تقاريرعناوين مميزة

تحالف السعودية والقاعدة في اليمن.. واحدية الايدولوجيا والجريمة

الهوية – خاص.

حولت السعودية والجماعات المتطرفة في اليمن، المعالم التاريخية والشواهد الحضارية إلى هدف رئيس لها، على غرار المجازر التي يتعرض لها المجتمع، وتدمير البنى التحتية ومقدرات البلاد، ما يظهر العداوة المتطابقة للمملكة وتلك الجماعات لكل ما هو حضاري، كما جرى في العراق وسوريا وليبيا.

تطابقت ممارسات الجماعات الإرهابية والمتشددة، من تنظيمي القاعدة وداعش التي تسيطر على مناطق شاسعة من شرق وجنوب اليمن، وما تمارسه طائرات العدوان السعودي من استهداف ممنهج لكل ما له علاقة بتاريخ وحضارة البلاد، من معالم ومدن وأماكن تراثية لا نظير لها في العالم.

وبالتوازي مع عمليات التفجير المتوالية التي يقوم بها عناصر القاعدة للمعالم الأثرية والتاريخية في حضرموت وشبوة ولحج وعدن… وغيرها من مناطق شرق وجنوب اليمن، فإن الطيران السعودي قام بالدور ذاته في شمال البلاد، عبر غاراته التي استهدفت أهم المدن التاريخية والمعالم الأثرية ابتداءً بصنعاء، مدينة سام بن نوح، وعرش بلقيس، وسد مأرب، مروراً بجرف أسعد الكامل في إب وقلعة القاهرة بتعز، ومتحف ذمار الإقليمي، ومدينة براقش وغيرها… وأخيراً، وليس آخراً، تدمير مدينة كوكبان التاريخية.

وأمعن المتطرفون من المنضوين تحت تنظيمي داعش والقاعدة، منذ بدء الحرب السعودية على اليمن في الـ 26 مارس 2015، في هدم وتدمير كل القباب والأضرحة الأثرية والتاريخية بذريعة أنها من “مظاهر الشرك”.

وكان رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، “مهند السياني”، طالب المجتمع الدولي ومحبي التراث والإرث الإنساني، بالعمل على إيقاف الاعتداءات التي ينفذها التحالف السعودي والجماعات الإرهابية بحق المعالم الأثرية والتاريخية.

وقال، إن الآثار اليمنية تطالها يد العبث، لكنه يؤكد أنها ستظل شامخة وراسخة رسوخ الجبال.كوكبان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى