استطلاعاتعناوين مميزة

الإعلام العربي هل يتمتع بالمصداقية ؟؟

maulkorbfuragyptensmedienfotodpaمن المعلوم أن مصداقية الإعلام في العالم تقوم بالدرجة الأولى على مدى التزامه بالحياد والموضوعية في تغطية ما ينقل من أحداث وأخبار ومن هنا فقد بعض إعلامنا العربي مصداقيته حين صار وسيلة حربية تقوم إلى جانب الآلة الحربية التي يستعملها الغرب لغزو البلاد العربية والإسلامية الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول مدى مصداقية الإعلام سواء عربياً أو عالمياً، وهو ما دفعنا لاستطلاع الشارع اليمني عن  «مصداقية الإعلام العربي… وهل ما زالت موجودة»؟

 

هل يوجد إعلام حي ذو ضمير ؟؟

يقول مهيوب حسن لا اقصد الإساءة بالسؤال ولكن بربك هل يوجد إعلام حي ذو ضمير ؟؟  حاليا اشك أو تكاد النسبة شبه معدومة لا تتعدى0 %

فالكل يتغنى وفق رغباته ومصالحه ويتناسى الحقيقة وان هناك ربا كريما مطلعا على الحقائق ويعلم ما تخفي الأنفس وسيحاسب غدا على ما قدمت كل نفس، فكل نفس بما كسبت رهينة .

 

سؤالٌ صغيرٌ بإجابةٍ ضخمة!

ويقول عصام يحيى سؤالٌ صغيرٌ بإجابةٍ ضخمة! فموضوع مصداقية الإعلام لا يقتصر على الإعلام العربي فقط بل الغربي أيضا، ولدينا الكثير من المحاور المتداخلة إن صح التعبير. فهناك السياسة الصهيونية والأمريكية التي تلعب دوراً كبيراً بل رئيسياً في التحكم في الإعلام العربي، ولكن يمكننا التأكد من أنَّ الإعلام العربي لا يقتصر على العرب المعلنين، الأمر الذي يقضي على أي أملٍ في أن يكون هذا الإعلام صادقاً. مع أنّ هنالِكَ أملا بوجود بعض الجهات الإعلامية الموثوقة، ولكن برأيي الشخصي فيما يتعلق بالأخبار فأنا أفضل إن أردت أن أعرف خبراً أن أعرفه بنفسي من مكان الحدث، باستثناء الأخبار المحلية والقريبة مني وبنفس منطقة سكني فتلك تكون موثوقة لأن باستطاعتي أن أذهب وأتأكد منها وهكذا نعود إلى نقطة التأكد الشخصي من الحدث.

إعلام موجه

بينما تقول ليلى محمد الإعلام العالمي كله موجه و المشاهدون الآن يختارون القنوات طبقا لتوجهاتهم فالمشاهدون الآن أصبحوا أكثر وعيا من مذيعي القنوات و خبرائهم الاستراتجيين .

وتضيف ليلى ﻻ  يمكننا القول أن هناك تبعية حولت وسائل اﻻعلام لمرتزقة يرفعون راية من يمولهم حتى لو كانت تخالف الدين والأعراف ولا يوجد مؤسسة إعلامية تابعة لجهة معينة تتمتع بمصداقية ولا يوجد مؤسسة إعلامية في الوطن العربي إلا تابعة لجهة معينة .

 

أين دساتير الإعلام ؟؟

ماهر سليم ( إعلامي ) يقول إن الدساتير في كل دول العالم تضمن حرية التعبير وحرية الإعلام، بما لا يخالف بعض الضوابط في القوانين، والتي تحذر من انتهاك الحرمة الخاصة أو السب أو القذف، ويقول: «من هنا، تأتي مناقشة قضية المصداقية، حيث أن التنافس الإعلامي أصبح ضخماً جداً ووسائل الإعلام متعددة، خصوصاً مع ظهور الإعلام الخاص أو إعلام رجال الأعمال وإعلام الدول وإعلام الأحزاب وإعلام الإنترنت، والذي ظهر فيه ما يسمى بالصحافي المواطن، فالتحديث التكنولوجي الذي أظهر مواقع التوصل الاجتماعي وشاشات التلفزيون والراديو الأكثر تطوراً هو ما أبرز فكرة السبق والتغطية المتسرعة، وهو ما قد يفقدنا مصداقية وسيلة الإعلام أو الموضوع الذي تتناوليه». وأشار ماهر إلى أن شركات الإعلانات تؤثر وبشكل كبير في مسألة المصداقية، «فالإعلان قد يجعلك قادراً على زيادة نسب المشاهدة أو كثرة زيارة المواقع الإلكترونية، كما يُعد شريانَ الحياة بالنسبة للصحف، ولكن ما يُفقد الصحيفة مصداقيتها هو فكرة الإعلان التحريري التي أصبحت منتشرة بصورة كبيرة، فالصحافي يجب أن يكون محرراً فقط، ولا بد من وضع نوع من المحاسبة تمنع هذا النوع من الإعلانات».

 

الحس الإعلامي

وترى عاتقة معصار ( إعلامية )  أن الحس الذي يتمتع به الإعلامي أو الجمهور يمكن من خلاله معرفة إن كان الخبر صحيحاً أو مغلوطاً، يستند إلى مصدر أم لا، فكثير من الأخبار التي تنتشر بسرعة في المواقع الاجتماعية غير موثقة ولا تنتمي إلى الحقيقة، ويجب على الجمهور أن يتحرى دقة الخبر في أكثر من وسيلة، والبحث عن المعلومة الصادقة من خلال محركات البحث التي سهلت كثيراً عملية مطابقة الخبر في أكثر من مكان، ولمستخدم الشبكة الالكترونية أن يعرف مدى مصداقية الخبر .

وتضيف معصار على الرغم من عدم المصداقية في بعض الأخبار، لا ضرورة لحجب المواقع الاجتماعية، وتقول: استطيع أن اصف الدول التي تحجب المواقع الاجتماعية عن رعاياها بغير الحضارية، فالشخص أصبح يقرأ في العديد من المواقع ويسمع ويشاهد الشاشات الفضائية والمحلية ويأخذ ما يناسبه من دون رقيب، لكن هناك نقطة مهمة وهي أن بعض القنوات الفضائية فقدت الدقة في تعاملها مع الأخبار وذلك في سعيها لمواكبة الأحداث المتسارعة وحتى تفوز بالسبق الإخباري، ولو كان ذلك على حساب المضمون أو المصداقية، فبعض الفضائيات نشرت صوراً ومقاطع فيلمية واتضح فيما بعد أنها غير صحيحة لا في المكان ولا الزمان، ففقدان صفة الرقيب التي تمر من بين يديه مثل هذه الأمور يجعل بعض الفضائيات تتساوى مع المواقع الاجتماعية .

وفي المقابل ساهمت الوسائل الجديدة بالفعل ومع مرور الوقت في إشباع رغبات الملتقى وحقه في المعرفة والمشاركة الفعالة في نشر الخبر ولكن في الأغلب من دون مصداقية، فالشائعات تنتشر عبر (الواتس اب ) مثلاً بسرعة هائلة وكإعلامي أتحرى كثيراً قبل أن أصدق أو أتناول هذا أو ذاك الخبر في برامجي وابحث عن مصداقيته بأكثر من مصدر .

 

الثقة مفقودة

من جهتها هاجر موسى تقول الثقة كانت مفقودة كليا في الإعلام العربي لأنه إعلام موجه من الأنظمة الحاكمة وفى خدمتها ولا يزال ولكن بعد دخول رأس المال في الإعلام بدأت مساحة من الحرية والمصداقية في الإعلام وكنا نعتقد خطأ أن الإعلام الغربي حر وله مصداقية ولكن الآن فقد مصداقيته لأنه وقع فريسة للقوى الكبرى تتحكم فيه.

و تقول رانيا طارق أنا لا أثق في كل وسائل الإعلام العربية أو الغربية لأنها بعيدة كل البعد عن الحياد ونقل الأخبار بالموضوعية.

وتضيف رانيا صحيح أن هناك وسائل إعلام نزيهة وذات مصداقية وتعمل على تغطية الخبر بشكل حيادي وموضوعي ونظرا لحيادها وموضوعيتها كانت عرضة للهجمات الأمريكية بل الأكثر من ذلك، حاولت حكومات نسخ قنوات مشابهة لتغطية عجزها في أن تكون في مستوى تطلعات شعوبها. وحاولت حكومات أخرى خلق قنوات ماجنة وممسوخة تحاول إبعاد المشاهد العربي عن واقعه المعاش عن طريق بث رسائل مسمومة وملغومة تهدف إلى تخدير عقول أبناء الوطن العربي.

حيادية الإعلام كذبة كبيرة

ويقول سليم  حسين إن الإعلام بات يتربع على عرش القطاعات الإستراتيجية التي أخذت معظم الدول تعنى بتطويرها وتنميتها. أما عن حيادية الإعلام فهي كذبة كبيرة ولا يوجد إعلام محايد إلا النادر اليسير. أما بخصوص فائدة الإعلام في خدمة القضايا والأهداف العامة فهي كثيرة. ما يحزنني هو استخفاف بعض وسائل الإعلام بعقولنا وعدم إدراكها أن الجمهور أصبح واعيا ومحللا ولديه من إمكانيات التحقق الكثير.

كما يقول علي احمد هناك آلاف القنوات التلفازية والإذاعات وأكثر من ذلك صحف يومية، ولكن من منهم صادق؟ لن يتجاوز عدد القنوات أو الأخبار التي لها مصداقية عدد أصابع اليد. السبب بسيط: اليوم كل من هب ودب افتتح قناة أو طبع صحيفة وكل همه أن يروج لنفسه ولفكره فقط، ناهيك عن القنوات الإعلامية وهي الغالبية العظمى، عميلة للحكومات العالمية بأسرها.القناة الفلانية تبث أخبارا عن كل العالم وتشوه صورة كل الحكومات وتسب هذا وتلعن هذا ولكن حكومة الدولة التي تبث منها معصومة ومنزهة عن الخطأ.

وسائل الإعلام تخدم المواطن

وترى ريم صالح  أن وسائل الإعلام وجدت شئنا أم أبينا لخدمة مصالح وأهداف المجتمع ,ولكن كل وسيلة بطريقتها. ولمعرفة حقيقة أي حدث وأبعاده لابد لنا من جولة لا تنتهي بين العديد من وسائل الإعلام ولا نكتفي بوسيلة واحدة وهذا لا يخدمنا كثيراً كمتابعين لهذه الوسيلة أو تلك. وهنا تغيب الدقة والحيادية ولكننا نجد كل وسيلة تكمل الأخرى.

 

التحكم في سياسة الوسيلة الإعلامية

ويقول باسم محمد أمور كثيرة تتحكم في سياسة الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية وتوجهها، فهناك أعراف وقوانين – ليست بالضرورة مكتوبة – يلتزمها جميع العاملين بالمؤسسة الإعلامية. وحارس البوابة الإعلامية له دور كبير في انتقاء الأخبار ومصادرها التي تتحكم فيها وكالات الأنباء العالمية.

 

ضيق هامش السيطرة على الإعلام

من جهته عبد الله قاسم يقول إن انتشار الفضائيات والانترنت ضيق هامش السيطرة على الإعلام من قبل جهة معينة وانتشار وسائل الإعلام الموجهة والتي تخدم فئات سياسية متناحرة إعلاميا فيما بينها ومع الثقة في ذكاء الجمهور المتلقي أصبح بإمكان الشخص المتلقي لوسائل الإعلام هذه استخلاص الحقيقة عبر اعتماده في تلقي الخبر من أكثر من وسيلة إعلام مختلفة بشكل يشبه استخلاص الدسم من السم عبر المقارنة لسرد كل وسيلة إعلام للخبر من منظورها وسياستها الخاص الموجهة وغير المهنية مما يجعل من الإعلام الموجه إعلاما مفضوحا ومكشوفا وبات في زمن العولمة الإعلامية مجرد أضحوكة وطريقة مفلسة.

ويقول طه وليد من الصعب أن تجد إعلاما يلتزم بالواقعية دون تحيز، ففي جميع الأحوال يتبنى كل جهاز إعلامي وجهة نظر ما (حكومة – جماعة سياسية – الممولون). وفى الحقيقة أن الإعلام في ظل الظروف الحالية يحتاج إلى متلقي من الطراز الأول الذي يستطيع أن يفرز الغث من الثمين ، وفى جميع الأحوال فإن ما تشهده تكنولوجيا الاتصالات الحالية من نهضة كبرى واستفادة أجهزة الإعلام منها له الأثر الأكبر في تثقيف المتلقي وتنمية وعيه على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية حتى في ظل الانتماءات وعدم الواقعية لعدد من هذه الأجهزة مما يجعلني أقول بأنني أثق في غالبية هذه الأجهزة مع ثقتي في قدرتي على تقييمها موضوعيا.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى