مساحات رأي

المكفوفون ينادون يا عرب ؟

بقلم / محمدالوقيدي .

في فجر يوم الثلاثاء 5/1/2016 وبعد مرور خمسة أيام من العام الجديد كان المكفوفون ينامون بأمان  في دار النور للمكفوفين في حي الصافية العاصمة صنعاء .

حينها قام طيران العدوان المجرم بقصف دار النور المكفوفين بصورة وحشية .

في حين لم يكن لأولئك المكفوفين أي علاقة بالسياسة أو الحزبية  أو الطائفية !!! فهم مكفوفون لا يشاهدون  الأعمال الإجرامية والغارات الوحشية والصواريخ المجنونة التي هدمت المنازل وقتلت الأطفال والنساء .. مكفوفون يسمعون أصوات طائرات العدوان في سماء الوطن ويسمعون صواريخهما المحرمة وإنفجاراتها تدوي في أرجاء المكان تدمر المنازل السكنية والمؤسسات الحكومية وتقطع الطرقات . وغيرها من الأعمال التي لا تمت إلى الإنسانية بصلة .. المكفوفون يسمعون بكاء الأمهات على أطفالهن الذين قتلوا بسبب القصف البربري يسمعون أنين الجرحى يسمعون كل شيء  لكنهم لا يشاهدون ما تفعله تلك الغارات الوحشية ..

فهم يعيشون في خوف ورعب منذ بداية العدوان وهم لا يعلمون أن العدو السعودي قد تجرد من القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية . وان كل دول تحالف العدوان ينفذون مخططا أمريكيا صهيونيا لاحتلال اليمن تحت ذريعة أو حجة الحوثي وإيران .

فكل الدماء التي سفكت ليس لها علاقة بإيران . ولم يقتل شخص من أتباع  إيران وإنما القتل فقط للأطفال والنساء الأبرياء والشيوخ كبيري السن وتدمير البنى التحتية وغيرها .

لقد تأمروا على تدمير اليمن وقتل شعبه وجندوا لذلك طائراتهم وبارجاتهم وجيوشهم ومجاميع المرتزقة بالداخل الذين اشتروا ضمائرهم القبيحة بالدولار والدينار والدرهم والريال فباعوا أرضهم وعرضهم وكرامتهم باعوا العروبة والقبيلة والدين الذي حرم سفك الدم كما ورد في  حديث النبي صل الله عليه وسلم ( لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من إراقة دم أمريء مسلم ) فكيف وقد سفكت دماء اليمنيين في الأشهر الحرم وقتل الأطفال والنساء بدون ذنب .

واليوم جاء دور المكفوفين في أجندة العدوان فقصف أماكن إيوائهم وفوق وهم نائمون !! فصواريخ العدوان قتلهم وهدمت الدار فوق رؤوسهم ؟

فماذا صنعوا ؟ ما الذي اقترفوه من جرائم حتى يقصفوا ليلا .؟ مكفوفون لا يستخدمون السلاح ؟ مكفوفون لم يشاهدوا كيف السلاح ولونه وكيف شكله ؟مكفوفون ليس في دارهم مخازن لسلاح .أو لصواريخ اسكود وتوشكا ولا قاهر1ولا الدبابات ولا الطائرات .ولا.ولا……….الخ.

فالذي نجا من المكفوفين .؟ استيقظ من شدة الانفجار وجرحه ينزف يريد أن يختبئ في مكان ما يلتفت يمنيا ويسارا لا يستطيع رؤية ما الذي قد حصل ولماذا سفك دمه ؟ فيصرخ ويقول في ظلام دامس ظلمة الليل وظلمة البصر ؟ فينادي القوي المتين .. ينادي السميع البصير . ينادي الحي القيوم . ويقول يا رب لم أجد من ينقذني ممن يقومون بقيادتي كل يوم إلى الجامع . يأرب أخذت مني بصري وأنت البصير فأنقذني وأنقذ كل من معي في الدار .؟

فأنقذهم الله وحفظهم من صواريخ آل سلول ومن حالفهم والآن هؤلاء المكفوون ينادون يا عرب ؟ يا عرب؟ يا عرب؟ هذه هي قوتكم ؟ يا عرب هذا هو تحالفكم على اليمن ؟ يا عرب من متى كانت ديار المكفوفين تقصف؟ من متى كانت هي أهداف للحرب ؟ أين حقوق الإنسان ؟ أين علماء الدين لماذا هذا الصمت ؟ تساءل احد المكفوفين في الدار فيما رد آخر وبكل ثقة بالله .. كل هذا يحدث لنا لأننا نحفظ كتاب الله فنحن لم نخزن أسلحة ولكننا نخزن  كتاب الله في قلوبنا ونحفظه . فالله حافظنا وناصرنا “وما النصر إلا من عند الله” .. صدق الله العظيم .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى