تقارير

اليمنيات ينفقن 140 مليون ريال سنويا على السحر و الشعوذة

 images (8)يكاد يكون إيمان معظم اليمنيين بالسحر والشعوذة راسخا، فالفقر والأمية المرتفعة، وهبوط نسبة الوعي الاجتماعي، وعوامل غياب الثقة في النفس، خاصة في أوساط النساء، يشجع بروز المشعوذين والدجالين.

 ولا تقتصر قصص الشعوذة في اليمن على مكان أو زمان محددين فهي ظاهرة تنتشر في معظم المناطق اليمنية، لكنها أقل في المدن الحضرية عنها في الأرياف.

 وقد كشفت صحيفة حكومية عن مقدار نفقات النساء اليمنيات على السحر والدجل والشعوذة، التي وصلت إلى 140 مليون ريال سنوياً  .

وقد كشفت صحيفة ” الثورة ” في تحقيق لها عن  وسائل الخداع والنصب والاحتيال التي يتبعها المشعوذون والسحرة ، وذلك بعد أن  تمكنت تحقيقات الثورة من دخول أوكار عدد من هؤلاء الدجالين والكشف عن بعض خفاياهم وجوانب من أسرارهم.

التحقيق يناقش الظاهرة مع مختصين من حيث حجمها, مخاطرها و أسبابها التي دفعت بهؤلاء النسوة إلى اللجوء إلى الشعوذة طلباً في حل مشاكلهن وغير ذلك من التفاصيل عن هذه الظاهرة .

وجاء في التقرير أن دراســة حديثة لمركز اﻷبحاث والدراسات الاجتماعية كشفت أن ما بين 250 ألفا إلى 300 ألف مواطن ومواطنة في اليمن يلجؤون إلى السحر والشعوذة وأن %70منهم من النساء ,وقدرت الدراسة أن 10-15ألف شخصاً يمارسون أنشطة الدجل والشعوذة في اليمن .

كما كشفت دراســة أخــرى ذات ارتباط  بالسحر والشعوذة في اليمن إلى أن النساء أكثر إقباﻻ على أماكن المشعوذين، وبينت الدراسة أن 56 ألف امرأة يمنية تنفق سنويا نحو 140مليون ريال يمني على الشعوذة وطلاسمها وعــزت الدراسة ارتفاع نسبة إقبال المواطنين على المشعوذين والسحرة إلى اعتقاد بأن هؤﻻء المشعوذين يفكون السحر، وهذا يدل على ارتفاع نسبة التفكير الخرافي وغياب البدائل الطبية واﻹرشاد الديني وحضور اﻷمية …

ويضيف علماء الاجتماع أن من الدوافع أيضاً فقدان الثقة بالنفس فتلجأ معه المرأة إلى السحر والشعوذة لاستعادة الإحساس بالأمان ولذلك فهي تمتلك استعداداً نفسياً طبيعياً للاستهواء والأكثر تسليماً بالغيبيات وتميل للعاطفة أكثر من العقل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى