تقاريرشريط الاخبارعناوين مميزةمحافظاتمحلية

(مفاجآت صنعاء) تربك (الإصلاح) وتشير إلى (سقوط مأرب) من الداخل

الهوية – خاص:
بدأت صنعاء، ترتيبات لمرحلة لما بعد سقوط مدينة مأرب، بالتزامن مع كشف مسؤولين فيها عن مفاجئات قد تعجل بانتهاء المعارك المحتدمة منذ أيام عند أطرافها، وسط تمسك الفصائل الموالية للتحالف بالمدنيين كدروع بشرية.
ووجه وزير الداخلية، اللواء (عبدالكريم الحوثي)، خلال اجتماع استثنائي بقادة وزارته في صنعاء بمضاعفة الجهود الأمنية عبر بدء انتشار واسع لقوات النجدة وحراسة المنشآت، وأمن محافظة مأرب، في المناطق التي تم السيطرة عليها في أطراف المدينة ومواكبة الانتصارات التي تحققها قوات الجيش واللجان الشعبية هناك، بخطة لتأمين المحافظة.
وكان نائب وزير الخارجية بصنعاء، (حسين العزي)، كشف عن ما وصفها بمفاجآت قد تنهي معركة مأرب، مشيرا إلى أن تلك المفاجآت التي وصفها بـ(السلسلة)، ستحدث داخل معسكرات من وصفهم بـ(المرتزقة)، في إشارة إلى ميليشيات (هادي) و(الإصلاح)، داخل المدينة.
وقال (العزي)، إن من وصفهم بـ(الثوار) داخل معسكرات التحالف مستعدين للدفاع عن وطنهم.. داعيا الجميع إلى ترقب ما وصفها بـ(المفاجآت).
وجاءت تصريحات (العزي)، بالتزامن مع فقدت ميليشيات (هادي) و(الإصلاح)، عددا من قياداتها العسكرية خلال الأسبوع الماضي، في ظروف غامضة، آخرهم قائد جبهة (الكسارة)، قائد لواء (الصقور)، العميد (أحمد قائد الشرعبي)، الذي قتل بعبوة ناسفة زرعت في طقمه في جبهة (دش الحقن).
ومنذ أيام قتل قائد اللواء (203 مشاة)، العميد (محمد العسودي)، وقائد اللواء(62)، العميد (مناع العومري)، وقائد اللواء الثالث العميد (أمين معفر)، وقيادات ميدانية أبرزها العقيد (محمد بن أحمد الباشا بن زبع)، والعقيد (محمد حسين منصر الحميقاني)، والعقيد (بندر أحمد القطيبي)، وعدد من القيادات القبلية أبرزهم الشيخ (صالح بن سالم بن جابر العبيدي)، والشيخ (همام بن سالم الطيابي)، إضافة إلى نجل رئيس الدائرة السياسية للإصلاح (محسن محمد عبدالرحمن اليوسفي).
وليس هؤلاء هم الوحيدون الذين لقوا مصارعهم حيث سقط المئات من المقاتلين وعدد من القيادات الميدانية العسكرية والقبلية.
المثير للمخاوف في صفوف ميليشيات (هادي) و(الإصلاح)، هو أن أغلب القيادات العسكرية (قتلت) إما بـ(عبوات ناسفة) أو (قناصة)، وهو ما يشير إلى وجود عامل داخلي على الأقل في تزويد الجيش و(اللجان الشعبية) بالمعلومات، لكن ما هو أخطر هو المعلومات التي تؤكد أن قائد جبهة الكسارة، لم يقتل بعبوة ناسفة زرعت في الأرض، وإنما زرعت في الطقم العسكري الذي كان يستقله، وهو ما يشير إلى تصريحات نائب وزير الخارجية في سلطة صنعاء (حسين العزي).
سقوط قادة (أربعة ألوية)، في غضون أقل من أسبوع، وعدد من قادة الكتائب والقيادات الميدانية، يتزامن مع تنامي قدرات صنعاء الاستخباراتية في استهداف مقرات وأماكن الاجتماعات الخاصة لقيادات الشرعية العليا، وقيادات التحالف بصواريخ (باليستية)، وطائرات (مسيّرة)، وهذا أمر آخر أشد خطرا على أمن قيادات ميليشيات (هادي) و(الإصلاح)، ويؤكد أن صفوفها من أعلى الهرم إلى أسفله تحت مرأى صنعاء، وفوق عبواتها الناسفة وأمام عيون قناصتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى