بعد وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 130 آخرين.. الكلاب المسعورة تثير الرعب بالحديدة

الهوية – عبد الرحمن واصل.

عقب تزايد حالات داء الكلب بمديرية الجراحي وعدد من مديريات محافظة الحديدة غرب اليمن وانتشار حالة من الرعب وسط سكان المديريات وانتشار الكلاب المسعورة التي تسبب المرض بواسطة العض جرى تسليم  30 فيال من لقاح داء الكلب إلى مسئول وحدة مكافحة داء الكلب بمديرية الجراحي كونها تضم وحدة مكافحة داء الكلب الثانية والأخيرة بعد وحدة المكافحة في المحافظة.

ويتزايد توافد الحالات على وحدة مكافحة داء الكلب بالمديرية بشكل يومي من 3- 7 حالات يومياَ الأمر الذي جعل من مكتب الصحة وصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة يلبون نداء الناشطين وأهالي المرضى لزيارة المديرية والإطلاع على الوضع الصحي فيها.

وكان الدكتور عبد الرحمن جار الله مدير مكتب الصحة والدكتورة أشواق محرم وعدد من الصحفيين في محافظة الحديدة قاموا في وقت سابق بزيارة مديرية الجراحي وقاموا بتسليم وحدة مكافحة داء الكلب عدد 10 فيال من لقاح داء الكلب.

ورغم شحة اللقاحات وتزايد العدد إلى مئات الحالات المشتبه أصابتها بداء الكلب إلا أن وصول دفعات اللقاح بكميات ضئيلة ساعد عدد من المصابين على الشفاء والنجاة من الموت ولكنه لن يساعد كافة المرضى والمصابين والذين تعرضوا لعضات من كلاب ضالة في المديرية وعدد من المديريات.

وكانت ثلاث حالات قد توفيت في وقت سابق عقب إصابتهم بداء الكلب لعل أهم أسباب الوفيات الإهمال الصحي وعدم متابعة مركز المحافظة وإبلاغها بعدم وجود كميات اللقاح وشهد الوضع الصحي في المديرية تدهوراً ملحوظاً وسط نداءات استغاثة من أبناء المديرية بضرورة النظر في أمر قيادة الصحة في المديرية لسكوتها عن الوضع الصحي المتدهور في المديرية.

وكلف مدير مكتب صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة فريقا خاصا لقتل ومكافحة الكلاب المسعورة والضالة في المديرية وبدأ الفريق عمله مطلع إبريل الجاري ويجري إتمام المهمة على أكمل وجه.

وتم القضاء على أكثر من 50 كلبا  اغلبهم من الإناث – وبذل الطاقم المكلف قصار جهده حيث تم العمل سيرا على الإقدام  لمدة ساعات.

وبلغ عدد المصابين الذين تعرضوا لعضات الكلاب أكثر من 60 حالة من مديرية الجراحي وأكثر من 68 حالة أخرى من مديريات أخرى قدمت لتلقي العلاج في المديرية.

من جانبهم عبر أبناء مديرية الجراحي عن سعادتهم في استمرار وصول دفع العلاج فيما عبروا عن تذمرهم لبطئ وصولها بكميات مناسبة وكافية حيث أن الكمية المقرر وصولها عدد ألف فيال من اللقاح ووصل منها فقط 30 فيال رغم أن حالات في تزايد بشكل يومي.

من جانب آخر ناشد المسؤول الإعلامي لجمعية الحديدة الاجتماعية التنموية الخيرية صدام حسن وزارة الصحة العامة والسكان والمنظمات الدولية والمحلية والجهات المختصة بسرعة توفير اللقاح لداء الكلب الذي يجتاح عددا من مديريات محافظة الحديدة حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى ان ضحايا داء الكلب في مدينة الجراحي وعدد من المديريات  وصل إلى أكثر من 130 حالة وأن من بين المصابين نساء وأطفال لا يتجاوز أعمارهم الـ12عاماً .

وأشار إلى أن هذه الإحصائيات المخيفة تستوجب ضرورة سرعة التعامل معها خاصة وأن الضحايا جلهم من الفقراء وغالبيتهم لا يمتلكون قيمة الجرعة الواحدة نتيجة لظروفهم الصعبة حيث يحتاج المريض إلى مجموعة من الجرعات تتجاوز قيمة الواحدة أربعة آلاف.