استطلاعاتخاص الهويه

دون وعي واستيعاب لمخاطره و أضراره : الفتيات اليمنيات يقبلن على القات بنسب مرتفعة

 

دون وعي واستيعاب لمخاطره و أضراره

الفتيات اليمنيات يقبلن على القات بنسب مرتفعة

 

القات .. آفة العصر و أفيون اليمنيين على وجه الخصوص .. هذا السم الذي يفتك باليمنيين صباح مساء ويرميهم بالأمراض والأسقام دون اعتبار منهم أو تراجع أصبح ينتشر بين الفتيات اليمنيات بشكل مخيف وقد أثبتت الدراسات بأن القات يحتوي على أربعين مادة من أشباه القلويات .. صنفت ضمن مجموعة الكاثيديولين ومعظمها يتشابه مع الكوكايين والأمفيتانيات في تأثيرها على المتعاطي ..  والتي تؤدي إلى زيادة ضربات القلب والنشاط الحركي وزيادة استهلاك الأوكسجين مخاطر جمة تجهلها متعاطيات القات في اليمن خاصة في الآونة  الأخيرة التي انتشر فيها القات بشكل كبير بينهن لأسباب حرصنا أن نعرفها بشكل أوضح في هذا الاستطلاع

صابرين المحمدي

 

التغيير من الداخل

تقول سارة صالح أنا ضد القات بشكل عام  رجل كان أو امرأة ، رغم أن  أغلبية شعبنا يتناوله حتى أهل بيتي إلا أن التغيير نابع من القلب لكل من أراد إحداث شيء في وطنه وبلده ، لذا أنا أنصح كل من يتناول القات أن يبتعد عنه تدريجيا إذا لم يستطع بشكل كلي لنصبح مجتمعا بلا قات أكثر تطورا ورقيا وهيبة بين المجتمعات العربية و الدولية

 

التطور ليس بالقات

بينما تقول نوال علي :التطور ليس بالرجوع إلى الوراء و التخلف أكثر وأكثر يا من تقولن أنكن تأكلن القات لتصبحن أكثر تطورا وانفتاحا على العالم لأن التطور يثبت من خلال ما يحمله العقل من معلومات و ثقافة وليس من خلال أكل عشب لا تأكله سوى الحيوانات البرية التي لم تجد ما تسد جوعها إلا بالعشب الأخضر

أصبحت مدمنة قات

فيما تقول أم احمد :أنا لم أعد أدرك ماذا يحدث معي ، بل وماذا يحدث في منزلي ، فما عدت أكترث للوقت وقيمته ،  لأني في الغالب أتناول مادة القات هذه فقط لأهرب من عراكات الأولاد الصغار ، ففي جلسة القات أشعرهم بأن الهدوء مطلب ،ولذلك أنا اختبئ من مطالبهم ، وعند لحظات الكيف هم يدركون بأني أمقت من يعكر مزاجي .

و أضافت: هكذا أبدو مع القات حتى أصبحت عادة ، أما عن مسئولية البيت فقد رميت العمل كله على ابنتي الكبرى.

يكون نعمة أحيانا

توافقها الرأي هيفاء حسن و التي تقول ربما نحن في اليمن ربنا بلانا بالقات وفي نفس الوقت يمكن اعتبره نعمة عظيمة تخرجنا ولو لساعات محدودة عن الواقع المعاش و الذي نحن فيه ، فبالقات أشعر وكأن دنيتي ليست بدنيتي لأني من خلال القات أبني لي قصورا في الرمال ولكن تعتبر في النهاية شيئا يروح عن النفس قليلا .

القات شيء مقدس

وتقول ع.أ :أنا عندما استعد للقات ، لابد أن تتوفر لدي طقوس خاصة لهذا الأولاد الكبار استطيع حكمهم وتفهيمهم أن وقت القات شيء مقدس لدي و الأطفال أخرجهم إلى الشارع للعب مع أقرانهم في الحارة ليهدأ رأسي قليلا منهم و أفتهن في وقتي الخاص (بعد العصر )

 

ما كان ممنوعاًأصبح مسموحاً

بينما تقول الحجة أم حسين صحيح أنا من النساء اللاتي يأكلن القات ولكن نحن في مجتمعنا أي زمان كان مضغ القات محرما وعيبا على غير المتزوجات التي نراهن اليوم مدمنات على القات أكثر من المتزوجات دون حياء وللأسف كل ذلك يكون أمام ربة البيت ورب البيت الذي عادة ما يشتري هو لبنته القات معه حتى يقال عنه أنه إنسان متطور وغير متخلف وهذا سبب انتشار القات بشكل كبير في الفترة الأخيرة في اليمن .

 

أنا سبب إدمان زوجتي على القات

ويقول عادل عيسى الزوجة عندما تقوم بتخزين القات بأسلوب شره بل وأكثر من زوجها تصبح عبٍئاً على الزوج مادياً وعاطفياً أيضاً، ناهيك عن (الشيشة) التي تتطلب طقوساً خاصة ولها أضرار صحية على الأم ، والزوجة ومن يحيطون بها في المنزل.. إذ يصبح الكيف يأخذ الوقت الأطول.. لا أن يكون القات ومضغه لغرض الجلوس مع الزوج في جلسات الأنس الزوجية.
بينما يقول أسامة خميس أنا  السبب في إدمان زوجتي على القات لأني أنا من عودتها على التخزين ، حتى أصبحت مدمنة قات وأصبحت لا تراعي أي ظروف أمر فيها رغم أنني أملَّ الحياة داخل البيت بسبب إدمانها على القات ، وفي حالة عدم وجود القات تبدو إمارات الغضب على وجهها ، مواصلاً حديثه بالقول:
أما النارجيلة هذه لوحدها تسبب لي ولأولادي الضجر ناهيك عن متطلباتنا اليومية الخاصة ، بمصروفات وشراء القات والتنباك والفحم..

لقضاء وقت الفراغ لا أكثر

بينما تقول أم هيثم أنا شخصيا تعلمت القات للقضاء على وقت  الفراغ الذي اشعر به خاصة في وقت العصر بعد الانتهاء من أعمال المنزل و التي تلهيني عن هذا الفراغ الذي اشعر به في الصباح خاصة وان زوجي غالبا ما يكون خارج المنزل في هذا الوقت إما  للعمل أو للتخزين أيضا مع أصحابة ، الأمر الذي دفعني غصبا عني رغم أنني كنت قبل الزواج من المعارضين للنساء المخزنات لكن ظروفي المعيشية دعتني إلى ذلك لأني عندما كنت في بيت أهلي كان هذا ممنوعا علينا ولكن عندما تزوجت أصبح من الممكن ذلك بالإضافة إلى ما قلت.

 

 

أدمنته دون سبب

أم كمال تقول لا احد يقول لي ما سبب تعلقك بالقات لأن هذا الشيء خارج عن أرادتي فقد حاولت مرات عدة الامتناع عن التخزين ولكن دون جدوى لأني أصبحت في اليوم الذي لا أمضغ القات فيه مجنونة رسمي  ،أضرب الأولاد ،أتعصب من أتفه الأسباب حتى أنها عدة مرات مرات قد وصلت بيني وبين زوجي إلى الشيطان الرجيم بسبب أني عندما لا اخزن أصاب بالجنون لذا فضل زوجي أن يعطيني كل يوم القات حفاظا على البيت الذي يمكن أن يهدم .

 

القات موضة العصر

وتقول فتاة جامعية تأكل القات من الذي يقول أن القات مضر بالصحة أو سلبي أو أي شيء آخر؟؟ ، لان القات برأيها هي وزميلاتها قوة خارقة تساعدهم على المذاكرة و التركيز التي لولا القات أنهن على حد قولهن لم ينجحن ولا سنة لأنهن يمضغن القات منذ امتحانات الثانوية العامة حتى الآن ليصبح القات اليوم في نظرها هي وزميلاتها منجيا من المهالك ومذللا للصعاب إضافة إلى أنه أصبح اليوم موضة دارجة في أوساط البنات الجامعيات على وجهة الخصوص لقولها أصبحت أنا وصديقتي لا يمكن أن نخرج إلى أي مكان عام كان أم خاص إلا ونحن نمضغ القات ليكون -على حد قولها- لنا هيبة في المكان الذي نحن فيه.

 

 

 

 

صديقاتي علمنني القات

بينما تقول نادية طالبة جامعية أيضا أنا شخصيا تعلمت القات لأني كنت أشعر بالخجل كلما خرجت عند صديقتي في الجامعة وأجدهن كلهن يجتمعن ويخزن القات ويتعاطين النرجيلة وأكون أنا الوحيدة التي لاتخزن ولاتشيش ، ويبدآن بالتعليق و الاستهزاء بي لأني طفلة تخاف من القات ، الأمر الذي دفعني إلى سلوك نفس سلوكهن في القات و الشيشة حتى أصبحت الآن مدمنة للاثنين معا رغم أني لم يمر على تعودي على ذلك أكثر من سنة إلا أني أصبحت لا أستطيع الجلوس في أي مناسبة كانت إلا وأنا أكل القات واشيش .

المناسبة لا تحلو من دون قات

فيما تقول هند تجمعاتنا الجامعية مع البنات في أي مناسبة كانت لا يمكن أن تحلو وتكتمل إلا بغصن قات يطيب النفس ويعدل المزاج للخروج عن المألوف وأجواء الدراسة و الهموم المنزلية و الراحة من ذلك حتى لو لساعات معدودة مع صديقاتك في أجواء مليئة بالضحك و الأنس و الرقص و الفرفشة.

توافقها الرأي مريم عبد الله التي تقول من حق المرأة الشعور بالراحة و الاستمتاع بأوقاتها في أيام إجازتها من العمل بالتخزين  و البهجة و الانشراح مع صديقتها التي تشعر الأنس معهن مثلها مثل الرجل كوننا أصبحنا نحن النساء اليمنيات مصدرا من مصادر الدخل المادي للأسرة لذا يحق لي مثل ما يحق له .

 

 

الواجب الاجتماعي دفعني إلى ذلك

وتقول سارة قاسم أكثر الأسباب الداعية لتناولي القات هو الواجب الاجتماعي وذلك أثناء المشاركة في مناسبات الأعراس والولادة والموت بالإضافة إلى التسلية وحب الالتقاء بالأخريات وأحيانا لأخذ قسط من الراحة عقب العمل في الوظيفة أو المنزل على حد سواء علاوة على كون المسألة أصبحت من ضمن العادات والتقاليد الاجتماعية في اليمن وأضافت إن هناك من تتخذ من جلسات “القات” فرصة لمناقشة وبحث قضايا اجتماعية وثقافية وفكرية كما هو الحال عند بعض المثقفين والمثقفات ..

 

 

الانفتاح وزيادة الوعي أسباب رئيسة لذلك

  يقول دكاترة الاجتماع  بأن غالبية متناولات القات هن من خريجات الجامعات.
فخلافاً لما كان يعد في الماضي عيبا، فإن المتعلمات بدأن ينظرن إلى هذه الظاهرة بأنها موضة وأنها شيء عادي ولا يوجد فيها أي عيب، بينما الأميات ما زلن متمسكات بالعادات والتقاليد والعيب.وأسباب ذلك ترجع إلى الانفتاح والتغير في نمط الحياة في المجتمع اليمني وكذا زيادة الوعي ومع وجود حقوق الإنسان، بدأت المرأة تعتقد أن هذه العادة حق من حقوقها ونوع من المساواة بالرجل، فالطالبة الجامعية الآن بشكل خاص لا تجد حرجاً في تناولها للقات وتعريف الآخرين بأنها تتناوله، لأنها ترى بأنها تمارس حقاً من حقوقها لأن الرجل يمارسه، وبالتالي تعتقد أنه شيء طبيعي.خاصة بعد خروج النساء إلى ميدان العمل الأمر الذي وفر لها الاستقلال المادي ، لان كثيرا من النساء يشتغلن ويعتمدن على أنفسهن، وبالتالي يرين أن من حقهن أن يرتحن من متاعب العمل والحياة يوم الخميس، وبالتالي لا يجدن أي مانع من تعاطيهن القات وبراحتهن.. فيما ترى بعض المتزوجات أهمية القات من زاوية أنه لا بد للزوجة أن تجاري زوجها حتى لا ينصرف عنها إلى أخرى.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى