محلية

نزوح أكثر من 2.5مليون شخص وأكثر من 80 % من اليمنيين بحاجة ماسة لمساعدات غذائية

الهوية / صنعاء

عقدت أمس الاثنين 29 فبراير 2016م بصنعاء ورشة عمل تشاورية حول الوضع الإنساني و تفعيل دور منظمات المجتمع المدني على المستويين المحلي والوطني نظمها المنتدى الإنساني باليمن .
وهدفت الورشة وفق القائمين عليها والتي شارك فيها نحو 50 مشاركاً ومشاركة يمثلون الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والوكالات والمنظمات الدولية إلى تقييم الوضع الإنساني من خلال معرفة وتحديد المشاكل والفجوات الفنية والمؤسسية التي تواجه العمل الإنساني في اليمن وتقديم المساعدات بما يتفق مع المبادئ والمعايير الإنسانية الدولية وتطوير الاستجابة الطارئة للاحتياجات الإنسانية والتنسيق بين المنظمات المحلية والوكالات الإنسانية الدولية .
واستعرض المشاركون عدداً من أوراق العمل حول الوضع الإنساني و تفعيل دور منظمات المجتمع المدني و آلية التنسيق والشراكة بين الوكالات الإنسانية المحلية والدولية وآلية زيادة استيعاب المعونات الإنسانية وضمان سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني وموظفي منظمات المجتمع المدني وكذا آلية التنسيق الوطنية للوصول إلى النازحين وتقديم العون لهم .
وفي الورشة أكد القائم أعمال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي أن الورشة تأتي عقب إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لتوفير مليار و 800 مليون دولار لتلبية احتياجات اليمن المتزايدة في ظل العدوان السعودي الأمريكي والتي لا تسد سوى احتياجات 10 % من السكان الأمر الذي يوضح حجم الفجوة التي أحدثها العدوان في مقدرات اليمن وبنيته التحتية والمستوى المعيشي للمواطنين .
وأوضح الأضرار الاقتصادية الناتجة عن الحصار الجائر لقوى العدوان على اليمن التي أدت إلى توقف صادرات النفط والغاز وتأثيرها على التدفقات النقدية وميزانية الدولة .

كما أكد  استعداد الوزارة في دعم وتسهيل عمل المنظمات غير الحكومية في مجال الإغاثة الإنسانية .

من جانبه قال وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لطف العلايا آثار العدوان على اليمن في قطاعات الصحة والتعليم وخدمات النقل والمواصلات والوضع الإنساني المتردي لأكثر من 80 % من السكان الذين أصبحوا بحاجة ضرورية وعاجلة للمساعدات الإنسانية .
وأكد أن الوضع الإنساني في اليمن جراء العدوان يحتم تضافر الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني والمانحين وتعزيز دورها من أجل الاستخدام الأمثل للإمكانيات المتاحة على محدوديتها لاستيعاب المساعدات الإنسانية و تحسين الوضع الإنساني.
فيما أشارت ممثلة المفوضية السامية لشئون اللاجئين في اليمن إيتا إلى أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن في تزايد مستمر حيث وصل عدد النازحين إلى 2 مليون ونصف المليون نازح.
وأكدت ضرورة تفعيل المساعدات الإنسانية والحصول على التمويلات للمنظمات غير الحكومية والتغلب على صعوبة الوصول إلى الفئات المحتاجة و تقديم المساعدات لمستحقيها.
بدوره أشار القائم بأعمال رئيس المنتدى الإنساني في اليمن هلال البحري إلى أن الورشة ستخرج بآليات محددة لاستيعاب المعونات الإنسانية وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني وبناء قدراتها والتنسيق والشراكة بين الوكالات الإنسانية المحلية والدولية ، ووضع خطة عمل ملزمة توضح الأدوار والمسئوليات والإجراءات الواجب اتخاذها من قبل مختلف الجهات الفاعلة الإنسانية لتنفيذ تلك الآليات .
حضر الورشة وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عبد الله الشاطر وممثل منظمة الإغاثة الإسلامية في اليمن محمد صلاح

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى