تقاريرشريط الاخبار

نظام أسمرة.. الخنجر الأجنبي الآثم في الخاصرة اليمنية

الهوية-تقرير
تواصل إرتيريا تحركاتها المشبوهة في البحر الأحمر وباب المندب، وممارساتها التي تحظى بغطاء إماراتي وبرضى من واشنطن التي تعمل على تعزيز وجودها في جزيرة حنيش، في خطوتها عدتها صنعاء اعتداءً سافراً على السيادة اليمنية، ضمن مساعي التحالف لتدويل ملف باب المندب.
منذ الأيام الأولى للحرب على اليمن لم تكلف الإمارات نفسها عبئ درء أهدافها الشيطانية من هجومها الآثم، فالمحللون والخبراء يدركون أجمع أن هذه الدويلة تحاول أن تشكل من نفسها رقما صعبا وتلعب دور صانعة الملوك في هذه المنطقة الاستراتيجية بكافة الطرق المشروعة وغير المشروعة، فارتأت من أرتيريا مهبطا مناسبا لوحيها ومنطلقا لسياستها الخبثة نحو اليمن.
نظام أسمرة القمعي المتعطش للمال، جعل منها الكعبة التي تنشدها أبو ظبي ومن خلفها تحالف الاحتلال، لتلاوة مخططاتهم التآمرية والتخريبية في البلاد والإقليم ومثل ذلك فرصة لا تعوض لنظام أسياسي أفورقي، لتنشيط تجارته المفضلة ببيع وتأجير موانئ ومطارات ذات أهمية عسكرية واقتصادية، والسماح بإنشاء قواعد عسكرية لمن يدفع أكثر، لتفتح بذلك شهية الإمارات للتنصت على المندب والتجسس على طول محيط اليمن المائي.
لقد اعترف وزير الخارجية عثمان صالح حينها أن أبو ظبي تستخدم بلاده لقدرتها على تقديم التسهيلات اللوجستية في الحرب باليمن، ففتحت أراضيها لإقامة القواعد العسكرية وإنشاء السجون والمعتقلات حتى أصبحت دمية بيد للإمارات، ومن قبلها إسرائيل وتركيا، رغم ما لهذه الخطوات من تداعيات كارثية لم ولن تسلم منها حتى أرتيريا نفسها..
لقد سعى نظام آل زايد لجعل أرتيريا غرفة عملياته لإدارة حربه على اليمن ومنطلقا للحصار البحري وموقعا لتدريب مرتزقته نحو المدن والجزر اليمنية، فضلا عن إدارة مؤامراته في شرق وشمال إفريقيا وتحقيق هيمنته على حركة الملاحة، في البحر الأحمر وخليج عدن، ولقد كشف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى عن توافق سعودي إرتيري حول الحرب، سمحت الأخيرة بموجبة باستغلال كافة أراضيها في إدارة ودعم العدوان على اليمن واليمنيين.
كل الحقائق على مدى سنوات الحرب أكد ضلوع نظام أسمرة بشكل مباشر في الحرب، فقد احتضنت تواجدا مكثفا للكيان الصهيوني وقواته المشاركة في إدارة ملف التحالف، وأسهم في الاستثمار الإماراتي القذر بملف الصيادين اليمنيين ومعاناتهم، وجعل من نفسه حامل أسرار السجون والمعتقلات السرية في ميناء عصب ومطار أسمرة وأرخبيل دهلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى