العالم في مخاض لطالما تعسرت ولادته ..

بقلم / علي القحوم

شهدت المنطقة في الأعوام الثالثة الماضية إلى اليوم حالة من المد والجزر بين معسكرين الأول معسكر المقاومة والمعسكر الآخر الغرب بقيادة أمريكا وإسرائيل ..

فيا ترى ماذا يجري اليوم في العالم ؟!

سيما وان هناك مخاضا تعسرت ولادته ..وهناك أيضا أمور تسير وفق إرادة ربانية قلبت المعادلات والموازين ..

– زيارات ..

– اجتماعات ..

– قمم ..

– لقاءات ..

– تهديدات ..

– تطاولات ..

– خروج عن المألوف في السياسات الخارجية ..

– تراجع كبير للمشروع التدمير التكفيري الأمريكي في المنطقة من سوريا إلى مصر إلى العراق إلى اليمن إلى بلدان أخرى ..

– انجازات كبيرة للجيش العربي السوري مما دفعت بقادة التكالب العالمي والاستعماري على سوريا ان يتخبط ويدور في حلقة مفرغة .. فمثل هذا الانجاز العسكري الكبير نصراً استراتيجي يهز قادة الحرب والتكالب على سوريا العروبة ويزرع الخوف والإحباط في عناصر الرجس والإجرام المسماة التكفيريين بكل فروعها وتسمياتها التي تعتبر أداة أمريكية تلعب بها الاستخبارات الأجنبية وتوجهها أينما تريد وكيفما تريد فالنصر المؤزر الذي حققه الجيش العربي السوري يمثل ضربة قاصمة في إحدى الفقرات المهمة في العمود الفقري للمشروع التكالبي والإجرامي التي تقوده أمريكا وإسرائيل وعملاؤهم من الأدوات القذرة من بعض الأنظمة اللا عربية ..

– اوباما في جولة سريعة ختمها بزيارته أمس للمملكة السعودية وكما يقال غرض الزيارة إعادة الثقة بين واشنطن والرياض سبقها إعلان مقرن وليا لولي العهد وملك في حدوث أي طارئ هذه التحركات السريعة والغريبة في المملكة ينبئ بحالة تفكك وانهيار ..

– إسرائيل منزعجة بالانجازات التي يحققها الجيش السوري وتقدم محور المقاومة وتهدد بضرب إيران وحرب ضد حزب الله ..

– تركيا هي أيضا منزعجة بانكسار وانهيار المشروع التكفيري في سوريا حيث هددت بتدخل وبذريعة الحفاظ على ما أسموه بالمعلم العثماني وفي الوقت نفسه هناك حراك شعبي تركي يتحرك صوب التغيير ويرفض سياسة اردغان وهذا من مؤشرات لفشل ما تبقى من المؤامرة ..

– قطر حالها لم يكن بعيدا من الانحصار والتراجع سيما الخلافات القائمة بينها وبين المملكة السعودية والتغيرات القريبة في النظام القطري ..

– روسيا تقف بكل حزم أمام الغرب لتقول كفى التعاطي بسياسة القطب الواحد لابد من خلق توازنات للخروج من الأحادية فما جرى مؤخرا في أوكرانيا والقرم يثبت هذه المعادلة ..

– السيد حسن نصر الله حفظه الله اليوم يكشف المستور ويتوج الانتصار ..

– إيران تفاوض وتقايض هنا وهناك على ملفات عديدة فربحت الرهان وبات لها الثقل الأكبر فيما يجري اليوم في المنطقة ..

– السعودية تنحصر داخليا وتتلافى الخلافات الداخلية بين الأسرة الحاكمة والمحاولة في الحد من صراع الأجنحة القائم اليوم في المملكة بين الجيل الأول والثاني ..

– مصر بعد سقوط الإخوان والتغيرات في السياسة الخارجية ..

– اليمن والحراك الشعبي الكبير في التحرك لإسقاط حكومة الفساد والعمالة – مجلس الأمن يضع اليمن تحت البند السابع في محاولة لكبح جماح الثورة الشعبية والضغط على الشعب اليمني في عدم التحرك في إسقاط هذه الحكومة التي يتستر خلفها المستعمر الأمريكي في تحدي واضح الرادة الشعب اليمني وتدخل سافر في الشؤون اليمنية والمزيد من التدخلات الأمريكية ..

– المحيط لكل هذه التجاذبات يؤكد على أن أمريكا تسعى هذه الأيام للملمة أوراقها المبعثرة وإعادة تموضعها وتغيير ما قد حرق منها وإبقاء ما تبقى من أوراق ربما تستخدمها في المرحلة المقبلة ..

– الأيام المقبلة حبلى بمفاجآت ويعلم الله أين ستستقر الأمور ..