تقاريرعناوين مميزة

أكثر من نصف اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر

12-12-17-1206011330الهوية / تقرير

“لو كان الفقر رجلا لقتلته” .. هكذا قال سيدنا على بن أبي طالب عن الفقر الذي أصبح من أخطر أمراض العصر التي تطارد الملايين من المواطنين العرب و المواطن اليمني بشكل خاص ، على الرغم من أن الوطن اليمني في مجموعه تتوافر له موارد هائلة من النفط والغاز الطبيعي والثروات المعدنية ، و الأراضي القابلة للزراعة والثروات الحيوانية والسمكية، والأهم من كل ذلك من البشر، بما يؤكد أن الفقر المنتشر في ربوع الوطن  نتاج  عن النظم السياسية ـ الاقتصادية ـ الاجتماعية ـ غير العادلة وغير المعنية حتى بمكافحة الفقر أو بتمكين الفقراء من مساعدة أنفسهم.

حتى أصبحت المجاعة والموت من شدة الجوع والفقر مشهدا في مخيلة الكثيرين، يرتبط عند ذكره بما كنا نراه في شاشات التلفزة من صور ولقطات مأسوية مؤلمة لعدد من المناطق الإفريقية والدول المعدمة، أطفال يتضورون من شدة الجوع والأمراض والألم، وأسر لا تجد ماءً ولا طعاماً يكفيها، بعض من تلك المشاهد لم تكن تخطر ببال أحد في يوم من الأيام أن تعبر وأن تجتاز حدودها حتى تصبح في بلدنا.

بات الفقر ينهش في أجساد اغلب أبناء الوطن حتى وصل إلى مرحلة لا تطاق، فبعد عام من الحصار البري و البحري و الجوي و انتشار البطالة أكثر مما كانت عليه تحول أكثر من نصف سكان هذا البلد إلى فقراء وجوعي، وفقد المواطن اليمني كل حقوقه من تعليم وسكن وحياة كريمة .

وكشف تقرير رسمي أن قرابة نصف سكان اليمن يعيشون تحت خط الفقر وأن 18% يعيشون بأقل من دولار في اليوم. وذكر التقرير أن 47% من سكان اليمن يعيشون بأقل من دولارين في اليوم، فيما 18% بأقل

من دولار. وبين هؤلاء هناك 7.9% يعيشون فقرا غذائيا مدقعا، وفقا للمعايير الدولية.وأكد التقرير أن هذه الحالة المعيشية البائسة لليمنيين مرشحة للتدهور مع استمرار المعدل المرتفع للنمو السكاني الذي يصل إلى 3.5% وهو من أعلى المعدلات في العالم.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى