تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزةمحلية

خارجية فؤاد حسين تجر العراق إلى مربع الارتهان الخليجي

الهوية نت – تقرير – خاص 

ست سنوات من الحرب الإجرامية التي يشنها التحالف السعودي الإماراتي بدعم أمريكي وإسرائيلي، على اليمن، قتل فيها عشرات الألاف من الأبرياء جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

لم يتوانى الأعراب عبيد تل أبيب من استخدام القنابل الفراغية والهيدروجينية وكل الأسلحة المحرمة في تدمير اليمن وقصف البشر والشجر والحجر ولم يسمع من الدول “العبرية” أو ما تسمى بـ”العربية” أية إدانة لكل هذه الجرائم الوحشية، لكن الحال يتغير كليا مع كل عملية يدافع بها اليمنيون عن أنفسهم.. حيث تتحول تلك الأنظمة لأبواق ونائحات وندابات في بيت عزاء آل سعود.

قبل يومين تعرضت ناقلة نفط يونانية لهجوم في ميناء سعودي، وحسب بيان للشركة المالكة فإن الناقلة  تعرضت لـهجوم مجهول المصدر في ميناء الشقيق جنوب المملكة وخلف ثغرة في هيكل السفينة مؤكدة عدم تعرض أي من طاقم السفينة لإصابات وعدم رصد أي تلوث جراء الحادث..

ورغم أن الفاعل مازال مجهول، ولم تصدر أي بيانات تؤكد من يقف خلفه إلا أن موقعه بالقرب من الحدود السعودية مع اليمن جعلت نائحات العرب تتسابق في الولولة والعويل، فمصر السيسي دانت الحادثة بشدة واعتبرتها عدوانا، وأكدت دعمها الكامل لأصدقاء إسرائيل.

المشكلة ليست في إدانة مصر وغيرها من الدول العبرية، لأن الجميع يعرف أنها لم تعد مصر العروبة وتحولت لسلعة بيد من يدفع أكثر، لكن المشكلة في ادانة العراق اللي مازال مكتوي من نار السعودية. فقد أدان في بيان اصدرته وزارة الخارجية ما أسماه الاعتداء على السعودية مؤكدا الوقوف ضده.

البيان يُجسّد موقف رسمي و جديد على ما يبدو للعراق ازاء حرب التحالف السعودي ضّد اليمن. بعد أن حرصت بغداد ومنذ اندلاع الحرب على تبني سياسة النأي بالنفس والتزام الحياد والسعي، ولو بالتصريحات فقط لإنهاء الحرب ودعوة الأشقاء المتحاربين الى التفاوض وحّل الخلافات بالطرق السلمية..

نتفهّم، سياسياً ودبلوماسياً و دستورياً، بحرج و حيرة العراق من تبني موقفاً ازاء هذه الحرب الظالمة، يتماشى مع إرادة الشعب العراقي و يتوافق مع الحق و ينصف الإنسانية، ولكن اذا لم يستطعْ العراق من مسك العصا من الوسط ،عليه ان لا يتقرب منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى