ماذا بعد إعلان انتهاء عملية تفريع الخام من ناقلة صافر ؟ !! 

الهُوية نت || تقرير _ خاص :

أعلنت الأمم المتحدة انتهاء عملية سحب حمولة الناقلة “صافر” إلى سفينة اليمن البديلة قبالة سواحل راس عيسى في الحديدة غربي البلاد.

وأكد الفريق الأممي في بيان امس الجمعة 11 أغسطس زوال الخطر الوشيك بحصول تسرب للنفط في البحر الأحمر مع انتهاء هذه العملية.

من جانبه أكد رئيس اللجنة الإشراقية لتنفيذ اتفاق صافر زيد الوشلي بأنه تم الانتهاء من نقل شحنة النفط الخام من السفينة صافر إلى السفينة البديلة اليمن .

وقال الوشلي في بيان له : وصلنا الى مرحلة متقدمة في منع وقوع كارثة بيئية .. مؤكداً ان للفرق الوطنية المشاركة في عملية الإنقاذ دور رئيسي في نجاح العملية ..

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في الـ25 من يوليو الماضي بدء سحب النفط من الناقلة صافر في البحر الأحمر بعد حوالي عامين من المماطلة والتسويف والمطالبات المستمرة بمبالغ مالية جديدة من الناحين تحت ذرائع شراء سفينة بديلة وصيانتها وإيصالها إلى ميناء راس عيسى غرب اليمن .

وكانت الناقلة صافر التي بنيت قبل 47 عاما تحوي مليون و140 الف برميل من النفط الخام لم تخضع لأي صيانة منذ بداية الحرب الهمجية على الشعب اليمني والتي شنها تحالف الاحتلال وما يزال ومنع تنفيذ أي عملية صيانة للناقلة ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردي حالتها وجعل منها قنبلة موقوته توشك على الانفجار والقضاء على البيئة البحرية في البحر الأحمر والمحيط الهندي والعام وأكبر كارثة بيئية في العالم .

ماذا بعد ؟!!

وأمام هذا الإنجاز ان صح التعبير والمتمثل في تفريغ حمولة صافر للسفينة البديلة .. تحدثت الأمم المتحدة وكذا الولايات المتحدة عن حاجتهما لما وصفتاه بالدعم لاستكمال العملية .. ما اعتبره مراقبون محاولة ربما أخيرة من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة للاستحواذ عن حمولة السفينة البديلة من الخام اليمني تحت مبررات جديدة ستتكشف ربما خلال الأيام القادمة وإن غد لناظره قريب .. وهو ما يؤكد مراراً أن الأمم المتحدة تعمل مع تحالف الاحتلال لاستغلال ثروات اليمنيين وتجويع الشعب.