تقارير

حروب الاتهامات تواصل استعارها بين المؤتمر والإصلاح !!

الهوية / تقرير  / خاص

تواصلت خلال الأيام الماضية حروب الاتهامات المستعرة بين قطبي السياسة على الساحة المحلية حزب المؤتمر الشعبي العام وحفاؤه وأحزاب اللقاء المشترك وشركاه والتي اندلعت من جديد منذ نحو شهر والتي وصلت إلى حد الأخذ والرد حول جرائم دعم تنظيم القاعدة الإرهابي .

حيث  قال مصدر عسكري رفيع مشارك في الحملة العسكرية والأمنية المشتركة وفق صحيفة اليمن اليوم التابعة للمؤتمر : إن قيادات حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) في مديرية ميفعة محافظة شبوة منعت حملة عسكرية من تفتيش مبنى فرع الإصلاح في جول الريدة مركز المديرية، عندما كانت الحملة تقوم بتمشيط وتفتيش بعض المنازل والمباني المشتبه بإيوائها عناصر إرهابية.

وأضاف مصدر الصحيفة المذكورة أن الحملة العسكرية المشتركة من اللواءين الثاني مشاة جبلي والثاني مشاة بحري وبمشاركة قوات من مكافحة الإرهاب قامت منتصف هذا الأسبوع بتفتيش عدد من المنازل التي تختبئ فيها عناصر القاعدة وفقاً لمعلومات استخباراتية..

وعند وصول الحملة إلى مبنى فرع التجمع اليمني للإصلاح في جول الريدة رفض مسئولو المقر تفتيشه وبعد مشادات كلامية واتصالات رفيعة تراجعت الحملة وأكد مصدر اليمن اليوم وفق قوله أن عملية تفتيش بعض المباني جاءت بتوجيهات من وزير الدفاع بناءً على معلومات استخباراتية تفيد باختباء عدد كبير من العناصر الإرهابية بينهم أجانب في تلك المباني وعلى رأسها مبنى فرع حزب الإصلاح اشترك معظمها في هجمات مضادة استهدفت الجيش والأمن في جول الريدة نهاية الأسبوع الفائت وأسفرت عن استشهاد وجرح 15 جندياً ورداً على ذلك هاجم أمين عام المجلس المحلي بمديرية ميفعة القيادي الإخواني البارز يسلم باجنوب صباح أمس قوات الجيش المتواجدة بالمديرية معتبراً محاولة تفتيش مقر الإصلاح إهانة متعمدة لهذا التنظيم.

وتواصل الحملة العسكرية والأمنية المشتركة تمشيط أحياء جول الريدة، استعداداً لمعركة حوطة ميفعة التي ما تزال عناصر القاعدة تتمركز فيها.

إلى ذلك قال موقع المؤتمر نت التابع لحزب المؤتمر في خبر نشر قبل أيام إن خطباء الإصلاح يجمعون التبرعات للقاعدة.

موضحاً أن مصادر إعلامية كشفت له عن تحركات لعناصر إرهابية في مديرية العدين بمحافظة إب (وسط اليمن) وتكديس للأسلحة والمواد الغذائية فيما يبدو أنها استعدادات لتنفيذ عمليات إرهابية واعتداءات على قوات الجيش والأمن ومؤسسات الدولة .

وقال الموقع مستدلاً بما نقلته صحيفة الميثاق التابعة للمؤتمر أيضا أنها نقلت عن مصادر خاصة قولها : إن خطباء المساجد في مديرية الحزم من حزب الإصلاح كرسوا خطبتي الجمعة للمناشدة للتبرع بالأموال لما أسموه دعم أعمال الخير وإطعام المساكين والفقراء وإصلاح المدارس وغيرها ..  بينما يتم جمع تلك التبرعات وتسليمها لقيادات تنظيم القاعدة في المديرية وكذلك لقيادة القاعدة في مديرية وصاب السافل القريبة من مديرية حزم العدين .

وذكرت مصادر الموقع المذكور أنه من خلال متابعة تحركات العناصر الإرهابية في مديرية حزم العدين  فقد لوحظ خلال الأيام الماضية وصول مجاميع كبيرة الى المديرية قادمين من تعز وإب ويجري ضمهم الى معسكرات تدريبية هناك.

حيث عقدت اجتماعا لها الجمعة الماضية بالحزم ضم قيادات من تنظيم القاعدة مديرية وصاب وكذلك قيادة من جماعة الإخوان وقيادة العناصر الإرهابية في عزلة الاسلوم .

وناقشت ضرورة استقطاب طلاب المدارس في مديريتي حزم العدين ووصاب السافل للانضمام الى معسكرات القاعدة لتدريبهم على القتال.

وقال إن قيادة القاعدة في مديرية حزم العدين أقدمت على اعتقال ثمانية من العناصر التابعة لها بتهمة التخابر مع أجهزة الدولة وتسريب معلومات عن أنشطة التنظيم وتحركاته الى أجهزة الاستخبارات .

وعلى ذات الصعيد قال الموقع إن عناصر إرهابية أقدمت منذ يومين على قطع الكهرباء بالقوة على جميع أبناء عزلة بني عبد اللاه المحدادة بسبب رفضهم السماح لأولادهم بالانضمام لمعسكرات العناصر الإرهابية وهددوا بقتل كل من يحاول إعادة ربط الكهرباء لأبناء العزلة .

من جانبه نفى مصدر في الإصلاح بمحافظة شبوه في بيان صدر منتصف الأسبوع عن إصلاح شبوة صحة منع تفتيش مقره في شبوة من قبل قوات الجيش وصافاً ما قال إن بعض وسائل إعلام الرئيس السابق تروج له بأكاذيب وإشاعات لا أساس لها من الصحة .

وقال بيان إصلاح شبوة إن الهدف من ترديد تلك الشائعات للنيل من الإصلاح ومواقفه الوطنية في عمل يتنافى مع ابسط القيم المهنية للإعلام وذلك من ترويج حول منع الإصلاح تفتيش مقراته في مديرية جول الريدة من قبل قوات الجيش .

فيما قالت مصادر خاصة لعدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية التي اعتبرها المؤتمر وحلفاؤه موالية لحزب الإصلاح منتصف هذا الأسبوع  أن مصدرا عسكريا في مدينة عتق كشف لمصادرها أن من بين قتلى تنظيم القاعدة اللذين لقوا مصرعهم في المواجهات مع قوات الجيش في منطقة عزان بمحافظة شبوة ثلاثة أشخاص كانوا قبل عامين من أفراد حراسة الرئيس السابق علي صالح  احدهم من العصيمات بعمران والثاني من الحديدة والثالث  من شبوة و بحسب موقع “هنا عدن” الإخباري أن شيخ قبلي كشف عن هوية احد القتلى من رضوم بشبوة كان يعمل مرافقاً للرئيس السابق وضمن حراسته الشخصية بالبيت وهو ما قادهم الى شخص آخر أيضا كان ضمن موكب صالح ومرافقيه  والثالث سائق سيارة طقم حرس جمهوري سابقا وهو ما لم يرد عليه المؤتمر .

إلا أن مواقع إخبارية أخرى وصحف محلية تناقلت قبل أيام  خبرا يفيد باعتقال جنود من «الفرقة»سابقاً قالت أنهم عملاء للقاعدة في الحملة العسكرية بشبوة.

موضحة أن قوات الأمن في محافظة شبوة بدأت منتصف هذا الأسبوع  بالتحقيق مع عدد من الجنود المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة اعتقلوا عقب مهاجمة عناصر القاعدة مواقع للجيش الثلاثاء قبل الفائت في مديرية ميفعة وفيما قالت صحيفة “اليمن اليوم ” التابعة للمؤتمر عن مصادر أمنية إنه عقب الأحداث الدامية التي أسفرت عن استشهاد 3 ضباط و5 أفراد وإصابة 20 آخرين الثلاثاء قبل الفائت تبين وجود مندسين داخل حملة الجيش المرابطة في ميفعة وعزان مشيرة إلى أنه أثناء التحريات تم التعرف على 4 جنود 3 منهم ينتمون إلى (الفرقة الأولى مدرع سابقا) وتتحفظ الصحيفة المذكورة على أسمائهم حسب قولها .

وفي ذات السياق  قالت وسائل إعلام وصفها الإصلاح بأنها موالية للمؤتمر أن السلطات الأمنية في مطار صنعاء الدولي ضبطت  قبل نحو 20 يوماً اثنين من مرافقي القيادي في حزب الإصلاح – جماعة الإخوان المسلمين في اليمن- ” عبد المجيد الزنداني ” بتهمة الإرهاب .

وقال صحيفة المنتصف نقلا عن مصادر أمنية انه تم القبض على الشخصين قبل نحو 20 يوما في مطار صنعاء دون أن تكشف مزيدا من التفاصيل في خبر نشرته قبل أيام  .

من جانبهم وصف عدد من المراقبين حروب الاتهامات بين المؤتمر والإصلاح يؤكد أن فترة تصفية الحسابات بين رفقاء الأمس خصوم اليوم قد بدأت خاصة وأن المؤتمر وعلى لسان أحد قيادييه الأسبوع الماضي قد قال إن فساد أحزاب المشترك لن يمر وان المؤتمر سيعمل على محاسبتها ..

غير أن محللين سياسيين قالوا إن عودة المهاترات والحروب الإعلامية بين الأحزاب السياسية الكبرى على الساحة الوطنية وفي مقدمتها المؤتمر والإصلاح يؤكد أن أوراقا خطيرة ربما تكشف قريباً وان ملفات الماضي السرية بين الطرفين ربما تفتح وقد تصدق التوقعات والتكهنات التي دأب الكثير من المحللين خلال الفترات الماضية إلى سردها والتي ذهب إلى أن قيادتي الحزبين المذكورين تقف وراء ظهور تنظيم القاعدة في اليمن ووراء تمويله وتوسعه بينما قد تخيب تلك التكهنات وينكشف المستور عن الجهات الحقيقية الواقفة وراء ظهور القاعدة في اليمن وخلف أعمالها الإجرامية التي تقترفها بحق اليمن واليمنيين.

مرجحين أن يكون هناك جهات خارجية وأخرى محلية لها مصالح مترابطة تعمل في مراكز الدولة المؤثرة هي من تقف وراء لغز تطور القاعدة ووراء جرائمها الوحشية التي قامت بها خلال الفترة الماضية فيما لم يستبعدوا أن تكون الاعتداءات المتكررة على أنابيب النفط وخطوط الكهرباء جزءا من المخطط التي أعدته تلك الجهات غير أننا نقول للقارئ الكريم .. حتماً ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى