تحليلاتعناوين مميزة

متى يعقل المجاهدون في سبيل “أمريكا”؟!!.. “الحوثيون” يضبطون “كيري” على فراش “الجارة الحمقاء”

كيري والجبير رئيس-اللجنة-الثورية-العلياالهوية – خاص.

 

أطلق ناشطون يمنيون وعرب وأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و “تويتر”، حملة تفضح الولايات المتحدة الأمريكية وتورطها بجرائم الحرب في اليمن .

ودشنت الحملة بهاشتاق #أمريكا_تقتل_الشعب_اليمني #USAKillsYemeniPeople

ويشارك في الحملة ناشطون عرب وأجانب من مختلف الجنسيات تضامناً مع الشعب اليمني الذي يتعرض لحرب إبادة شاملة تشارك فيها أكثر من 20 دولة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .

 

 

كما تهدف الحملة إلى فضح الدور الأمريكي السعودي وما تقوم به في المنطقة من إشعال للحروب والصراعات تحت مسميات وشعارات مختلفة إضافة إلى نشر صور جرائم التحالف الأمريكي السعودي الذي تُرتكب بحق اليمن واليمنيين منذ أكثر من 300 يوم .

وتأتي هذه الحملة بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” خلال مؤتمر صحفي عُقد السبت الماضي، في الرياض مع وزير خارجية النظام السعودي عادل الجبير والذي أقر فيه بدعم التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن.

وكان وزير خارجية النظام السعودي أدلى بتصريحات في وقت سابق عقب لقائه نظيريه الأمريكي والبريطاني في لندن أقر فيها بان لدى نظامه ضباط أميركيين وبريطانيين في مركز القيادة والتحكم للعدوان على اليمن.

وكشفت صحف أمريكية بأن واشنطن شاركت حليفتها السعودية في العدوان على اليمن، مقدمةً لها دعماً استخبارياً واسعاً حيث استمرّت في تحديث بنك الأهداف لها، وتزويد الطائرات الحربية بالوقود جواً، إضافة إلى عقود تسليحية عُدّت الأكبر عالمياً.

صحيفة فورين بوليسي الأمريكية نشرت تقريراً في الـ20 من نوفمبر 2015م  يكشف عن طبيعة الدعم الأمريكي للسعودية ضد اليمن تحت عنوان: السعودية تخوض حرباً بمساعدة الولايات المتحدة .

وأوضحت الصحيفة أن إقلاع الطائرات الأمريكية لدعم الحملة العسكرية على اليمن بدأ في 5 أبريل، أي بعد أقل من أسبوعين منذ بداية سقوط القنابل في اليمن أواخر مارس الماضي.

وأشارت بأن 471 طلعة جوية لناقلات الوقود الأمريكية قامت خلالها بتزويد طائرات التحالف السعودي بالوقود ألفين و 344 مرة.

وأكدت فورين بوليسي أن مجموع ساعات الطيران للرحلات الجوية الأمريكية لمساعدة طائرات التحالف ضد اليمن بلغ ما يقرب من ثلاثة آلاف و926 ساعة أفرغت خلالها ما يزيد عن 17 مليون باوند من الوقود.

وقالت إن أغلب الطائرات المستخدمة ضد اليمن – أمريكية الصنع تستخدم ذخائر أمريكية الصنع في المقام الأول، وقد تم تعزيزها مؤخراً بسلاح وعتاد بقيمة 1.29$ مليار دولار.

وذكرت الصحيفة عن توقيع صفقة سعودية أمريكية بقيمة 1.29 مليار دولار، تشمل: 22 ألف قنبلة، و ألف قنبلة محسنة موجهة بالليزر، وأكثر من خمسة آلاف طقم من المعدات التي يمكنها تحويل القنابل القديمة إلى قنابل موجهة عن بعد بواسطة الـ جي-بي-إس.

وكان وزير خارجية النظام السعودي أعلن من واشنطن بدء العدوان على اليمن في مارس الماضي، والذي تشارك فيه عدة دول وفي مقدمها أمريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني ودول الخليج ما عدا سلطنة عمان.

وعلى وقع الاجتماع بين “كيري” و”الجبير” في الرياض، والذي أكّد فيه الأول للأخير دعم واشنطن للتحالف العربي بقيادة السعودية في العدوان على اليمن، أصدر البيت الأبيض بياناً أعرب فيه عن شعوره بالقلق العميق بشأن التقارير التي تحدثت عن تضرر المدنيين في اليمن.

تصريحات واشنطن “البيضاء” من ناحية،  ومواقفها السوداء من ناحية أخرى، أفضت إلى مشهد رمادي سمح للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي “نيد برايس” أن يعلن جديّة أمريكا “في كل الروايات الموثوق بها عن مقتل مدنيين”، فما هي حقيقة الموقف الأمريكي تجاه العدوان السعودي على اليمن، وتحديداً مقتل المدنيين؟

لطالما حاولت واشنطن “التململ” من الاعتراف الصريح في دعم العدوان على الشعب اليمني، معتمدةً سياسة “الحافر والمسمار”، إلا أن وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير” أكد التقارير التي صدرت عن الوفود اليمنية في جنيف حول عرقلة السفير الأمريكي للمفاوضات ورفض تمديدها، عندما كشف في ختام لقاءاته مع نظيره البريطاني “فيليب هاموند” والأمريكي “جون كيري” في لندن عن وجود ضباط بريطانيين وأمريكيين ومن دول أخرى في غرفة قيادة العمليات العسكرية في اليمن، ما دفع بمجلس العموم البريطاني، بالأمس، لاستجواب رئيس الوزراء “ديفيد كاميرون” بسبب “المشاركة في الحرب الوحشية التي تقودها المملكة العربية السعودية على اليمن منذ أكثر من عشرة أشهر”.

لم ينتظر “كيري” طويلاً لتأكيد مزاعم “الجبير”، حيث أقرّ السبت الفارط، مشاركة بلاده في العدوان على اليمن، واستمرارها في تقديم الدعم والإسناد للسعودية، ما يؤكد أن العدوان على اليمن هو قرار أمريكي- سعودي مشترك، وبالتالي ما يعني القضاء، ولو مرحلياً، على جهود الأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثها الخاص إسماعيل ولد الشيخ تجاه الحل السياسي في اليمن.

قد لا تهمنا أسباب “كيري” في الإفصاح عن ذلك، فهل الأمر بمثابة إرضاء للسعودية مقابل تنازلها عن “التعنت” تجاه الوفد السوري المعارض في مؤتمر “جنيف-3″، أم لدعم الرياض في صب النار على زيت العلاقة مع طهران، أم الأمران معاً.

ولكن دعم “كيري”، يؤكد زيف بيان المتحدث باسم الأمن القومي حول القلق الأمريكي على المدنيين لأن “تصريحات المسؤول الأمريكي تعني الاستمرار في سفك الدماء والخراب والدمار الذي طال وما يزال مختلف نواحي الحياة في الجمهورية اليمنية”، حسب وصف رئيس اللجنة الثورية العليا “محمد علي الحوثي”، والذي أكد أن ما صدر عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من تصريحات عدائية تجاه اليمن خلال لقائه بنظرائه الخليجيين في الرياض ليست جديدة.

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا في تصريحات صحفية إن “مواصلة الولايات المتحدة تقديم الدعم والإسناد للسعودية يؤكد أن العدوان على اليمن هو قرار أمريكي”.

رئيس اللجنة الثورية العليا، حمل الولايات المتحدة تبعات كل ما تقوم به السعودية وغيرها في اليمن من دمار وحصار وانتهاك للقوانين والسيادة ودعم وتسليح أدواتهم من الإرهابيين وغيرهم.. وقال ” إن ذلك يؤكد أنهم من يعيقون الحوار والحل السياسي والمباشرون للعدوان والقتل في اليمن وهو ما يؤمن به المواطن وصار يردد أن أمريكا تقتل الشعب اليمني”.

ودعا الشعب اليمني الثائر إلى مواصلة النضال والكفاح على كافة الصعد خصوصا العسكرية لمواجهة غطرسة أمريكا، وعربدة حلفائها.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس اللجنة الثورية العليا “محمد علي الحوثي”، دشن الاثنين الفارط، بصنعاء، الحملة الشعبية لمناهضة العدوان الأمريكي على اليمن.

وقال: “نرفع اليوم اللوحة الأولى في فعالية حملة شعبية يمنية ضد العدوان الأمريكي على بلادنا من منطلق الشعور بالمسئولية واستشعار الخطر الأمريكي على الشعب اليمني ووقوف أمريكا بشكل مباشر وغير مباشر في عمليات قتل الشعب اليمني ومساندة أدواتها في الإقليم والعالم لقتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته واستقراره ووحدته ونسيجه الاجتماعي ومستقبله “.

وأكد أن الحملة ستعمل على توضيح السخط الشعبي الحقيقي من الدور الأمريكي المباشر في العدوان على اليمن واستهداف المدنيين والصيادين والمسعفين والأسواق والمساجد والأحياء السكنية والإعلام والإعلاميين والقطاعات الخدمية والصحية والمستشفيات وموارد المياه وحتى مناطق الرعي ومزارع المواطنين ومصادر عيش الطبقات الأكثر فقرا .

وأضاف رئيس اللجنة الثورية العليا: “أمريكا تعتمد في نهجها وسياستها دوما على قتل المدنيين لترجيح كفتها في العمل العسكري وتركيع الشعوب والدول “.

ويعتقد البعض أن أمريكا، ومن خلفها السعودية، تريد إضعاف أنصار الله فقط، وهو ما يدعو للتساؤل هل قصف طيران العدوان “جرف سلمان” أو “جبال مران” أو حتى محافظة صعدة فقط؟. ألم تكن حصيلة العدوان السعودي الأمريكي، وفقاً للأمم المتحدة، بعد مضي 10 أشهر حوالي 7500 شهيد و 14000 جريح أغلبهم من النساء والأطفال، وفيما يتعلق بالأضرار الناجمة عن المنشآت والبنى التحتية فقد تم تدمير 450 جسراً وطريقاً و 319957 منزلا، و 3750 مدرسة، و 36 جامعة، و 229 مستشفى و وحدة صحية، و 16 مؤسسة إعلامية، و 146 شبكة للمياه، و 122 محطة كهربائية ومولداً. ألم تبلغ شبكات الاتصالات المتضررة 140 شبكة؟ ألم تستهدف الظائرات14 مطاراً و10 موانئ؟ بالطبع بلى، فالمُستهدف اليوم، اليمن بأسره، وليس حركة أنصار الله أو الجيش أو حتى اللجان الشعبية.

ولطالما ظل “أنصار الله” والصحافة اليمنية المناهضة للعدوان، يتحدثون عن “العدوان السعودي-الأمريكي” منذ بدايته، غير أنه لم يكن يقتنع بها الكثيرون، سوى من ناحية الحماية الدولية للرياض وتحديداً في مجلس الأمن والاقتصار على تقديم المعلومات الاستخباراتية فقط، وبعض الدعم اللوجستي، خاصةً أن أمريكا نجحت، ولو بعض الشيء، في إظهار “دور الوسيط القلق على الوضع اليمني و دور الملاك الحنون الرافض لعنف السعودية وجرائمها وحاولوا من خلال تحركات دبلوماسية واسعة على مستوى دولي تقديم أمريكا كطرف محايد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى