عربي وعالميعناوين مميزة

روسيا مجدداً: الحسم العسكري في اليمن مستحيل

الهوية / تقرير

عبرت روسيا بسخرية  عن إعلان تحالف العدوان مطلع الأسبوع عن انتهاء الهدنة في اليمن لافتة إلى أن العدوان على اليمن لم يتوقف حتى يستأنف وأضافت في تقرير نشر في موقع قناة روسيا يوم الأحد 3 يناير 2016م : أن تفاصيل وحسابات اللحظة الراهنة إزاء مجريات الحرب والتدخل العسكري تفيد بتعقد موقف الرياض وفي المقابل فحلفاؤها يبحثون عن مخرج ..

ويلاحظ التقرير أنه “إذا كان معلوماً أن الهدنة لم تحترم أصلا من كلا الجانبين، فإن إعلان نهايتها لن يغير شيئاً على الأرض، بقدر ما رآه البعض محاولة للتخفيف من حملة الانتقادات التي تعرضت إليها الرياض بسب إعدامها شخصيات معارضة لنظام الحكم السعودي، حملة بلغت الذروة بانتقادات وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وشاركت فيها واشنطن الحليف القوي للرياض.

وقال التقرير إن السعودية تجاهلت الطريقة المناسبة لإخراج قرار استئناف الحرب، “إذ يشير مراقبون إلى أنها نسيت في زحمة العاصفة التي أثارها تنفيذ حكم الإعدام أن تطلب من هادي إعلان انتهاء الهدنة على الأقل من باب أنه هو الذي أعلن سريان عملية وقف إطلاق النار منتصف الشهر الماضي وأمر بتمديدها .

كما أضاف التقرير  أنه : في ظل تنامي الرغبة السعودية بقيادة المنطقة العربية وتزعم ما يسمى بـ”العالم السني” في مواجهة إيران، فإن الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الرياض تندرج في سياق إعداد المنطقة لجولة من الصراع، يصفها كثيرون بأنها ستكون على أساس طائفي، إذ ستحتدم المنافسة بين دول المنطقة لتقديم نفسها للعالم باعتبارها الأمينة على مصالحه.. ولأن الحسم العسكري بات مستحيلا بعد انقضاء تسعة أشهر على بداية عمليات تحالف السعودية في اليمن فإن الذهاب نحو الحل السياسي بات خيار المتقاتلين، لكن كل طرف يعمل بدأب لتحسين موقفه التفاوضي وهو ما ظهر بصورة واضحة عقب اختتام الجولة الثانية من المحادثات في سويسرا، إذ عمد صالح إلى تهديد السعودية بحرب طويلة، وبعدها تم إطلاق عدد كبير من الصواريخ البالستية على الأراضي السعودية وكثفت الهجمات اليومية عبر المناطق الحدودية .

ويشير إلى أن “حلفاء المملكة يبحثون عن مخرج سياسي للحرب في اليمن، لذلك بدؤوا بالدفع نحو نجاح مهمة المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتراجعت خطط المعارك البرية لصالح تدريب قوات يمنية تتولى المواجهات على الأرض بعد الخسائر التي لحقت بالقوات الإماراتية في الهجوم الذي استهدف معسكرها في محافظة مأرب.”

عند بداية عمليات التحالف في اليمن، والكلام للتقرير، كانت السعودية تتوقع أن تحسم المعركة لصالحها خلال أشهر، لكنها الآن أدركت أن المستنقع اليمني ليس سهلا وأن تضاريس هذا البلد وتعقيداته ستغرقها، لكن خياراتها محدودة أمام وصول حلفاء إيران إلى خاصرتها الجنوبية وتحالف الرئيس السابق معهم واستمرارهم في استهداف أراضي المملكة والسيطرة على أجزاء واسعة من اليمن.

وفي انتظار عودة المبعوث الدولي الخاص باليمن إلى الرياض الأسبوع القادم، فإن سير المعارك لن يشهد أي تغيير، بل أن التراشق الإعلامي بين الرياض وطهران سيزيد من حجم الضغوط الدولية التي ترمي لإبرام اتفاق للسلام في اليمن ملامحه بدت واضحة خلال الجولة الثانية من المحادثات؛ ذلك أن المجتمع الدولي لا يتحمل حربا إقليمية في منطقة توجد فيها أهم آبار النفط، وتشرف على أهم الممرات المائية، كما تتعاظم فيها مخاطر الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار الدوليين…لخبر روسيا الحل العسكري في اليمن مستحيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى