تقاريرخاص الهويه

عام دراسي جديد في صنعاء و ريفها وسط الحرب

عام دراسي جديد في صنعاء و ريفها وسط الحرب

 العوده الى المدارس

مع بداية العام الدراسي الجديد في اليمن تبدأ معاناة المواطنين في تلبية متطلبات أبنائهم المدرسية ، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي واستمرار الضرب الجوي على البلاد.

وقد انعكس استمرار الحصار الجوي و البحري و البري التي تعيشه البلد على الأوضاع العامة والخاصة وضعف في الخدمات الأساسية للمجتمع في كافة مناحي الحياة.

ومع إعلان وزارة التربية والتعليم عن بدء العام الدراسي الجديد في 1 / نوفمبر القادم ، توجه أولياء الأمور في صنعاء لتسجيل أبنائهم في المدارس وسط مخاوف من استمرار الحرب في العاصمة ، التي أجبرت كثيرا من الأسر على النزوح خارجها ، علاوة على عجز بعض الأسر عن توفير مستلزمات العام الدراسي الجديد لأبنائهم، كتوفير الزي المدرسي والحقائب وغيرها.

وبالرغم من هذا الوضع الأمني الذي تعيشه العاصمة ، والذي يخشى فيه من تفجر الوضع امنيا ووقوع البلاد في أتون حرب أهلية، لم توقف تلك المخاوف من إقبال المواطنين على تسجيل أبنائهم في المدارس في معظم الأحياء والمناطق المختلفة بصنعاء بما فيها المناطق التي شهدت قصفا مستمرا من قبل الطيران السعودي .

وتقول الأستاذة امة الرحمن محمد التي تعمل في مدرسة حكومية بصنعاء إن إقبال الطلاب والطالبات على التسجيل في المدارس كبير مثلما كان العام الماضي .

ويرى بعض السكان المحليين بان كثيرا من العائلات الذين لديهم عدد أبناء كبير يدرسون قد لا تتمكن من توفير متطلبات أبنائها من كتب وأزياء وحقائب وأدوات مدرسية وغيرها نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل عام وتدني دخل الفرد من قبل اندلاع الحرب الطاحنة منذ عدة أشهر والتي أصابت اليمن بالشلل في جميع المجالات

ويقول علي حميد ولي أمر طالب ” إن بعض الأسر من ذوي الدخل المحدود ستعمل على التقليل من نفقاتها على القوت الضروري إلى حد كبير من اجل شراء مستلزمات المدارس من حقائب وأزياء ورسوم مدرسية، وربما قد تلجأ إلى الاقتراض ، أو الشراء عن طريق التقسيط “.

لكن بعض أولياء الأمور مازالوا حريصين على تعليم أبنائهم في مدارس خاصة ( أهلية) رغم ارتفاع الرسوم الدراسية التي تزامنت مع ارتفاع أسعار السلع الرئيسية وغلاء المعيشة في البلاد.

ويرى مراقبون بان اليمنيين لديهم صبر وتحمل وتكيف مع الأوضاع المختلفة رغم تلك المعانات التي عاشوها خلال الأشهر الماضية إلا أنهم يصرون على تعليم أبنائهم، ويبذلون جهودا كبيرة في سبيل التحاقهم بالمدارس باعتبار أن التعليم ضرورة لابد منها أيا كانت الظروف .

لكن البعض الأخر يرى بان بقاء الحال على ما هو عليه يزيد من معانات المواطنين ويلقي بظلاله على العام الدراسي والتحصيل العلمي لدى الطلاب.

وقال الأستاذ مهيوب حسين الذي يعمل مدرسا “أنا أتوقع إذا استمر الوضع بهذا الشكل ربما يؤثر بشكل سلبي على الطالب لان الطالب بحاجة إلى أجواء هادئة للتحصيل ، لكن بسبب الوضع الحالي و استمرار القصف الجوي على البلد ، يؤثر سلباً على الطالب حتى ربما إذا اقبل للدراسة، اقبل بشكل متخوف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى