كل الطرق تؤدي إلى صنعاء .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ رضوان الصلوي :

تأتي زيارة المبعوث الأممي لصنعاء في سياق تطورات متسارعة تشهدها القضية اليمنية في ظل هدنة إنسانية وحراكا دبلوماسي متصاعد لإنقاذ الهدنة وتطويرها إلى وقف اطلاق نار شامل ..

تشير كل الأحداث والتطورات إلى أن صنعاء هي المحور والارتكاز لصناعة حاضر ومستقبل اليمن وذلك لما تملكه من رؤى وتصورات وأهداف بعيدة وقدرات على التنفيذ والمبادرة في بناء الحاضر، وصياغة مشروع المستقبل فمهما تهوم البعض وذهب بعيدا للبحث عن الأوهام والهدف المستدير فإنه سوف يحلق ثم يعود إلى صنعاء ففيها المبتدأ والخبر اليقين.. فخلال سنين الحرب والحصار أثبتت صنعاء أنها الرقم الأصعب في المعادلة الوطنية والإقليمية، يصعب تجاوزه أو تجاهله أو القفز عليه، وهي بذلك تصنع قوتها ذاتيا وبقوتها الذاتية تصنع قرارها الحر والمستقل بعيداً عن الإملاءات والفروض الخارجية، ومن يمتك كل ذلك لا شك سوف يحترم نفسه ويفرض على العالم احترامه والتعاطي معه على قاعدة الندية والاحترام المتبادل سواء أكان ذلك في الحرب أم في السلم، فالسلام لدى صنعاء كان وما يزال بمفهومة الشامل والكامل والمستمر سلام الشجعان لا استسلام الجبناء..

السلام العادل والمشرف للجميع وقد ظلت صنعاء طوال فترة الحرب وجولات المشاورات والمفاوضات تحمل السلام بهذا المفهوم، ولم تغير أو تبدل فيه رغم كل الضغوطات والمساومات وستظل على هذا النهج حتى يحل السلام الذي يرتضيه ويطالب فيه كل اليمنيين في طول وعرض الأرض اليمنية والمقترن أيضا بالتحرير الشامل والكامل للأرض والإرادة والسيادة واستقلال  القرار وتحديد المصير.