تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

الصمود الأمني وتماسك الجبهة الداخلية

الهُوية نت || تحليل _ رضوان الصلوي :

سجلت المنظومة الأمنية صمودا أسطوريا وحضوراً مميزاً في حفظ الجبهة الداخلية وعززت تماسكها في وجه الكثير من المؤامرات ووفرت بيئة آمنة في أصعب الظروف وأشد التحديات..

بموازاة الإنجازات الاستراتيجية الكبرى التي حققتها المؤسسة الدفاعية انجزت المؤسسة الأمنية ايضا إنجازات لا تقل  أهمية عنها حيث تمكنت المنظومة الأمنية من اعادة بناء اجهزتها لمختلفة  في ظل ظروف الحرب الصعبة والمعقدة وبوقت قياسي وذلك لتعزيز صمود الجبهة الداخلية في وجه المؤامرات الكثيرة والخطيرة التي كانت وما زالت تستهدف بنيانها وتبحث عن ثغرات للمرور من خلالها للعبث بالسكينة العامة والأمن العام وإحداث شروخ وتمزقات بالنسيج الاجتماعي، وفي هذا الاتجاه تمكنت الأجهزة الأمنية وعلى مدى سبع سنوات من الحرب والصمود تفكيك الكثير من الشبكات الإجرامية والتخريبية التي كان تحالف الاحتلال يديرها ويمولها ويوجهها نحو الداخل مستغلاً حالة الفوضى والأوضاع المعيشية الصعبة،.

وكذلك حالة الانقسام سواء كانت تلك الشبكات ذات طابع ارهابي وتحمل اهدافاً سياسية أو كانت ذات طابع إجرامي جنائي يهدد زعزعة سكينة المجتمع وتشكيكه بقدرات الأجهزة الأمنية خاصة، وللدولة بشكل عام غير أن كل تلك المساعي والمحاولات باءت بالفشل نظرا ليقظة المنظومة الأمنية في كافة افرعها وهو ما أبقى الجبهة الداخلية صامدة ومتماسكة.

وعزز ثقة المجتمع بأجهزته الأمنية وبالدولة معاً، فكان المجتمع شريكا فاعلا في التصدي لكل تلك المؤامرات وافشالها وهي حالة فريدة في زمن الحرب والصراع حيث قدمت أنموذجاً متقدماً للتعاون بين الأمن والمجتمع في الوقت الذي فشلت فيه سلطات مليشيات تحالف الاحتلال من إيجاد شبيه له، حيث ظلت كافة المناطق الخاضعة لها مناطق صراعات واضطرابات مستمرة لم يجد فيها المواطن طعما للسكينة والأمن والاستقرار..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى