تقاريرعناوين مميزة

وسط تحذيرات من وقوع “أنصار الله” في فخ “المؤتمر” أمين عام حزب الأمة محمد مفتاح: المؤتمر يعرقل مؤسسات الدولة ويقف ضد تشكيل حكومة وبعض قياداته مؤيدة للعدوان

محمد مفتاحالهوية – خاص.

وجه أمين عام حزب الأمة ،عضو اللجنة الثورية العليا، العلامة محمد مفتاح اتهاما مباشرا لـ”المؤتمر” بعرقلة تشكيل حكومة وتفعيل المؤسسات، بسبب تمسكه بشرعية مجلس النواب المنتهية صلاحيته منذ 2011م، وعدم الوقوف وراء الاعلان الدستوري الذي اعلن عنه بعد فشل كل الحوارات السياسية العام الماضي.

وأكد عضو اللجنة الثورية العليا في حوار أجرته معه “وكالة يقين للأنباء” ، أن الحشود الجماهيرية التي خرجت يوم السبت في الذكرى الاولى للعدوان على اليمن، تؤكد خيار الشعب الوحيد ضد هذا العدوان والمتمثل في الصمود والمواجهة للانتصار الحتمي.

وأضاف مفتاح ان رسائل الملايين من ابناء الشعب اليمني، لم تكن خارجية فقط، بل داخلية، وخصوصا لقيادات الاحزاب والقوى الوطنية، من اجل ايجاد خطوات فعلية نحو بناء الدولة المدنية وتفعيل المؤسسات بشكل اكبر من اجل القضاء على الابواب التي يحاول العدوان الدخول منها.

وفي رده على سؤال، لماذا لم تشكل حكومة انقاذ وطنية، رغم مساندة الملايين للقوى الوطنية؟ اجاب عضو اللجنة الثورية العليا، بأن المؤتمر هو من يعرقل تشكيل حكومة وتفعيل المؤسسات، بسبب تمسكه بشرعية مجلس النواب المنتهية صلاحيته منذ 2011م، وعدم الوقوف وراء الاعلان الدستوري الذي اعلن عنه بعد فشل كل الحوارات السياسية العام الماضي.

واستغرب مفتاح من اصرار المؤتمر على شرعية المؤتمر رغم ان الكثير من اعضائه توفوا والعديد منهم خارج اليمن، مؤيد للعدوان، ولم يتبق الا القليل من الأعضاء، إلا ان هذا لم يحرك في المؤتمر اي ساكن.

وأعرب عضو اللجنة الثورية العليا عن امله في ان تحرك الحشود الكبيرة في السبعين قيادة المؤتمر للمضي قدما في تشكيل الحكومة، استنادا على هذه الجماهير وليس استنادا على شرعية مفرغة ولا تقوم على أي أساس.

وأجاب العلامة محمد مفتاح، على سؤال، لماذا لم تشكل حكومة رغم الاعلان اكثر من مرة عن قرب تشكيلها؟ قائلاً: السبب الاول هو انه كلما اجتمعت القوى الثورية والأحزاب على تشكيل حكومة توجه بعض القوى الداخلية والخارجية رسائل للجنة الثورية وقيادة انصار الله ان هذا الامر سيزيد من تأزيم الوضع السياسي، وان على المكونات والأحزاب الانتظار لبعض التفاهمات.

وأضاف ان السبب الثاني هو تطورات الوضع السياسي، وظهور حلول ومبادرات من اجل حل الازمة السياسية، وإيقاف العدوان السعودي الامريكي على اليمن.

وتأتي تصريحات مفتاح بالتزامن مع تحذيرات مراقبون سياسيون من محاولة المؤتمر توريط انصار الله وتشويههم من خلال ارتكاب المخالفات وعرقلة المؤسسات الحكومية.. مشيرين إلى أن القيادات المؤتمرية في اللجان الثورية التي تدير الوزارات يمثلون ٨٠٪ ، في حين يتهم المؤتمريون اللجان الثورية بالفساد، في محاولة منهم تحميل أنصار الله المسئولية، بإدعائهم أنهم من يحكم ومن يعين.

وأستغرب المراقبون من احاديث المؤتمرين الذين لا ينفكوا عن ترديد عدم مشاركتهم في أي حكومة بهذا الشكل، في الوقت الذي خرج وشارك ما يقارب من 80% من موظفي المؤسسات الحكومية بمسيرة السبعين.

وقال المراقبون أنه من المفترض على أنصار الله أن يطلبوا من “مؤتمر صالح” تحديد موقفه من المشاركة فعليا ورسميا في إدارة مؤسسات الدولة.. محذرين أنصار الله من الفخ الذي ينصبه لهم حزب المؤتمر.

وتأتي هذه التحذيرات لـ”أنصار الله” بالتزامن مع التحركات الأخيرة التي يقوم بها الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والذي ترأس اجتماعا للقيادة العليا المؤتمر الشعبي العام، أمس الاثنين، حيث وقف في الاجتماع، الذي جاء بعد يومين على الحشد الجماهيري في ميدان السبعين صبيحة السبت، بمناسبة مرور عام على العدوان، أمام عدد من القضايا التنظيمية، وتفعيل النشاط التنظيمي والسياسي للمؤتمر وهيئاته وفروعه.

وأكد الاجتماع، أن المؤتمر الشعبي العام أسقط بذلك الحشد غير المسبوق كل الرهانات التي تحاول التقليل من حجمه وحيويته وقدرته على العطاء والتفاعل والتصدي لكل أنواع المؤامرات وإفشالها، كما خرج الاجتماع بعدد من القرارات والإجراءات التنظيمية المرتبطة بنشاط المؤتمر في المرحلة القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى