تقاريرشريط الاخبارعناوين مميزة

تطبيع شامل: الإمارات مفتوحة للصهاينة وممنوعة عن العرب والمسلمين

أصدرت سلطات أبو ظبي وثيقة تمنع دخول الأراضي الإمارات على اليمنيين ومواطني (اثنتي عشرة) دولة عربية ومسلمة، وذلك بعد أسابيع من تطبيعها مع الكيان الصهيوني وفتح أبوابها ومطاراتها وأجوائها بلا قيود أمام الصهاينة..

يقول المثل، من جالس جانس، ومن عاشر القوم أربعين يوما صار منهم، فكيف بمن صنع علاقات سرية لسنوات مع الصهاينة، هذا هو حال دولة الإمارات التي كشف حكامها عن معدنهم الحقيقي، وأعلنت السلطات منع مواطني اليمن والجزائر وسوريا والعراق ولبنان وليبيا وتونس والصومال وخمس دول ذات أغلبية مسلمة هي إيران وباكستان وتركيا وأفغانستان وكينيا من دخول أراضيها وذلك بعد أيام من وثيقة أصدرها مجمع الأعمال الحكومي في أبوظبي.

الوثيقة التي تم توزيعها على الشركات العاملة بالمجمع أشارت إلى منشور من إدارة الهجرة بدء العمل به منذ الثامن عشر من نوفمبر الجاري وأفادت بأن طلبات الحصول على تأشيرات عمل أو زيارة، معلقة للموجودين خارج البلاد من مواطني ثلاث عشرة دولة عربية وإسلامية.

الإمارات بإخلاصها في التطبيع علنا مع الصهاينة وجرها البحرين والسودان وقريبا السعودية، أكدت ولائها لـ تل أبيب، وأحرجت اليهود أنفسهم بكثافة أنشطتها التطبيعية حيث أطلقت شركة طيران “فلاي دبي” المملوكة لحكومة دبي رحلات مباشرة إلى تل أبيب هذا الشهر، في حين قالت مؤسسة مطارات دبي إن شركات “العال” و”يسرائير” و”أركيا” الصهيونية ستبدأ تسيير رحلات مباشرة بين تل أبيب ودبي في ديسمبر المقبل، فيما ستبدأ شركة الاتحاد للطيران ومقرها أبوظبي بتسيير رحلات يومية إلى كيان الاحتلال في مارس المقبل.

منع السلطات الإماراتية للعرب والمسلمين من دخول أراضيها ليس غريبا، فهو يعكس التوجيه الذي يمضي فيه آل زايد بدويلتهم الخليجية، والتي جاهرت بعلاقاتها الحميمية مع الكيان الصهيوني.. سلطات هذا النتوء الجغرافي حاولوا مرارا أن يقنعوا العالم بوجودهم في تلك الصحراء قبل وجود البشرية، ولأن أحد لم يصدقها توجهت نحو اليهود الذي مثلهم يبحثوا عما يثبت وجودهم وأحقيتهم في الأرض الفلسطينية.

السياسة التي انتهجتها الإمارات في السنوات الماضية كشفت انسلاخها تدريجيا عن المبادي والقيم، غير أن هذه القرار يمثل المسمار الأخير في نعش هويتها العربية والإسلامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى