تقارير

تحالف العدوان يعطي «القاعدة» الضوء الأخضر للتوسع في حضرموت

الهوية – خاص.

حذرت مصادر عسكرية من استعدادات تقوم بها “القاعدة” بغرض مد سيطرتها إلى حضرموت الداخل وعاصمتها سيئون في ظل عدم اهتمام يبديه هادي وحكومته على الرغم من إبلاغهم بالتوسع الذي تقوم به “القاعدة”.

ويقوم التنظيم بشحن أسلحة ثقيلة لبسط سيطرته على سيئون بما تمثله من امتداد يصل إلى حدود السعودية في ظل صمت مريب من نظامها وكذا الولايات المتحدة.

وما زالت حضرموت التي تمثل ثلث مساحة اليمن ترزح تحت سيطرة تنظيم «القاعدة» منذ الأسبوع الأول للعدوان على اليمن على مرأى التحالف السعودي ومسمعه. ويمارس التنظيم المتطرف نشاطاته ويكرّس مشاريعه وسيطرته على مركز المحافظة وأجزاء واسعة منها على كل المستويات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية.

في اليومين الماضيين، برز تحرك جديد من شأنه أن يؤثر في مجريات الأحداث في المحافظة المستباحة تماماً من التنظيم المتطرف.

ونقلت «القاعدة» عتاداً عسكرياً ثقيلاً من معسكرات الجيش اليمني التي سيطرت عليها إلى أماكن مجهولة. وبحسب مصدر محلي، فقد شوهدت قوافل من السلاح الثقيل بينها دبابات ومدرعات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة ينقلها «القاعدة» عبر طرق مختلفة. وأفادت المعلومات بأن تنظيم «القاعدة» في مدينة المكلا (مركز حضرموت) يتحرك لتنفيذ مخططات مموّلة من التحالف، لاقتحام مناطق وادي وصحراء ‏حضرموت التي تسيطر عليها الآن، نظرياً، المنطقة العسكرية الأولى المؤيدة للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي. وكان بعض زعماء التنظيم قد هددوا بتنفيذ هذا الأمر في خطب سابقة في مساجد المكلا، بحسب شهود محليين.

وكانت إحدى الناقلات الكبيرة التي تحمل ‏معدات وأسلحة ثقيلة قد انحرفت عن مسارها وسبّبت إغلاق الطريق الرابط بين مديريات ساحل ‏ووادي حضرموت. وكشف مصدر أمني أن ناقلة تحمل دبابتين انحرفت مساء أول من أمس، عن مسارها في عقبة عبد الله غريب، مسببةً إغلاقاً جزئياً ‏للطريق، الأمر الذي شد انتباه الناس للقوافل التي تنقل ذلك السلاح.

في هذه الأثناء، يواصل «القاعدة» في مناطق حضرموت ممارساته من دون رادع أو رقيب، حيث استولى على أموال الأوقاف بصورة كاملة في المحافظة بمساعدة بعض النافذين، كذلك اقتحم أول من أمس شركة «الجبل» للأدوية وأغلقها بعد مصادرة كل شيء فيها. وأكدت المعلومات أن التنظيم سرّح جميع العاملين ‏بعد «حكم» أصدرته «محاكم» التنظيم.

وقبل أسبوع، أعدم التنظيم امرأة يمنية بتهمة «الزنا»، وذكرت مصادر متطابقة أن المرأة اعتقلها عناصر تابعون للتنظيم قبل اغتصابها ورجمها حتى الموت.

على وقع ذلك، جدد محافظ حضرموت، عادل باحميد، اتهامه لرئيس الحكومة المستقيلة، خالد بحاح، ‏بالتواطؤ مع تنظيم «القاعدة» وتضليل الرأي العام المحلي والإقليمي، في ما يخص سيطرة التنظيم على أجزاء واسعة من ‏حضرموت في ابريل الماضي، ملوّحاً مجدداً بالاستقالة بعدما أكد في بيان نشرته الصحافة اليمنية أنه حاول مرات عدة لفت اهتمام «التحالف» وبحاح وهادي إلى ما يجري في حضرموت من دون جدوى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى