فيما صنعاء تؤكد جهوزيتها للتفاوض .. تحالف الاحتلال يعُد للحرب وتشديد الحصار .. تقرير مفصل

الهُوية نت || تقرير _ خاص :

أكدت صنعاء جهوزيتها لخوض جولة مفاوضات حاسمة مع طرف تحالف الاحتلال وميليشياته لوضع النقاط على الحروف وتحديد ملامح المرحلة المقبلة من مستقبل اليمن والمنطقة وذلك تثمينا لجهود الأشقاء في سلطنة عمان ..

حيث بحث رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط في لقاء عقده مع الوفد الوطني المفاوض الخطوات الأساسية لأي مفاوضات قادمة بما يضمن كافة حقوق الشعب اليمني المتمثلة في صرف مرتبات كافة موظفي الدولة وفتح مطار صنعاء الدولي وإزالة كافة القيود المفروضة على موانئ الحديدة، ورفع الحصار وإنهاء الحرب وإطلاق الأسرى وجبر الضرر .

وزود الرئيس المشاط الوفد المفاوض بالتوجيهات والتعليمات المطلوبة لتحقيق مطالب أبناء الشعب اليمني بما يضمن إنجاح العملية التفاوضية وتحقيق السلام العادل والشامل.

وصلنا بحمد الله إلى العاصمة العمانية مسقط بعد إنهاء زيارة تشاورية إلى صنعاء الهدف منها التشاور مع القيادة حول الخطوات القادمة و الترتيب لجولة مفاوضات قادمة نسعى أن تكون حاسمة في وضع حد لمعاناة الشعب اليمني سيما لجهة الاستحقاقات الإنسانية لأن استمرارها هو إستمرار للحرب بشكل آخر…

— عبدالملك العجريAbdulmalik Alejri (@alejri77) August 20, 2023

الى ذلك اكد عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالمك العجري على تويتر أنه يجري الآن الترتيب لجولة مفاوضات قادمة .. وقال : نسعى أن تكون حاسمة في وضع حد لمعاناة الشعب اليمني .. مشيراً إلى أن استمرار معاناة الشعب في الاستحقاقات الإنسانية هو استمرار للحرب بشكل آخر أكثر فتكا وأشد وطئا.

بنود الاتفاق المطروح على الطاولة :-

وفي السياق ذاته نقلت وكالة سبوتنيك للأنباء عن مصدر سياسي مقرب من حكومة صنعاء القول : إن مفاوضات وفد الوساطة العماني الذي اختتم زيارة لصنعاء استمرت ثلاثة أيام تكللت بالتوصل إلى توافق بشأن عدد من القضايا الخلافية والتي كانت تقف عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وبدء تسوية سياسية.

وبحسب الوكالة فقد توصل الوفد العُماني إلى اتفاق مبدئي مع حكومة صنعاء في الملف الإنساني الذي تشترط صنعاء الأولوية فيه من خلال دفع رواتب الموظفين الحكوميين وتشكيل لجان بإشراف الأمم المتحدة لصرفها، وفتح مطار صنعاء الدولي وزيادة الرحلات الجوية عبره، ورفع القيود عن ميناء الحديدة، والتوافق على فتح الطرقات المغلقة في عددٍ من المحافظات.

وجاءت هذه المعلومات بالتزامن مع تسريب بعض وسائل الاعلام المحلية والدولية لما وصفته ببنود الاتفاق الجديد بين صنعاء والرياض عبر الوسيط العماني .. ومن أبرز تلكم البنود.

• توسيع نطاق الرحلات من والى مطار صنعاء وبشكل منتظم ومجدول إلى كل من عَمَّان والقاهرة وجدة ودبي ومومباي والدوحة.
• صرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين في مناطق حكومة صنعاء من ايرادات النفط والغاز الذي يتم تصديره من حضرموت وشبوه ومأرب وإيرادات السفن التي يجب السماح لها بالدخول إلى ميناء الحديدة بشكل منتظم ودون تأخير.
• اتفاق على آلية صرف شفافة وفعالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين, بما في ذلك التنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة لحماية الاقتصاد الوطني وتوحيد العملة والبنك المركزي بإشراف الأمم المتحدة.
• توقف صنعاء عن استهداف ناقلات النفط والغاز التي تقوم بالتصدير من موانئ شبوة وحضرموت ويتم استئناف عملية التصدير مباشرة بعد الاتفاق والتوقيع عليه .
• إطلاق سراح بقية الأسرى (الكل مقابل الكل ) كتمهيد يسبق استكمال الإجراءات السياسية الأخرى التي ستناقش لاحقاً ترتيبات إدارة وشكل الدولة.
• فتح الطرقات الرئيسية المقطوعة منذ بداية العدوان على اليمن بين المحافظات وتسهيل حرية حركة المدنيين وكذلك حركة السلع والخدمات الإنسانية والتجارية .

تحالف الاحتلال يعدون العدة للحرب وتشديد الحصار :-

في المقابل يعمل تحالف الاحتلال وميليشياته للحرب وتشديد الحصار على الشعب اليمني وذلك وفق ما تنشره وتروج له ابواقه الإعلامية وكذا وفقاً لتحركاتهم في البر والبحر بعكس ما تقوم به صنعاء .

يأتي ذلك بعد أيام على دعوة وجهها المبعوث الاممي لليمن هانس غروندبرغ من خلال احاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي والتي دعا فيها جميع الأطراف إلى جولة جديدة من المفاوضات من اجل وقف شامل لإطلاق النار وبدء عملية سياسة لتحديد مستقبل شكل الدولة في اليمن ..

فهل نحن أمام عملية سلام حقيقية أم حرب جديدة ؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على ذلك.