تحليلات

هادي اسقط (الزعيم)ويتحدى الاخوانبعد تشليح (الجنرال)

عندما اتخذ الرئيس عبد ربه منصور هادي، قرارات إزاحة أقرباء الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، كانت البلاد تشهد مشاكل سياسية وإعلامية، بداية من القاعدة، ومرورا بتفجيرات أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، وانتشار التقطعات القبلية، وانفلات أمني رهيب عم كل محافظات الجمهورية.

ربما هذا السيناريو الذي عاشته اليمن، قبل عام أو عامين، عاد ليتكرر هذه الأيام بالتزامن مع رفض الرئيس هادي لما يسعى إليه الإخوان المسلمين وحليفهم العسكري علي محسن الأحمر، الذين يحاولون أخونة الدولة وفرض أجندتهم وتنفيذ كل ما يرغبون به على كل المستويات السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية، غير أن الرئيس هادي، لم يعد كما اعتقدوا أن يكون رئيسا مطيعا لنفوس “دراكولية” ألفت الأمر بالسوء، قوى أدمنت العيش في برك الدماء.

لذلك يبدو من الطبيعي، ما تقوم به وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، والجنرال علي محسن الأحمر، والتي تشن حملة تشويه ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي , ومحاولة تحميله أوزار ما اقترفته حكومة باسندوة من أخطاء كارثية أدت إلى انهيار أمني واقتصادي للبلد .

فبعد الحملة الشرسة التي شنها إعلام الإخوان المتمثل بقناة سهيل و الصحف المواقع الاليكترونية من حملة ضد الرئيس هادي , بعد رفض الأخير الزج بالجيش بمعارك جماعة الإخوان مع أنصار الله “الحوثيين” .. وتصوير الرئيس هادي بأنه يقود مؤامرة ضد اليمن .. يحاول إعلام الإخوان تحميل الرئيس هادي مسؤولية الجرعة السعرية القادمة , وتبرئة ساحة محمد باسندوة رئيس حكومة الوفاق , بل راحت لتصوير سفره الأخير إلى الإمارات ، أنه بسبب تقليص صلاحيات باسندوة وسحب الملفين الأمني والعسكري , وكذا رفض باسندوة للجرعة السعرية التي يصر عليها الرئيس هادي , رغم الإعلان الرسمي لمكتب باسندوة انه سافر لإجراء فحوصات طبية .

وبالرغم أن الرئيس هادي، كما عرف عنه اليمنيون، لا يشتم أحدا قبل وصوله إلى سدة الحكم أو بعد وصوله, لقد عرف بالرزانة وكان ثقيلا حين انجرت الأطراف للمناكفات والمكايدات .. لم يصمت إزاء كل ما جرى ولم ينزلق أيضا، إلى عالم السفسطة وسفاسف الأمور ,لقد ظل متماسكا في واقع كان يشجع على الانهيار والتهاوي .

يأتي الإخوان المسلمون، وكبيرهم الذي علمهم الخبث “علي محسن”، ووزيره “حميد الأحمر”، بأن فترة رئاسة هادي دموية ,وان اغتيالات أفراد الجيش والأمن تزايدت في عهده ,وهم يعلمون جيدا بأن من سبقوه وهم -جزءا منهم – لم يتركوا شيئا إلا واستثمروه لصالحهم  وخدمة لبقائهم ابتداء بالنفط ومرورا بالإرهاب ووصولا إلى الطائفية , وقد خاض الرئيس هادي حربا ضروسا مع كل أشكال الفساد والإفساد هذه , ومن الطبيعي أن تكون النتائج استهداف المؤسسة العسكرية والأمنية , باعتبارها صمام أمان الوطن وجهة الردع ضد العابثين بخيراته وأمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي.

وسبق أن مارس الإخوان ذات الأسلوب لابتزاز الرئيس هادي , ويحاول الإخوان حاليا الاحتماء بالرئيس هادي بعد أن ثار الشارع ضدهم في عمران , المطالبة بإقالة المحافظ الاخواني محمد حسين دماج .. ولجؤوا مؤخرا إلى تصوير الرئيس هادي بأنه عدو الشعب , رغم أن وزير المالية المحسوب عليهم ” صخر الوجيه ” هو من أصر أمام مجلس النواب على إقرار الجرعة السعرية ورفع الدعم عن المشتقات النفطية ومبارك معظم أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح .

ربما هذه هي الطبيعة الإخوانية، والانتهازية الأحمرية، التي اعتادها اليمنيون لعقود من الزمن، دون أن يمل هؤلاء الـ”دراكوليين”، فها هما عامان متكاملان من الابتزاز والضغوط التي مارسها حزب الإصلاح وقادتهم العسكريون والقبليون على الرئيس هادي وتمكنوا من خلالها من الحصول على العديد من المكاسب على الخارطة السياسية اليمنية والمناصب العسكرية والأمنية في أعلى مستوياتها مستغلين الظروف التي كان الوطن يمر بها عقب ازمة2011م والتي انتهت بالمبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني استجاب خلالها الرئيس للكثير من إملاءات وطلبات وشروط الإصلاح أرجع الكثير من المتابعين تلك الاستجابة لـ فرضيتين :أولهما وقوع الرئيس ضحية لدعاية وتضليل جماعة الإصلاح عبر معلومات وتقارير مفبركة ووعود مضللة أوقعت الرئيس هادي في (شراكهم).

الفرضية الثانية :هي إدراك الرئيس هادي أن الجماعة لها اذرع طويلة في البلاد وقادرة على تأزيم الأوضاع وإفشال مساعي المبادرة الخليجية لإخراج البلاد من تلك الأزمة الطاحنة مدركا أن تلك الجماعة لا تفكر بالمصلحة الوطنية بقدر ما تفر بمصالحها ومن باب الحرص على إخراج الوطن من محنته والسير به نحو الخروج من تلك الأزمة لذا كان يستجيب لطلباتهم وينفذ لهم الكثير من المطالب حتى يعبر بالبلاد مرحلة الخطر ويكون قادرا على تغيير قواعد اللعبة معاهم!

وبعد انتهاء الفترة الانتقالية وحدوث تغيرات في الوضع الداخلي في اليمن وتغير خارطة القوى على الساحة الوطنية بالإضافة إلى التغييرات التي شهدتها المنطقة وقرار مجلس الأمن القاضي بإدخال المعرقلين تحت البند السابع كل هذه العوامل أخذت بيد الرئيس هادي للانطلاق نحو مرحلة جديدة مرحلة فرض هيبة الدولة ورفض الابتزاز وعدم الرضوخ للإملاءات .

فعلى الصعيد المحلي أثبتت الوقائع والشواهد للرئيس هادي أن الإصلاح وعسكرييهم ومشائخهم لا عهد لهم ولا ذمة وكل ما كانوا ينقلونه للرئيس هادي من معلومات وبيانات كانت غير صحيحة وتهدف لتضليله وعزله عن الشعب هذا من ناحية ومن ناحية أخرى مثلت مواجهات الإصلاح الحوثيين في كل من عمران وأرحب وهمدان والتي أثبتت وهن حزب الإصلاح وضعفهم وسرعة تهاويهم نقطة أخرى كشفت للرئيس هادي أنهم لم يكونوا بنفس تلك القوة والتهديد الذي كانوا يتظاهرون به .

وعلى الصعيد الإقليمي سقوط الجماعة المدوي في مصر وفشلهم في تونس ومحاصرتهم في دول الخليج وإدراجهم في قائمة الإرهاب والحظر أضاف دعما قويا للرئيس هادي لرفض الرضوخ لهم والقبول بابتزازهم.

ومن هذه المؤشرات والوقائع فتح الرئيس هادي مرحلة جديدة للتعامل معهم تقوم على أساس إخضاع الجميع للدولة وللقانون ورفض الابتزاز وفي سبيل ذلك اتخذ العديد من القرارات التي استعاد فيها هيبة رئاسة الدولة كما حصل في قراراته في التعيينات الأخيرة في الجيش والأمن!

بعد هذه الخطوة المتقدمة من الرئيس هادي شعرت جماعة الإخوان وعسكرييهم ومشائخهم أن الرئيس هادي لم يعد تحت تأثيرهم ولم يعد يستجيب لهم فقرروا الانتقال إلى مرحلة متقدمة هي مرحلة كسر العظم عبر مجموعة من أوراقهم وهي: مرحلة الهجوم عبر الإعلام كمرحلة أولى للتهديد والوعيد عبر استهداف الرئيس هادي ومقربيه بالشائعات والفبركات الإعلامية بغرض تشويه صورة الرئيس والمقربين منه، محاولة استخدام الحكومة كسلطة بديلة للرئيس وإدخالها في تحد واضح للرئيس، يتبع ذلك تهييج الشارع عبر افتعال أزمات اقتصادية تثير الشعب ضد الرئيس ، ويرافق كل ذلك نشر الفوضى والاقتتال واحتلال المؤسسات وتهييج الشارع بالمسيرات والخطابات، بالإضافة إلى استخدام نفوذهم من خلال الإرباك الأمني والعسكري عبر عمليات إرهابية تستهدف مؤسسة الجيش والأمن مستخدمين لتلك الورقة العناصر التابعة لهم في كل من الدفاع والداخلية.

على الجانب الآخر هناك أوراق يمتلكها الرئيس هادي لكبح جماح الجماعة وإسقاط مشاريعها الفوضوية في مهدها ومن أهم هذه الأوراق، الدعم الشعبي الذي يحظى به الرئيس في حال أقال الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وهذا بدوره سيجعل الغالبية العظمى من الشعب تقف إلى جانب الرئيس هادي، بالإضافة إلى الدعم  الدولي والبند السابع ضد قيادات الجماعة  والحرص على إخضاع المؤسسة العسكرية والأمنية للقانون ومراقبة ومتابعة أي أنشطة للجماعة فيهما بما يضمن عدم قدرة الجماعة على اختراق المؤسستين، وتأمين نفسه من خطرهم الإرهابي، وربما أن الرئيس هادي، يدرك ذلك جيدا، حيث أكدت معلومات أن حالة الاستنفار رفعت إلى الدرجة القصوى في صفوف وحدات الحرس الرئاسي اليمني، والحرس الخاص بالرئيس عبد ربه منصور هادي خشية استهدافه، وتعرضه للاغتيال، أو استهداف وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد، وفقا لما أفاد به مصدر سياسي رفيع.

وذكرت الصحيفة “القبس” الكويتية أن ذلك يأتي بالتزامن مع تحذيرات أمنية من تنفيذ تنظيم القاعدة عمليات تستهدف مقار ومرافق سيادية وحكومية مهمة في العاصمة صنعاء، من بينها مهاجمة وزارتي الدفاع والداخلية ومطار صنعاء الدولي والبنك المركزي.

ومنعت السلطات الأمنية السماح بدخول المواكب المسلحة لكبار مسؤولي الدولة والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية إلى المقار الحكومية.

ولأنه من المؤكد أن الرئيس هادي، يخوض معركة مع “الإخوان”، وهو ما جعل وسائل إعلام عربية وعالمية، تسلط الضوء على تصاعد الأزمة في اليمن بين الرئاسة و”الإخوان المسلمين” ومثل الرد الرئاسي اللاذع -الذي صدرته افتتاحية صحيفة الثورة الرسمية أمس الأول -على حملة التهجم الذي يشنها تجمّع الإصلاح “الإخوان” ضد الرئيس هادي ..مثل العنوان الأبرز، بوصفه الأول من نوعه منذ توليه مقاليد الحكم.

فقد ذكرت صحيفة النهار اللبنانية، تحت عنوان “تصاعد الأزمة في اليمن بين الرئاسة و”الإخوان” ، القول :يحبس اليمنيون أنفاسهم على وقع احتقان سياسي ينذر بأزمة بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورموز جماعة “الإخوان المسلمين” في الحكومة الانتقالية، على خلفية تداعيات الصراع بين جماعة” أنصار الله” الحوثية وتيار “الإخوان المسلمين” الذي يمارس ضغوطاً على هادي لزج الجيش في حرب مع الحوثيين.

وأضافت الصحيفة بان صنعاء خرجت أمس عن صمتها وانتقدت بشدة “المتعطشين إلى الدماء، وأكدت أن الرئيس هادي “ليس رئيساً لعصابة يمكن استدعاؤه أو دفعه في أي لحظة ليعلن حال الحرب ويجيش الجيوش ضد جماعة بعينها أو طرف بعينه”..وجاء ذلك فيما تحولت محافظة عمران القريبة من صنعاء بؤرة توتر بين “الإخوان” والحوثيين.

وذكرت ، أن وجهاء أكدوا إن التوتر يسود عمران منذ أسابيع نتيجة توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإقالة مسؤولين محليين متهمين بالانتماء إلى “الإخوان”، وفشل لجنة الوساطة الرئاسية في إزالة عوامل التوتر بين مسلحي القبائل المنخرطين في جماعة “أنصار الله” من جهة وقوات الجيش من اللواء 310 بقيادة اللواء حميد القشيبي المتهم بالولاء لـ”الإخوان” ومسلحي الجماعة من جهة أخرى.

ونقلت صحيفة النهار اللبنانية عن دوائر سياسية قولها أن الخلاف بين الرئيس هادي و”الإخوان” تصاعد غداة إعلان وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد “النأي بالقوات المسلحة عن الخلافات والصراعات الحزبية والمناكفات” إلى تأكيده أن الجيش “يقف على مسافة واحدة من كل المكونات السياسية ويلتزم الحيادية المطلقة وان ولاءه لله ثم للوطن والشعب”، في إشارة إلى الضغوط التي يمارسها “الإخوان” على الرئيس هادي لزج الجيش في حرب مع الحوثيين في عمران.

وتحت عنوان هجوم رئاسي لاذع ردا على «الإخوان»  نشرت صحيفة البيان الإماراتية ، تقريرا جاء فيه :شنت الرئاسة اليمنية هجوماً لاذعاً على حزب تجمع الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، هو الأول من نوعه منذ تولي الرئيس عبد ربه منصور هادي السلطة، على خلفية تهجم التجمّع على الرئيس لرفضه إقحام الجيش في مواجهات مع جماعة الحوثي.

وأوردت الصحيفة ما جاء في الهجوم الرئاسي على حزب الإصلاح الاخواني وقالت :كتب المحرر السياسي لصحيفة «الثورة» الرسمية، نقلاً عن مسؤول في الرئاسة، في رده على انتقادات تجمع للإصلاح للرئيس هادي بسبب رفضه إقحام الجيش في المواجهات مع جماعة الحوثي، قائلاً: إنّ «رئيس الجمهورية مسؤول عن جميع اليمنيين بأطيافهم وأحزابهم وتوجهاتهم المختلفة ومؤتمن على مصلحة شعب بأسره ومستقبل بلد بكامله أنهكته الصراعات والخلافات إلى أقصى حد، وليس رئيس عصابة يمكن استدعاؤه أو دفعه في أي لحظة ليعلن حالة الحرب ويجيش الجيوش ضد جماعة بعينها أو طرف بعينه، لأنه لا يعجب هذا الفريق أو ذاك».

وأضاف: «حري بهؤلاء المتعطشين للدم والقتل أن يراجعوا منطلقاتهم الضيقة التي لا ترى غير مصالحهم الأنانية ورغباتهم التدميرية ولا تقوى على العيش والازدهار إلا في ظل الصراعات والحروب»..

وتابع: «هذه القوى لا تلقي بالاً لما توافق عليه اليمنيون قاطبة في مؤتمر الحوار، من ضرورة تجنيب الدولة ومؤسساتها الوقوع في خضم الصراعات السياسية وعدم توريطها في أي معارك أنانية لن يجني منها الشعب إلاّ الخسران ومزيداً من نزف الدم».

وشددت «الثورة» على أنّ «الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن ليست قاصرة أو غائبة عن فهم حقيقة ما يدور في الواقع ولا عاجزة عن التعاطي المسؤول معه، ولكنها تحرص دائماً على تغليب لغة المنطق والعقل والبحث عن حلول تجنب البلاد الانزلاق إلى مربعات العنف وتحول دون انهيار ما تم بناؤه خلال الثلاث السنوات الماضية من توافق وطني وإجماع على طبيعة المستقبل الذي ينشده اليمنيون على صعيد الاستقرار الأمني والاقتصادي والعدالة الاجتماعية والمشاركة في السلطة والثروة».

إلى ذلك، قال مصدر سياسي رفيع إنه لم يعرف بعد المدّة التي سيقضيها رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة، في دولة الإمارات العربية المتحدة التي اتجه إليها، الجمعة الماضي، بشكل مفاجئ، وبدون ترتيبات مسبقة، بسبب خلاف غير معلن مع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.

ونقلت يومية ” الشارع” عن المصدر السياسي قوله: ” إن باسندوة غادر البلاد إثر قيام الرئيس هادي، الأربعاء الماضي، بتوبيخه على خلفية البيان الذي صدر عن الحكومة وتضمّن هجوماً غير مسبق على محافظ إب، أحمد الحجري”.

وأفاد المصدر بأن الرئيس هادي كان غاضباً من صدور ذلك البيان عن الحكومة، وقراءته بشكل كامل في الفضائية اليمنية. وطبقاً للمصدر فقد قال رئيس الجمهورية لباسندوة: ” بيان يقرأ في الفضائية اليمنية لأكثر من 7 دقائق كله شتم شخصي لا يليق برئيس حكومة، ولا يتطابق مع ما وجّه لك الحجري. هذا بيان محسوب عليك. كلمة الحجري كانت في وادي وبيانك في واد آخر. أنت لا تفهم ولا تعرف ترد”.

وقال المصدر ” الرئيس هادي استدعى باسندوة، واجتمع به بشكل منفرد وعنّفه بشكل كبير، وقال له إنه إمّعة، وكيف يقبل أن يصدر بيان باسمه بهذا الشكل؛ لأن المعلومات كانت عند الرئيس أن أطرافاً أخرى كانت تصر على إصدار هذا البيان.

ووجه الرئيس هادي باسندوة وقيادة حزب المؤتمر بوقف المهاترات بقضية أحمد الحجري. غادر باسندوة من عند الرئيس وفجأة أبلغ، في العصر، تحويلة الرئيس أنه مغادر الوطن”.

وأضاف المصدر: ” لم يكن سفر باسندوة للعلاج بل غضباً من الرئيس، وجاء سفره ضمن التصعيد الحاصل من علي محسن وحلفائه ضد الرئيس هادي بسبب رفضه إدخال الجيش في حرب مع جماعة الحوثي”.

وتابع المصدر” أعلن أن سفر باسندوة كان لعمل فحوصات، وهذا غير صحيح، فمنذ متى كان اليمنيون يتجهون إلى الإمارات للعلاج وعمل فحوصات؟! وخروج رئيس الوزراء في هذا الوقت كان بمثابة ضربة للرئيس هادي، خاصة وأن البلاد تمر بأزمة مالية وأزمة مشتقّات نفطية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى