تقارير

يوميات صعدة.. كل شيء مستهدف

صعدة2

الهوية – خاص.

شُلّت الحركة بالكامل في معظم الطرق العامة في محافظة صعدة بسبب الغارات الملاحقة لكل جسم متحرك أو محطة تزوّد بالوقود، فالطائرات عادة “تُخطئ” أهدافها وتحكم بدقة متناهية إصابة الأسواق والتجمعات البشرية والمساكن والمقار الحكومية والجسور والناقلات والحافلات والملاعب والصالات ومراكز الاتصالات.

تتعدد صور الموت المجاني في صعدة، صور حكم عليها الطمس الإعلامي نتيجة غياب الناقل للحدث وسيطرة الإعلام المعادي لليمنيين على كامل المشهد.

في إحدى «حلقات» الموت المجاني التي تحصل يومياً، شن طيران العدو السعودي صباح الاثنين الفارط، عدة غارات على محافظة صعدة مستهدفا أسرة بكاملها في جبل مران غالبيتهم من النساء والأطفال .

حيث استهدف منزل المواطن ضيف الله الكعيت واستشهد فيها طفل لم يتجاوز العام وثلاث نساء .

كما شن طيران العدو غاراته على جبل الأزد بمنطقة الشوارق مديرية رازح وفيها أيضا قتلت فيها أسرة بالكامل مكونة من 12 شخص وهي أسرة المواطن جميل ناصر .

ويشن الطيران الحربي للعدو السعودي غاراته يوميا على مديريات محافظة صعدة، مستهدفا المنشآت الحكومية التي يسعى لتدميرها وإلحاق أضرار بالمنازل والأحياء السكنية المجاورة والمحال والأسواق التجارية بمحافظة صعدة. وهو ما يتسبب بسقوط المئات من الضحايا من المدنيين ما بين قتيل وجريح معظمهم من الأطفال والنساء.

وتتعاظم خشية السكان من أن يبدأ العدوان باستهداف بنك أهداف جديد بعد انتهائه من تدمير كل المرافق والمنشآت الحكومية في المحافظة، ومن بينها المجمع الحكومي، وبنك التسليف الزراعي، وإدارة أمن المحافظة، فضلاً عن مراكز تسوّق تجارية، منها السوق القديم في صعدة ومجمع السلام التجاري الذي احترق بالكامل، وهو احتراق يصفه أبناء صعدة بالوقود الدافع نحو الصمود وحتمية الرد والانتقام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى