تحليلاتعناوين مميزة

وفد صنعاء: لن نغادر الكويت قبل التوصل إلى حل ينهي معاناة الشعب اليمني وزير خارجية الكويت:مكسبنا الحقيقي اتفاق اليمنيين، ولسنا سعاة لرصيد سياسي لدولة الكويت فضيحة”العمالقة”

كويتالهوية – خاص.

قال مصدر في مفاوضات الكويت لـ”الهوية”، إن السلطات الكويتية تبذل المساعي الرامية إلى التهدئة بعد تعليق وفد الرياض حضوره الجلسات المباشرة مع ممثلي الوفد الوطني “أنصار الله” و”المؤتمر الشعبي”.

وقال المصدر إن “نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله التقى الوفد الوطني في إطار المساعي الكويتية للتهدئة بعد تعليق وفد الرياض حضوره الجلسات المباشرة مع الوفد الوطني إلى أجل غير مسمى احتجاجا على ما أسموه “سيطرة الحوثيين على معسكر لواء العمالقة في مديرية سفيان بمحافظة عمران شمال اليمن”.

وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح التقى وفد الرياض الأحد، وبحث معهم إمكانية عودتهم للمشاورات المباشرة، حرصا على إنجاحها وتحقيق السلام في اليمن.

هذا وقد رأى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الإشكالات التي تطرأ على المحادثات اليمنية يجب أن تحل على طاولة الحوار، لافتاً إلى تلقيه تأكيدات من الأطراف المعنية بالعمل على حل المسائل العائقة دون عقد الجلسات المشتركة بين الوفدين.

وكان مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، قد أعلن تأجيل جلسة المشاورات المباشرة التي كانت مقررة مساء الأحد إلى أجل غير مسمى.

وعلمت “الهوية” أنه وخلال اللقاء الذي جمع وزير خارجية الكويت خالد الجار لله، بالوفد الوطني برئاسة محمد عبد السلام وعارف الزوكا، جدد الوفد الوطني التأكيد أن “الوفد لن يغادر الكويت قبل التوصل إلى حل يفضي إلى تحقيق السلام”، مشددًا على أن “نجاح المشاورات سيكون نجاحًا لليمن ولليمنيين قبل أن يكون نجاحًا للكويت”، كما شكر الوفد دولة الكويت لاستضافتها المشاورات ولجهودها المبذولة في سبيل إنجاحها”.

وأشار الوفد الوطني اليمني إلى رؤيته للإطار العام للحل السياسي والأمني الشاملة، والتي جاءت “مؤكدة على رغبته في إنهاء معاناة اليمنيين وإيقاف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن”، لافتًا إلى أنها “رؤية كاملة وشجاعة تتحدث عن جميع الأطراف بعكس رؤية الطرف الآخر التي لا ترى إلا نفسها”.

كذلك ذكَّر الوفد الوطني بـ”عدم التزام الطرف الآخر بتثبيت وقف إطلاق النار حتى الآن من خلال الخروقات والتجاوزات التي يرتكبها، واستمرار التحشيد لمليشياته، واستمرار الحصار، ومنع دخول المساعدات الإنسانية”، مشيرًا إلى أنها “خروقات تهدف إلى عرقلة وإفشال نجاح المشاورات التي تستضيفها دولة الكويت الشقيقة”.

وكان الناطق الرسمي لأنصار الله “محمد السلام” أنتقد أمس الاثنين، مبررات وفد الرياض لتعطيل مشاورات السلام اليمنية في الكويت ووصفها بأنها مبررات وحجج واهية حيث قال:”ينكشف الزيف سريعا فالمفلس لا يمتلك الحجة ولا تخدمه المبررات الكاذبة فبعد تعلله بتعطيل الجلسات أمس بحجج واهية وغير صحيحة واختلاق أحداث غير موجودة أنكشف الهدف من وراء ذلك التعطيل بزحف عسكري واسع منذ منتصف ليل أمس (الأحد) في فرضة نهم وحتى الآن ، وتحشيد كبير وتحضير واضح للحرب في محافظات مأرب وشبوه وتعز”.

إلى ذلك، قلل مصدر دبلوماسي من إعلان وفد الرياض تعليق الجلسات المباشرة مع الوفد الوطني، وأوضح المصدر ان قرار التعليق لن يتحول بأي حال إلى انسحاب من المفاوضات بسبب ان المجتمع الدولي لن يسمح لهم بذلك وبالذات والسلطة في المنفى تستمد شرعيتها من اعترافه بهم وليس على قاعدة شعبية.

وحسب محللين سياسيين فإن وفد الرياض، لم يجد ملاذا للتغطية على فشله وعجزه في تقديم رؤية واضحة للحل السياسي في البلد سوى إحداث ضجة مفتعلة حول لواء العمالقة في عمران، ضمن خطة ممنهجة هدفها صرف الأنظار عن خروقاتهم اليومية وعدم جديتهم في إنجاح المفاوضات بالتركيز على قضايا جانبية لا وجود لها في الواقع ولا أساس لها من الصحة.

وأعتبر المحللون أن الضجة المفتعلة حول لواء العمالقة في عمران قنبلة صوتية أخرى، ما تلبث حبالها الصوتية أن يصيبها الوهن فتتبخر وتتلاشى، شأنها شأن عاصفة من المزاعم والإدعاءات المضللة للمرتزقة وقوى العدوان منذ أكثر من عام.

وأشاروا إلى أنه ليس مستغربا أن يحاول المرتزقة التغطية على فشلهم بقضايا لا وجود لها في الواقع ولا أساس لها من الصحة وليس بجديد ما يروجه إعلام العدوان، لكن ما يثير التساؤل والاستغراب هو حديثهم عن تفهم مبعوث الأمم المتحدة وسفراء الدول العشر لتبريراتهم في تعليق مشاركتهم في جلسات الحوار بهذه الكذبة المفبركة الأمر الذي يؤكد على أن قرار السلم والحرب ليس بيد هذه الأدوات التي لا تملك أي سلطة وليس لها عهد ولا ذمة.

وفي ظلّ الجمود الذي يهيمن على المحادثات مع تجدد انتهاكات التحالف السعودي في اليمن، شدد رئيس وفد «أنصار الله» إلى المفاوضات محمد عبد السلام، على أن نتيجة المسار السياسي في النهاية ستكون واحدة، وهي التوافق، مؤكداً أنه لا يجوز لأي طرف أن يحكم البلد منفرداً.

وحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، حدّد عبد السلام سقفاً للمحادثات السياسية مهما طال أمدها، وإن الأهم هو الاتفاق على أن المرحلة الحالية «هي مرحلة توافق وعلى أنه لا يجوز لأي طرف أن يذهب لحكم البلد منفرداً».

وعلى صعيد متصل قال وزير الخارجية الكويتي في مطلع رده على سؤال حول تحسس بعض دول المنطقة من رعاية الكويت للمشاورات اليمنية قال:”نحن مكسبنا الحقيقي هو اتفاق اليمنيين .. لسنا سعاة لرصيد سياسي لدولة الكويت والنتيجة التي تحقق لنا الرضا الكامل”.

وأضاف:”إذا كان لنا دور ان نجمع الإخوة اليمنيين مع بعض لن نتأخر ولكن من يفاوض هو مبعوث الأمم المتحدة والكويت تعمل على خلق البيئة الملائمة للانخراط في العملية السياسية للوصول إلى حل”.

وأكد وزير الخارجية الكويتي “تدخلنا منذ أسبوع وخلال نحو ثمانية أيام وكان لصاحب السمو أمير البلاد لقاء مع الطرفين وتم مناقشة النقاط الخمس وكان لنا فرصة ان نلتقي مع الجانبين وكانت رسالة واضحة بأن مسؤولية الشعب اليمني بأيديكم.. هذا هو دورنا نحن نقرب كلما كان هناك فرصة لجمعهم والالتزام بالمسار السياسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى