تماهٍ أمريكي سعودي لاستمرار الحرب والحصار على اليمن .. تقرير مفصل

الهوية نت || تقرير _ رضوان الصلوي :

الجولات الأمريكية في الشرق الأوسط دائما ما تحمل في ثناياها تدخلا لحماية مصالحها بالدرجة الأولى وأدواتها في المنطقة بالدرجة الثانية..
بعد جولة مكوكية لـ(جيك سليفان) مستشار الأمن القومي الأمريكي للمنطقة والذي جاء يحمل ملفات عديدة أبرزها الملف اليمني والذي ظل يتعثر على مدى سبع سنوات جراء تعنت تحالف الاحتلال ومساعيه الدؤوبة لإفشال أي مساعٍ سياسية لتسوية هذا الملف الشائك والمعقد (جولى سليفان) التي سبقتها وسايرتها حملة إعلامية كبيرة انتهت بلقاء مع ولي العهد السعودي الذي تعامل معها كما تعاملت بلده مع المبادرات والمساعي السابقة حيث أعاد طرح ما سميت بالمبادرة السعودية التي كانت ملغومة منذ ولادتها..

فمن خلالها أرادت السعودية أن تجمّل وجهها وأن تتحول من قائدة لتحالف الاحتلال الذي يشن حرباً مدمرة ويفرض حصاراً خانقا على اليمن إلى دور الوسيط وحمامة السلام وهي من خلال طرح هذه المبادة وإشهارها في وجه أي تحركات أو مساعٍ للسلام إنما تريد إبقاء وصايتها على اليمن وإعادة إنتاج مراكز القوى التي ظلت تحمي نفوذها المحرّم باليمن والذي ظل يمنع قيام دولة يمنية تحافظ على السيادة والاستقلال الوطني ليظل اليمن ملحقاً بها وحوشاً خلفياً يعبث به صبيانها وإن حاولت السعودية تغليف توجهاتها تلك بغلاف إنساني، وذر الرماد على العيون من خلال الحديث عن فتح مطار صنعاء لوجهات معينة وفتح ميناء الحديدة تحت إشراف دولي فإنها تريد من وراء ذلك إبقاء الوصاية على منافذ اليمن والتهرب من استحقاقات السلام الحقيقية والمتمثلة بإيقاف الحرب ورفع الحصار بشكل كامل وشامل وربط ما هو إنساني بما هو سياسي كما أظهر هذا الموقف المتعنت تماهياً أمريكيا واضحا مع مواقف السعودية الرامية إلى اطالة امد الحرب والحصار .