تقارير

تأثير الاحتدام السياسي الدموي على الأطفال

355لا شك أن حالة الانقسام السياسي التي تسود بين أبناء الشعب اليمني، والتطورات والتغيرات السياسية المتلاحقة التي مرَّت وما زالت تمر بها البلاد، أثَّرت سلبًا على جموع الشعب اليمني بصفة عامة، وعلى الأطفال بصفة خاصة، فمَشاهِدُ العنف والدم المستمرة التي يراها يوميًّا، والتي تُعرض بدون أي رقابة، وكأنها مشاهد عادية، تأذَّى منها الأطفال كثيرًا، وخاصة في الشهور الماضية.

حروب ودماء واشتباكات … صور تغمر الشارع اليمني وتنقلها القنوات الإعلامية لحظة بلحظة، تصاحبها مشاعر الإحباط والتوتر والترقّب  باتت تلقي بظلالها على الحالة النفسية للبراعم الصغيرة التي قدّر لها أن تعيش في هذه الظروف وتكابد هذه المعاناة.

وتفيد عدد من الدراسات والبحوث أنّ مشاهد العنف التي تعرضها وسائل الإعلام تحمل تأثيراً سلبياً على صحة الطفل النفسية، فقد تنتج ميلاً إلى السلوك العدواني في مرحلة النضج ما يجعله أقل تعاطفاً مع معاناة الآخرين، وكذلك قد تسبّب الخوف والهلع من المجتمع والبيئة التي يعيش فيها، ما يجعله يفقد الشعور بالأمان والذي يعتبر من أهم الاحتياجات النفسية في مرحلة الطفولة التي تعتبر مرحلة هامة تكتسب خلالها العادات السلوكية والاجتماعية والتي تمتلك أثراً كبيراً في شخصيته مستقبلاً».

و حذر دكتور علم النفس محمد احمد نصر من تأثير مشاهد العنف التي يتعرض لها الأطفال في وسائل الإعلام خاصة تغطية الأحداث السياسية.

وأشار إلى أن تكرار مشهد العنف عشرات المرات في القنوات التليفزيونية أدى إلى نوع من التعود على منظر العنف والإصابة بالتبلد في أحيان كثيرة.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى