استطلاعاتعناوين مميزة

مطاعم صنعاء .. نظافة معدومة و رقابة مغيبة

صور الاستطلاع 3في جميع دول العالم المتقدمة هنالك شروط صارمة عند منح رخص للمطاعم وهذه الشروط الهدف منها منع انتقال الأمراض المعدية بين الناس بالإضافة إلى تجنب خطر الإصابة بالتسمم الغذائي. هذه الشروط لابد وأنها مطبقة في مدينتنا أو على أقل تقدير المهم منها ولكن !

ماذا بعد إعطاء الرخصة وفتح المطعم هل هناك زيارات غير معلنة من جهة الاختصاص لتلك المطاعم .

حول هذا الموضوع و انعدام النظافة في  بعض المطاعم وغياب الرقابة عن تلك المطاعم الهوية تستطلع آراء الشارع اليمني حول ذلك :

 

لا تراعى المعايير الصحية

تقول إخلاص صالح  أن أكثر المطاعم لا تراعي المعايير الصحية السليمة، ما أدى إلى كثرة انتشار حالات التسمم تحديدا هذه الأيام في ظل انعدام التيار الكهربائي عن المطاعم ما يسبب تكاثر البكتريا، وتعفن الأطعمة، مشيرةً إلى أن ما نلحظه في محال البوفيهات داخل الأحياء هو عدم التزام البائعين أدنى مقومات النظافة والوقاية، فهؤلاء العمال لا يلبسون قفازات الأيدي، فعندما يقدمون الطعام فإنهم يقدمون إياه بأيديهم من دون قفاز، وهذا ما نلاحظه أيضاً في محلات بيع الحلويات، وهذا مخالف لأنظمة الوقاية، وأسس النظافة المطلوبة، وهنا يأتي الدور الفعال لأرباب العمل في تثقيف هؤلاء العمال، والتأكد من فهمهم معايير النظافة المطلوبة منهم.

 

الربح أهم من النظافة

بدوره قال علي صابر ، إنه وجد في أ حد المرات صرصورا في الوجبة التي طلبها ، مما يؤكد أن بعض أصحاب المطاعم يضعون الربح المادي هدفاً مشروعاً، حتى لو كان على حساب صحة المستهلك دون أدنى مراعاة لتطبيق الاشتراطات الصحية في تلك المطاعم.

 

معاقبة المطاعم المخالفة

وعبر عبد السلام وليد عن قناعته بأهمية التشديد على مثل هذه المطاعم ومراقبتها، بل إنزال أقصى العقوبات بأصحابها بجعل مخالفة واحدة تكلف المطعم مبالغ باهظة، بحيث تكون دافعاً لهم للاهتمام والحرص على النظافة للوقاية من حالات التسمم، والمشاكل الغذائية التي تحدث بسببها.

وطالب عبد السلام بأن تكون جولات التفتيش مفاجئة وغير محددة، والعقوبة يجب أن تكون رادعة، وخاصة أنه وجد بداخل أحد المطاعم صراصير وحشرات بأعداد كبيرة جداً، إضافة إلى تدني مستوى النظافة بالمطعم واستخدام أوانٍ تألفة وبالية في الطهي، وتشققات بالأرضيات أصبحت مأوى للحشرات والقوارض، وبيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات.

وطالب عبد السلام  بوضع ضوابط جديدة لتعزيز برامج النظافة العامة داخل المطاعم وإلزام أصحابها بهذا الأمر.

 

انعدام النظافة

وأكدت رهف قاسم علي عدم التزام العاملين بارتداء القفازات أثناء العمل، وعدم توافر حاويات القمامة ذات الأغطية التي تغلق بشكل آلي بعد الاستخدام، كذلك يعمد العاملون في ذلك المطعم إلى وضع الدجاج المجمد في براميل بلاستيكية مكشوفة لحين إذابة الثلج عنها قبل استخدامها، ما يجعلها عرضة للحشرات والغبار والدخان المتصاعد من السيارات، التي تدخل إلى المطبخ بسبب ترك الباب المطل على الشارع المجاور للمطعم مفتوحاً على مصراعيه.

و تقول سميرة يحيى  كانت في أحد المطاعم وطلبت لها ولعائلتها طعاماً، وفوجئت بصرصور في السلطة المقدمة ضمن الوجبة.

وشددت على أهمية تعاون الجهات الرقابية على المطاعم المخالفة التي تنعدم فيها النظافة أو ذات الاشتراطات الصحية السيئة، وقالت إن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق صاحب المطعم، ومدى التزامه وحرصه على مراقبة العمالة الخاصة بالمحل، لكنها استدركت بأن فئة كبيرة منهم لا تبالي إلا بالكسب السريع، ولو على حساب الإهمال في الإنفاق على النظافة وأدواتها

 

النظافة مسؤولية الجميع

من جانبه أكد احمد حميد ، أن نظافة المطاعم مسؤولية مشتركة لا تقع على عاتق البلدية فحسب، بل تقع أيضاً على الجهات التي تلزم المطاعم بشروط وتعليمات من أجل الصحة والمصلحة العامة، ولكن هذه المطاعم لا تتقيد بذلك وتعلم أن المفتش أو المراقب لا يمكنه متابعة المطعم باستمرار، والقيام بتفقده أكثر من مرة في اليوم، فضلاً عن عدم الجدية عند الكثير من مفتشي البلدية هذه الأيام، من هنا يمكن لنا جميعاً أن نمارس الرقابة ونمنع الأذى عنا، ونعلم الجهات المختصة بالمخالفات ونطالبها بأن تحكم الرقابة، وأن تتابع الطهاة بشدة وتلزمهم بغرامة إذا لم يلتزموا بالتعليمات، كأن يلتزم الطاهي بلبس القفاز ويقوم بتقليم أظافره، ولا يحرص على نظافة يديه فحسب، بل نظافته الشخصية كلها.

التشهير بالمطاعم المخالفة

من جانبها دعت فاطمة خالد إلى التشهير بالمطاعم المخالفة في وسائل الإعلام وبأصحابها مع فرض عقوبة مالية رادعة عليها مما يسهم في تقليل نسبة المخالفات أو انعدامها.

وأضافت: نحن من يسمح لهم بهذا الشيء إذا واصلنا السكوت والاستهتار بصحتنا وأرجعت جزءاً من الإهمال وعدم النظافة إلى عدم مبالاة الجهات المسؤولة وأصحاب المطاعم.

مراقبة المطاعم ظاهرياً وإدارياً

بدوره أكد  شاهر حمود ضرورة غسل الأواني وأدوات الطبخ أولاً بأول، ودعا الرقابة إلى عدم التقصير في مراقبة المطاعم ظاهرياً وإدارياً، ويجب أن تقوم بتفقد مكان إعداد الطعام باستمرار، وتفقد نظافة الخضروات واللحوم، ومكان إعداد الطعام يجب أن يكون مكاناً واضحاً ومساحته واسعة وألاّ يكون عرضة للغبار والحشرات.

عدم الالتزام بالشروط الصحية

وقال ماهر علي إن هناك إهمالا في الكثير من المطاعم والكافيتريات من ناحية عدم الالتزام بالشروط الصحية للعمل في المطاعم وكثيرا ما نلاحظ عمالا يقومون بتجهيز وإعداد الوجبات الغذائية وأيديهم مكشوفة ولا يلبسون القفازات فيقومون بتقديم الوجبات للزبائن وأيديهم قد لا تكون نظيفة ويتصبب منها العرق نتيجة تعرضهم لحرارة الجو ولهيب الأفران في المطاعم.

وأضاف: نحن كمواطنين نطالب الجهات المعنية بأن تلزم عمال المطاعم بلبس القفازات وبشكل دائم عند قيامهم بإعداد وتجهيز الوجبات للناس كما يجب إلزامهم بتغطية شعر الرأس لمنع تساقط الشعر من رأس العامل ويجب ألا يسمح للعمال بالتدخين في المطعم نهائيا.

أهمية النظافة الشخصية

من جانبه يؤكد فهد محسن على أهمية النظافة الشخصية لعمال المطاعم ويرى أنه من الضروري أن تشدد الرقابة على المطاعم ، ونحن كمواطنين نشيد بدور إدارة الشؤون الصحية والمفتشين العاملين فيها على ما يقومون به من دور بارز في الكشف عن المطاعم المخالفة للشروط الصحية وقد سمعنا عن العديد من المطاعم وذات الأسماء الكبيرة قد تم إغلاقها بسبب عدم التزام أصحابها بالشروط الصحية في المطاعم والكافتيريات ولكننا نريد ألا تقتصر هذه المراقبة على سلامة وصلاحية المأكولات والمشروبات فقط وإنما يجب أن تشمل النظافة الشخصية للعمال.

الأخصائيون يحذرون من عدم الالتزام بالشروط الصحية

يحذر اختصاصي الباطني الدكتور سامي محمد من تكرار وتسخين زيوت القلي عدة مرات، لمضاره الصحية الكبيرة، والتي لا تقتصر على التسبب بمشاكل صحية مباشرة كالالتهابات أو التسمم، بل أيضا بأمراض خطيرة كالسرطان وأمراض القلب والزهايمر، ومرض باركينسونز، والجلطة الدماغية، إضافة إلى تأثير ذلك على تكوين العظام، مؤكداً أنه في حال تكرار ذلك فإنه يكون السبب المباشر للإصابة بنخر العظام، خصوصا لدى النساء في سن اليأس، اللاتي يعانين أصلاً من نقص هورمون الأستروجين.

ويقول سامي : “إن إعادة استخدام الزيت وتسخينه لأكثر من 360 درجة فهرنهايتية، يؤدي إلى تأكسد الأحماض الدهنية (حامض اللينوليك)، مؤدية إلى مركبات بوليمرية (بيروكسيدية) طويلة ومعقدة تسمى (4-هيدروكسي ترانس 2 نونينال)، والتي لها تأثيرات سمية وصحية متعددة، لتفاعلها مع البروتينات والأحماض الأمينية، وتؤدي إلى الإصابة بالسرطانات، وخصوصا سرطان الجهاز الهضمي، كما تكون السبب المباشر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى اضطرابات كيس الصفراء وخلل في عمل الكبد”.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى