استطلاعاتعناوين مميزة

المدارس الأهلية.. أسعار في السماء و تعليم في الحضيض

  

download

الباحثون عن بيئة تعليمية أفضل لأبنائهم لا يجدون بدا من وضعهم في مدارس خاصة. لكنها بيئة يبدو أنهم مضطرون سنويا على زيادة فواتيرها لتوالي المدارس الخاصة رفع أسعارها سنويا من دون ان تجد ضوابط أو قوانين تفرض عليها شروطا خاصة تتعلق بالرفع.

حول هذا الموضع نزلت الهوية إلى الشارع اليمني وجمعت آراء مختلفة نسردها في سياق الاستطلاع التالي :

 

 

يفترض أن تحدد الأسعار لكل مرحلة دراسية

تقول ليلى جمال أم لطفلين يدرسان في مدارس أهلية  ما ذنبي أن أدفع رسوما تتزايد كل عام، فلدي ولد وبنت وكلهم في مدارس أهلية بسبب عدم توفر مدارس حكومية.

تضيف أم ليلى يفترض على وزارة التربية والتعليم أن تحدد الأسعار لكل مرحلة دراسية؛ لوقف جشع الملاك، الذين لا هم لهم سوى رفع الأسعار دون مبرر، التي أصبحت تثقل كاهل الأسرة بسبب ارتفاعها غير المبرر التي تثقل كواهل الأسر، حيث بدأت بعض المدارس الأهلية بإشعار أولياء الأمور هذه الأيام بزيادة رسوم التسجيل بنسبة تتراوح ما بين (20-30%) عن العام الماضي.

الرسوم تزداد و مستوى التعليم يهبط

كما تقول أم عادل الرسوم في المدارس الأهلية   تزداد سنويا مقابل هبوط بمستوى التعليم، فبعض المدارس الأهلية عند إعلانهم عن بدء التسجيل سترى فيه الإغراءات المزيفة وخداع أولياء الأمور بمميزات وهمية، كالفروسية والسباحة.. فمثلا الفروسية كانت عبارة عن حصان هالك يمتطيه الطالب في ساحة المدرسة ممسك به المدرس لمدة خمس دقائق !!

برستيج زائف

ومن جهتها ريم صالح تقول لا اعلم لماذا يعمد البعض لتسجيل أبنائهم في مدارس خاصة والمناهج هي نفس المناهج بل ان مستوى المعلمين في المدارس الحكومية أفضل بكثير وكأننا نفرغ مدارس الحكومة لأبناء الأجانب لكي تصرف عليهم الدولة ونحن نعلم أبناءنا على حسابنا دعوكم من البرستيج الزائف ووفروا الأموال لأشياء أهم .

المواصلات السبب

 تخالفها الرأي زهرة محمد بقولها نحن نعلم ان نظام التعليم الحكومي واحد والكتب هي هي بس إحنا نريد عيالنا في أهلية لبعض الأسباب أهمها المواصلات رسوم المدرسة في كفة ورسوم الباص في كفة اجل توصل رسوم الباص إلى 20000-  30000 ريال والرسوم المدرسية زايدة كل عام 2000 ريال والسنة هذه بلغونا بالزيادة 2000 ريال وتسأل ليش . يقولون كل المدارس رفعت .

مستوى التعليم العام والخاص أردى من بعضهما

بينما يقول عبد السلام وهاس الحقيقة التي يعرفها أي أب ان مستوى التعليم العام والخاص أردى من بعضهما.

فالخاص عبارة عن استنزاف للجيوب من غير حصيلة علمية مؤكدة، صحيح أولادنا يحققون نجاحا بنسب عالية ولكن كل ذلك قائم على الغش وتسريب الأسئلة بل وحل الاختبارات من قبل المعلمين وما على الطلاب إلا نقشها!

طلاب الخاص يدخلون فصولهم مع جوالاتهم ويتكلمون ويمزحون ويشوشون على زملائهم ولا يستطيع المدرس الذي هو غالبا وافد عربي من ضبطهم لأنهم يدرسون بفلوسهم وهو الحلقة الأضعف بينهم.

التعليم الخاص يركز على الشكل ويتجاهل المضمون.

ويقول علي احمد شكل المبني المدرسي متفوق مقارنة بالمدارس الحكومية وتجهيزاته المعملية والرياضية مغرية وزي الطلاب موحد وتأتي بهم باصات المدرسة من بيوتهم وتعيدهم إليها.

ولكن خريج مدرسة حكومية بتقدير جيد هو أفضل من خريج مدرسة خاصة بتقدير ممتاز.

 ويضيف علي احمد هناك مدرسة خاصة تخرجت منها بنت احد معارفنا بتقدير ممتاز وهي لا تعرف الكتابة بتاتا.

وفي مدرسة أخرى تخرج أبناء احد معاريفنا أيضا من الثانوية بنسبة 100% وفشلوا فشلا ذريعا في الجامعة.

تقديرات مرتفعة وتعليم في الحضيض

كما يقول شهد وليد طالبات المدارس  الأهلية  في صنعاء  كلهن يحصلن على ممتاز وهن لا يفقهن شيئا. وطلاب مدرسة  أفضل عدم ذكر اسمها يحضرهم السائق للمدرسة ثم يغادرون مع أصحابهم من ذوي السيارات فيقضون الوقت في المقاهي والأسواق ثم يعودون قبل انصراف الطلاب ويعودون مع سائقهم إلى البيت. أنهم يرشون المشرف الطلابي لكيلا يخبر آباءهم، وفي النهاية يحصلون على 100%.

وتضيف شهد ان مشكلة الآباء الأثرياء أنهم يظنون خطئا ان المدارس الخاصة هي الاختيار الأمثل الذي يضمن لأبنائهم تحصيلا علميا راقيا.

وهذا لا يعني ان التعليم الحكومي لا غبار عليه..بل عليه غبار سديم وسحائب سود.

التعليم الخاص يعاني من نفس آفة القطاع الصحي الخاص

من جهتها إيناس محسن تقول التعليم الخاص يعاني من نفس الآفة التي يعاني منها القطاع الصحي الخاص. فكلاهما يبحثان عن الربحية على حساب الأمانة وشرف التعليم .

وتضيف إيناس ان التصنيف لن يحل المشكلة فباعتبارنا شعبا يطارد المظاهر ويموت في التميز والفشخرة الكذابة سنحرص على تسجيل أبنائنا في مدارس الـ 5 نجوم لان ذلك هو مقياس نجاحنا الزائف أمام أنفسنا وأمام معارفنا من رجال الأعمال الآخرين ولن يكسب من التصنيف العالي إلا أصحاب تلك المدارس وأما الآباء والأبناء والمجتمع فكلهم خاسرون.

مستوى المعلمين في المدارس الأهلية يحتاج إلى متابعة

كما يقول عبد الوهاب علي التعليم ومستوى المعلمين في المدارس الأهلية يحتاج إلى متابعة ومراقبة لأنه دون المأمول وخاصة بعض المعلمين غير تربويين وكذلك بالنسبة لليمنيين فإنهم يعملون لفترة غير محددة ويفاجأ المدير بترك المعلم المدرسة بدون استئذان مباشرة بعد تعيينه في الحكومية على حد قول بعض المشرفين في المدرسة ويكون هناك أيام طبعا لا يوجد مدرس بديل .

المدارس الأهلية لا تفرق عن المدارس الحكومية

بينما يقول سميح عمر المدارس الأهلية لا تفرق كثيرا عن المدارس الحكومية ! فالطالب يتم ضربه في المدارس الأهلية ويتم إهانته والتعليم فيها فاشل .

 ويضيف سميح ولكن أكثر أولياء الأمور يضعون أولادهم في مدارس أهلية من باب الفشخرة والتباهي وهم يعانون من أمراض وعقد نفسية كالعادة… قال استثمار … ادفع في ولدي دم قلبي وآخرتها يشتغل  سكرتير أو كاشير.

العرض والطلب

من جهته، وصف تيسير الشيباني  مالك لإحدى المدارس في ارتفاع الأسعار بأنه طبيعي وأنه مثله مثل أي منتج آخر يتعرض للارتفاع والانخفاض بناءً على العرض والطلب. وقال: «إن أسعار الرسوم الدراسية للعام الحالي زادت بمعدل ألفي ريال للطالب عنها في العام الماضي..

وأكد الشيباني أن قرار رفع السعر يتعلق بعوامل العرض والطلب، الذي تقدمه المدرسة للطلبة الملتحقين ومن هذا المنطلق تقوم إدارة المدرسة بوضع تصور كامل عن أحقية المدرسة في رفع الأسعار.

طابع تجاري

فيما قالت عائشة محمد «مديرة مدرسة أهلية» إن ارتفاع التكاليف الدراسية في المدارس الأهلية يمثل قلقاً لأولياء الأمور في كل عام، خصوصاً الأسر التي لديها مجموعة من الأبناء الملتحقين بهذه المدارس.

وأضافت أن المدارس الأهلية مازالت تحتفظ بطابعها التجاري والاستثماري، رغم أن التعليم مهمة سامية لا يمكن العبث بها. مقترحة وضع تصنيف محدد للمدارس، ومتابعة قوائمها المالية بشكل يستفيد منه أولياء الأمور، بحيث يكون كل شيء واضحاً لديهم، ويمكنهم من اتخاذ القرارات الصائبة بالنسبة لأبنائهم.

لجوء المواطنين للمدارس الأهلية بسبب قلة المدارس الحكومية

وأكّدت فايزه احمد – إدارية في مدرسة حكومية – على أنّه للأسف أنّ لجوء المواطنين للمدارس الأهلية جاء بسبب قلة المدارس الحكومية، خصوصاً في الأحياء الجديدة، فيما تنامت بها المدارس الأهلية، التي فرضت ما تريده من رسوم، ليس ذلك فحسب، بل وتختار من تريد من المتقدمين لها، فهم أولاً وأخيراً مستثمرون ويهمهم الربح المادي، مضيفةً: “اضطررت لدفع مقابل دراسة أبنائي (260000) ريال سنوياً، عن طالبة في الروضة، وطالبة في الابتدائي، وثالثة في الثانوي، وهذا يثقل كاهل الأسرة، ولكننا مضطرون لذلك!، وللأسف المدارس لديها موضة سنوية وهي زيادة الرسوم، ولكن وجدتني مضطرة لدفع ما يريدون مقابل أن ترتاح بناتي في تلقي تعليمهن، وسط مدارس مؤهلة أكثر من المدارس الحكومية، التي أصبح وضع بعضها مزرياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى