صحيفة بلجيكية : الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية التفجيرات الإرهابية في بروكسل .

الهوية / متابعات

حملت صحيفة بلجيكية المخابرات الأمريكية مسؤولية التفجيرات الأخيرة في العاصمة بروكسل والتي راح ضحيتها 31 قتيلا الثلاثاء المنصرم .

وأشارت صحيفة ( لوفيف ) البلجيكية إلى أن حرب أمريكا على الإرهاب تجاوزت القيم الإنسانية واستخدمت كمظلة لتحقيق أهداف سياسية مما تسبب في تفاقم غول الإرهاب.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر الأحد 27 مارس بأن “الوضع الحالي في بلجيكا هو نتيجة السياسة القذرة التي تنتهجها المخابرات الأمريكية التي تعتمد على الأكاذيب وإتباع طرق غير مقبولة”. في إشارة إلى الحرب الأمريكية على الإرهاب منذ 11 سبتمبر 2001.

وأضافت بأن المتخصصين الأمريكيين قد وجهوا انتقادات إلى السلطات الأمنية البلجيكية ووصفوا المحققين البلجيكيين بالأطفال غير القادرين على مواجهة التهديد الإرهابي بصورة فعالة بجانب الانتقادات الأخرى بأن بلجيكا دولة فاشلة مهددة بفقدان سيطرتها على أراضيها.

وقالت الصحيفة : إن الرئيس الأمريكي الأسبق جورش دبليو بوش وتوني بلير البريطاني حثا بلجيكا بصورة منتظمة على الانضمام إلى الحلف الدولي ضد الإرهاب، واستخدما الأكاذيب الأكثر حبكاً من أجل دفعها إلى التدخل في العراق، وهما الآن كحال الكثيرين يتحملون نتيجة أكاذيب المخابرات الأمريكية والدخول في هذه الحرب بسبب النفط”.

وأشار “والتر دو سمدت” القاضي السابق البلجيكي في تصريحات  له إلى أن : النهج الذي سارت عليه الولايات المتحدة فيما يتعلق بحربها ضد المخدرات أو الإرهاب قد أثبت فشله باعتراف الجميع في أنحاء العالم خاصة أن قصف الطائرات البلجيكية أف 16 لمواقع الإرهابيين في ليبيا لم يمنع من وقوع عمليات إرهابية على الأراضي البلجيكية.

وقال: “إذا كنا أطفالا، فنحن هكذا لأننا ورثة الحضارة الأوروبية التي تحترم حقوق الإنسان على عكس الأمريكيين. فبلجيكا قد اختارت تعزيز تعاونها مع فرنسا وأوروبا والمخابرات البلجيكية تفتخر بأنها لا ترتكب الحماقات والأعمال المنافية لحقوق الإنسان مثل المخابرات الأمريكية”.