تقارير

طلابنا ضائعون بين معمعة الإضراب و صعوبة الامتحانات

تقريرتقرير : الهوية

في ظل الظروف الصعبة  التي عاشها طلاب المدارس الحكومية في عموم محافظات الجمهورية خلال الفصل الدراسي الأول، بدأت الامتحانات النهائية للفصل، وسط استمرار الإضرابات من قبل المدرسين احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم التي توقفت منذ شهر أكتوبر الماضي بسبب نقص السيولة النقدية بالبلاد.

ويرى المعلمون أن الإضراب لن يكون له تأثير على البرنامج الامتحاني للطلاب ولا على التحصيل العلمي لهم بينما عدم تحسين وضعهم المادي له تداعيات اكبر لان المعلم يجتهد كثيرا ويتعب كثيرا في سبيل تكوين النشء علميا وسلوكيا ولكنه في المقابل يعاني من تدهور مادي  ولا يلقى أي تقدير حكومي لذلك .

بينما يرى الطلاب أن الإضراب اثر عليهم في مرحلة تعتبر من أهم مراحل حياتهم  إذ زاد عليهم عب المنهج و الضياع في ما بين ما هو مقرر ومشروح وما هو مقرر وغير مشروح . والقلق من الامتحان و ما سيتضمنه من أسئلة وطروحات تعجيزية  لم يتطرق إلى شرحها المعلم في الأيام العادية فكيف إذا كانت إضراب وشرح تبرئة ذمة .

وعبرت الطالبة إيمان  وهي مقبلة على دخول إلى الامتحان عن قلقها قائلة “أخشى أن يكون الامتحان هذا العام صعبا جدا بسبب تقصير المعلمين في الشرح و الحضور حيث  أن اغلب الدروس لم يشرحها المدرس بشكل مفهوم إذا تطرق إليها أصلا في الوقت الذي يعتمد فيه التلميذ على شرح المدرس اعتمادا كليا.

وفي السياق ذاته تنتشر بمختلف مناطق الجمهورية حالة من الاحتقان والفوضى والتشنج من طرف أولياء التلاميذ من ما وصفوه بـ « عدم مراعاة مصلحة التلاميذ، وجعل المنظومة التربوية رهينة تجاذبات لا علاقة للتلميذ ولدراسته بها .معبرين عن رفضهم إدخال أبنائهم من التلاميذ في حالة من الارتباك والشكوك بين إجراء الامتحانات أو لا، وبين ما هو مشروح وما هو ملغي ، وهو ما اعتبره الأولياء يؤثر على الحالة النفسية لأبنائهم .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى