تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

يوم التضامن الإنساني .. اليمن بين الواقع المأساوي والإنسانية الأممية المزعومة

الهوية نت || تقرير _ عادل القاسم :

يحتفي العالم في العشرين من  ديسمبر في كل عام بذكرى اليوم العالمي للتضامن الإنساني والذي يأتي هذا العام واليمن تعيش بين الواقع المأساوي وجحيم الإنسانية الأممية المزعومة..

في العشرين من ديسمبر يتغنى العالم بما وصفوه بالتضامن الإنساني لكن هذه المناسبة تمر سنوياً واليمن بعيدة كل البعد عن هامش الإنسانية الدولية المزعومة بعد سنوات من الحرب والحصار.. يحل العشرون من ديسمبر واليمن يكابد أوضاعاً كارثية، فهو البلد الأشد فقراً على مستوى العالم، وبه أكبر الأزمات الإنسانية مع وجود الملايين ممن يعيشون على شفير المجاعة وفي حافة هاوية معيشية واقتصادية وصحية تهدد حياتهم بشكل مباشر..

يتزامن اليوم العالمي للتضامن الإنساني واليمن مقصية كليا عن أي تضامن سواء إقليمي أو دولي حتى تغوّل الفقر وترك نحو عشرة ملايين يمني يتضورون جوعا فيما تهدد الأمراض والأوبئة حياة مئات الآلاف، وتحوّلت البلاد إلى ساحة  حرب  وتصفيات لأغلب الخصوم في العالم ويتجرع  أبناؤها جميع الأوجاع  من حرب ودمار وتشريد وفقر بلا ذنب أو وزر..

مأساة حقيقية يعيشها اليمنيون بين (حاصرتي) الإنسانية الدولية، من خلال اقتصاد متدهور وموارد منتهكة وثروات منهوبة وتعليم مفقود وصحة عليلة،  ولا تجد من الأمم المتحدة سوى التسبيح بحمد منظماتها الإغاثية التي تلتهم الأخضر واليابس باسم الفقراء والمعوزين..

بعد سنوات من الحرب وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي اصبح (ثمانون) بالمائة من سكان اليمن بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية  وفقد الملايين أبسط مقومات الحياة الأساسية كالماء والصحة والتعليم والغذاء فضلاً في ظل الإغلاق الكامل على البلاد والحصار المطبق على موانئه ومعابره وحدوده..

في ظل سنوات سبع أفاضت على اليمن قتلاً وتدميراً، منحت الأمم المتحدة ومنظماتها غطاء للمتاجرين بمآسي اليمنيين ورسمت لقادة الحرب سبل الانقضاض على الاقتصاد الوطني وثروات البلاد فكانت الحصيلةُ كارثةً إنسانيةً متفاقمةً وانهياراً معيشياً غير مسبوق يباركه المجتمع الدولي وتقدم منظماته القربات لإطالة أمد الصراع وتحقيق المزيد من الربح والاسترزاق.

منذ شروع تحالف الاحتلال وبرعاية أممية حربه الضروس على اليمن سقط آلاف الأطفال الأبرياء شهداء وجرحى، فيما يكابد آلاف آخرون آلاماً مبرحة جراء إصابتهم بأمراض استعصى علاجهم، وحرم آلاف الجوعى من لفتة دولية تؤكد صدق ما تتغنى به الأمم المتحدة من تعاطف وقلق دولي وكل يوم يمر ينكشف جزءا من الوجه الدولي القبيح..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى