن استيراد السماعات يواجه صعوبة بالغة جدا، بسبب ظروف الحصار على اليمن، بحيث يتم نقلها من سويسرا جواً إلى الأردن وثم السعودية، وبراً من السعودية حتى تصل إلى اليمن، فيما كانت السماعات في السابق تصل خلال أسبوع من تاريخ الطلب.

وأكد ان أسعار السماعات ثابتة من قبل الشركة الأم في سويسرا، لكن مشاكل النقل وصعوبات التوصيل تجعل ثمن السماعة يتضاعف مرة ونصف.

وحول آثار العدوان والقصف المستمر على اليمن من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية منذ أكثر من عام واستهدف مباني وأحياء سكنية أثرت بشكل كبير على الأطفال والنساء تحديداً بصورة أكبر.

وكشف أن المركز استقبل حالات كثيرة خلال الفترة الحالية، بحيث وصلت بعض الحالات التي فقدت السمع نهائياً بسبب أصوات التفجيرات، وهناك حالات أخرى أصيبت بمرض السكر.

يوجد حالات قريبة من منطقة نقم تضررت بسبب أصوات الانفجارات والصواريخ وفقدت السمع نهائياً بسبب تمزق العصب السمعي، كحالة الطفلة هديل والطفل محمد، ولم تجدي السماعات نفعاً في مثل حالاتهم ويحتاجون لإجراء عمليات خارج اليمن، كعمليات زراعة القوقعة وسعرها يتجاوز الأربعين ألف دولار.

وأكد حرص مركز الحياة واستمراره في المساهمة المجتمعية خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها بلادنا خلال الفترة الحالية، لافتا إلى ان المركز يقوم بتوزيع عدد من السماعات مجاناً للفقراء والمعوزين بشكل سنوي.

وأشار إلى ان المركز وهو وكيل لأفضل شركتين في العالم، شركة (Phonak) السويسرية، وشركة (Oticon) الدانمركية، يعمل بالتنسيق والتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني كالمنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة وكذا بعض الدوائر الحكومية من أجل توفير عدد من السماعات للفقراء، إضافة إلى التعاون في ذلك مع بعض الشركات مثل يمن موبايل وتوتال اللتين قامتا في فترة سابقة بشراء عدد من السماعات وتوزيعها للفئات المُعدمة التي لا تتمكن من شراء هذه السماعات.

وقال كنا قد قدمنا في فترات سابقة عدد من المشاريع بالتعاون مع منظمات داخلية وخارجية وشركات لتبني توزيع سماعات مجانية للمحتاجين، لكن الأحداث الأخيرة جاءت وعطلت هذه المشاريع.

كما أكد حرص المركز على خدمة المريض أو العميل بحيث يوفر ضمانات للسماعات لمدة عامين لأي خلل وضمان خمس سنوات لتوفير كامل لقطع الغيار، لافتا إلى ان المركز لديه فريق صيانة متخصص ومؤهل ويحمل خبرات غير عادية، ونقوم بتأهيل كادر الصيانة سنوياً بخمس إلى ست دورات خارج اليمن لمواكبة صيانة السماعات الجديدة التي يتم إنتاجها من قبل الشركة الأم في سويسرا.

من جانبه، ينصح د. نادر الجعدي -نائب مدير مركز صوت الحياة للسمعيات- كافة الآباء والأمهات تعليم أبنائهم إغلاق الأذنين قدر الإمكان بالكفين مع بقاء الفم مفتوح عند سماع صوت الطائرات وبداية القصف والإنفجارات أو الأصوات العالية مثل الطلق الناري تجنباً لحدوث أية مشاكل خاصة بالسمع قد تؤذي الطفل.

ويحذر د. الجعدي أنه في حالة تعرض الطفل إلى صوت قوي أدى إلى خروج سائل من الأذن أو حدوث التهابات فيها، فيجب أخذ الطفل مباشرة إلى دكتور أنف وإذن وحنجرة أو أقرب مركز إسعافات.. ويفضل دائماً إبعاد الطفل عن الأصوات العالية لأن حاسة السمع عند الأطفال حساسة ورقيقة جداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى