عناوين مميزةمساحات رأي

أمريكا ستتراجع عن تصنيف الأنصار وسيبقى عملاؤها والإصلاح ما بين خونة وإرهابيين

محمد علي العماد*

من حق العفافيش، وعيال زايد، أن يفرحوا بمناقشة ودراسة أمريكا تصنيف الأنصار، منظمة إرهابية، وكيف لا يفرحون وهم أذنابها وعملاء أمريكا وبريطانيا في اليمن؟.
لكن، أن يفرح الإصلاحيون بذلك، هنا تكمن الكارثة، فما يزال 17 قيادياً من حزب الإصلاح، ضمن المطلوبين للمخابرات الأمريكية على خلفية أحداث 11 سبتمبر، وآخر اسم تم إدراجه في قائمة المطلوبين، قبل شهور، قريب محافظ مأرب (سلطان العرادة)، وقبله (حسن أبكر)، وما بينهم العشرات من قيادات الإصلاح.
النظام الأمريكي، يدرك جيداً أن الأنصار حركة شعبية، وليست مكوناً (حزب، أو تنظيم مثلا)، ولا يستطيع الأمريكان تصنيف المكون، وقياداته بـ(الإرهابيين)، ولهذا فإن السر الحقيقي في تهديد النظام الأمريكي بتصنيف (الأنصار) منظمة إرهابية، ليس أكثر من ورقة ضغط، تخطط أمريكا لاستخدامها من أجل أدواتها، عند أية مفاوضات قادمة، وذلك بعد أن فشلت جميع أوراق الضغط التي استخدمها الأمريكان، والتي كان أهمها الورقة الاقتصادية، حيث هدد السفير الأمريكي بإيصال الريال اليمني إلى الحضيض، بحيث يصل سعر الدولار الواحد (ألف ريال يمني)، ولكن مع سقوط هذا الرهان ضمن حزمة من الإجراءات العقابية التي اصطدمت بجدار الصمود اليمني، والذي أفشل كل أساليب الضغط، في تحقيق أهداف الأمريكان، ولذلك كل المؤشرات تؤكد أن النظام الأمريكي سيتراجع عن تصنيف (الأنصار) كمنظمة إرهابية، والايام كفيلة بذلك.

* رئيس مجلس الإدارة لشبكة الهوية الإعلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى