تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

المحافظات المحتلة.. الأوضاع تزداد سوء في ظل تبادل الاتهامات

الهوية نت || تقرير _ عفاف محمد :

الأطراف المتصارعة في الجنوب لا تجيد سوى إلقاء المسؤولية على بعضها البعض فيما يلاقيه الجنوب المحتل وأهله من سوء أوضاع معيشية وتردٍ للأوضاع الاقتصادية..

الوضع في الجنوب أشبه بصفيح ساخن لا يطيقه احد خصوصا المواطن المسكين الذي اكتوى بنار انقسام الاطراف المتحاربة فيه بدا بهادي وميليشياته ومرورا بالانتقالي وانتهاء بمليشيا الاصلاح.

وعلى غرار اذا كثر الطباخون فسدت الطبخة لم يعد الجنوب مكانا صالحا للعيش او على اقل تقدير يمكن البقاء  فيه بعد ان انهارت العملة وارتفعت الاسعار بنسبة 470 في المائة..

هذه الأوضاع المأساوية تستعدي ولا شك التحرك السريع لإنهاء أو للتخفيف منها لكن اقصى ما قدمه هادي وحكومته من حلول هو تغيير قيادة البنك المركزي بأخرى ذات قرابه بطارق عفاش في خطوة استعطافيه للوجه الجديد من أوكل له التحالف بمهام هادي وميليشياته متناسياً أن تغيير الاشخاص لا يغير شيئا

وضع يدفع إلى البكاء رغم سخرية ما يحدث خصوصاً بعد أن  توعد المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للأمارات، هادي وحكومته وأمهلهما عشرين يوما، ضمن بيان حرب، أصدرته هيئته العسكرية العليا..

وهددت فيه هادي بتصعيد واسع وشامل في حال لم تصرف جميع الرواتب المتأخرة وإعادة أسعار العملة والمواد الغذائية والتموينية والنفطية لما يتناسب ودخل الموظفين قبل نهاية العام.

الانتقالي وبهكذا إعلان ظن أنه أخلى طرفه ومسؤوليته مما يعانيه الناس في الجنوب واكتفى  بتهديد هادي الحاضر الغائب عن المشهد وطالبه بتسديد الرواتب وزاد عليها اشتراطه إيداع إيرادات نفط شبوة وحضرموت إلى البنك المركزي هذا إن تبقى منها شيء، كونها تورد إلى خزينه البنك الاهلي السعودي..

الانتقالي هو الطرف الأكثر فعالية أمنيا واقتصاديا وعسكريا لكنه وقت الأزمات ينسى كل ذلك ويبحث عن مبررات وأطراف وشماعات يلقي عليها المسؤولية..

الإصلاح شطّ بعيداً في بيانه وحمّل أطرافاً لا دخل لها بانتكاسة الوضع وتدهوره في الجنوب.

وبين حانا ومانا ضاعت لحانا وضاع حق المواطن في الجنوب المحتل بين إصدار البيانات وتغيير قيادات ونهب ثروات ليبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر الهروب من الجنوب..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى