تحليلات

خلافات سعودية مع مشايخ مأرب وتعزيزات كبيرة تصل “نهم” حفاظاً على التهدئة.. التحالف يتقبل الرد الـ”باليستي”

الهوية – صنعاء.

علمت “الهوية” من مصادر موثوقة أن خلافات حادة نشبت بين السعودية ومشايخ مأرب الموالين لها، وقالت المصادر إن اجتماعا ضم مشايخ مأرب مع مسؤول عسكري سعودي، والذي أبلغهم في الاجتماع أن هناك مشاركة أمريكية في المعركة القادمة على كل المستويات الميدانية والجوية والبحرية، الأمر الذي تسبب في نشوب الخلافات بين الطرفين، خاصة، وأن عددا من المشايخ لم يتقبلوا الأمر، وفضل بعضهم الانسحاب ومغادرة الاجتماع غاضبين.

يأتي ذلك في الوقت الذي خيمت، الأحد، أجواء حرب في وادي عبيدة والأشراف بمحافظة مأرب، شرقي اليمن، جراء حملة عسكرية نفذتها قوات تابعة للتحالف السعودي على إحدى المناطق.

وقالت مصادر محلية إن قوات عسكرية تابعة للتحالف السعودي نفذت حملة على إحدى المناطق بوادي عبيدة والأشراف، بعد أن كان قبليون استولوا على جرافة. مضيفة، أن اثنين من تلك القوات قتلا وأصيب ثالث، كما تعرض اثنان من القبائل لإصابات، وأشار إلى أن أجواء الحرب والتوتر تخيم على المنطقة، بعد أن كانت تلك القوات حاصرت أحد المنازل في منطقة “جو النسيم” بمديرية وادي عبيدة والأشراف.

من جهة ثانية، قال مصدر مطلع، إن تعزيزات كبيرة تابعة للمقاتلين الموالين للتحالف السعودي، وصلت إلى فرضة نهم التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء وجغرافياً لمحافظة مأرب، مساء الاثنين،  في خرق واضح للهدنة المعلنة من الأمم المتحدة.

وأوضح المصدر أن تعزيزات لحلفاء التحالف مكونة من أكثر من 20 طقماً و10 “كناور عسكرية” وصلت أسفل فرضة نهم، بعد أن عبرت صحراء رغوان قادمة من مأرب وصولاً إلى مفرق الجوف بعيداً عن أنظار الجيش واللجان المطلين على الطريق العام (ماس – مفرق الجوف – كمب بن كعلان الجدعان – مدينة مأرب). وبحسب المصدر، فإن الأطقم كانت تحمل جنوداً من الموالين لتحالف العدوان السعودي.

وعلى سياق منفصل، نفت مصادر عسكرية يمنية مزاعم سعودية تحدثت عن إسقاط منظومة الردع الصاروخية التابعة للنظام السعودي صاروخا باليستيا أطلق من اليمن باتجاه قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بعسير وأكدت لـ”الهوية”أن الصاروخ الذي لم يعلن عنه رسميا أصاب هدفه بدقة متسببا في خسائر هائلة للعدو السعودي.

وأوضحت المصادر أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أطلقت فجر أمس الاثنين، صاروخا باليستيا من طراز “قاهر ـ 1″ ردا على الانتهاكات السعودية المستمرة لإعلان وقف النار والتي استمرت بوتيرة عالية خلال الأيام الماضية في سلسلة غارات استهدفت عدة محافظات ناهيك بالتحليق الكثيف لطيران العدو فوق الأراضي اليمنية.

وأعلنت قيادة تحالف العدوان السعودي مساء اليوم اعتراضها الصاروخ اليمني وتدميره معتبرة توقيت عملية إطلاق الصاروخ “تصعيداً خطيراً”، غير أن مصادر عسكرية متعددة أكدت لـ “الهوية” أن الإعلان  السعودي جاء بغرض التقليل من شأن الضربة الصاروخية والتخفيف من ردود الفعل حيال هذه العملية النوعية للجيش اليمني واللجان الشعبية بعدما سوقت وعودا دولية بتمكنها من إضعاف القوة الصاروخية اليمنية.

وطبقا لمراقبين فقد كشف بيان العدوان حول هذه العملية حالة ارتباك وارتعاش لدى تحالف العدوان السعودي وتخبطه مشيرة إلى فحوى البيان  الذي تحدثت عن التزامه بالتهدئة في الوقت الذي يصعد فيه من غاراته وتحليق طائراته فوق الأراضي اليمنية.

وجاء في بيان تحالف  العدوان أنه ” استجابة لرغبة الحكومة اليمنية فإن قيادة التحالف تعلن استمرارها في الحفاظ على حالة التهدئة وتؤكد في نفس الوقت احتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين وبما يتطلبه الموقف في حال تكرار مثل هذه الخروقات”.

وأضاف”إن قيادة التحالف وعبر هذا البيان تطلب من المجتمع الدولي اتخاذ موقفاً حازماً تجاه مماطلات وسلوك المليشيات الحوثية الذي يهدف إلى إدامة حالة الفوضى في اليمن ويعطل جميع الجهود الرامية لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى