تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

الشعب اليمني بين همجية أمريكا المعلنة وجُرم الصهاينة بغطاء خليجي .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عبده أحمد عطاء :

في الوقت الذي يعاني فيه أبناء الشعب اليمني جوعاً مدقعاً، حين باتت البلاد أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ، كنتيجة طبيعية لحجم الحرب العدوانية الهمجية والحصار الجائر الذي يفرضه تحالف الاحتلال على أكثر من ثلاثين مليون يمني، باستثناء “مرتزقته” الرابضين في فنادق الرياض، وأبو ظبي، والسائحين في “اسطنبول” والتائهين في “أزقة القاهرة”.

حالياً، لا شيء يهم هؤلاء “المرتزقة” غير التباهي والتنافس بما يتقاضونه من “أموال الارتزاق”، يعتبرونها مرتبات، لكنها في الحقيقة ليست أكثر من مجرد “مكافآت” لـ”خياناتهم” وطنهم وشعبهم، أو كما وصف ذلك، أحد أبواق الارتزاق (سيف الحاضري) الذي برر ما يتقاضونه يأتي كمقابل “تعبهم وانجازاتهم التي تناطح أبراج الفنادق وطاولات المقاهي”.. مؤكداً أنهم يعيشون “في زمن اللصوصية المقننة دون حسيب أو رقيب”.

على مدى ثمان سنوات، اتسعت مساحة الفشل، والسقوط الأخلاقي المريع لـ”مرتزقة الاحتلال”، وارتفاع الحصيلة التراكمية لأخطاء ونزوات مقترفة في “مستنقعات الترفيه”، أدت إلى فقدان “مرتزقة الاحتلال” للإحساس بالآخرين، والإصابة بلعنة “ماري أنطوانيت”، ومع تحول “مرتزقة الاحتلال” لمجرد أسرى لرغباتهم وشهواتهم في فنادق “تحالف الاحتلال” استعَرَ السباق (الأمريكي – الإسرائيلي) في اليمن، في حين بدأت (واشنطن)، ممارسة نشاطها علانية، كما فعل السفير الأمريكي، (ستيفن فاجن)، في زيارته إلى حضرموت، منتصف الأسبوع الماضي، وذلك في إطار حراك أمريكي في المناطق النفطية لليمن، وتصرفه كما لو أنه مسؤول حكومي يمني من العيار الثقيل.

لكن الخطر الأعظم، يكمن في الممارسات السرية لـ”إسرائيل” التي تتوارى خلف العباءة (الإماراتية – السعودية)، خاصة مع تحول (سقطرى)، من ساحرة للعيون إلى مسرح للأجندات العسكرية الخفية.

مصادر محلية، أفادت بأن القوات السعودية، التي عززت تواجدها على (سقطرى)، شنت حملة تهجير لسكان الجزيرة، وتعرض حالياً نقل أسر “سقطرية” إلى أراضيها للإقامة والترفيه شريطة أن يغادر جميع أفراد العائلة للجزيرة.. مشيرة إلى أن طائرات شحن عسكرية سعودية بدأت بالفعل تسيير رحلات بين (سقطرى) و(الدمام).

ما تمارسه “السعودية” حاليا، في (سقطرى)، كانت الإمارات قد سبقتها في القيام بحجز أراضٍ ومساحات كبيرة، سبقت عمليات تهجير قسري تحت تهديد السلاح، لعشرات الأسر من منازلها في جزيرة (عبد الكوري).

وفي إطار مؤامرة “مشيخة الإمارات” المستمرة منذ سنوات من أجل السيطرة على (الأرخبيل اليمني) ذي الموقع الاستراتيجي، نشرت منصة (إيكاد) الاستخباراتية،  تحقيقاً مصوراً يظهر تفاصيل تتبع مسار طائرة شحن عسكري إماراتية هبطت في جزيرة (سقطرى) اليمنية، كان على متنها جنودٌ وعتادٌ عسكري. لكن عمليات التهجير التي تقوم بها (السعودية) و(الإمارات) في (الأرخبيل اليمني) تأتي متزامنة مع إنشاء قاعدة عسكرية إماراتية إسرائيلية في الجزيرة، وفقاً لوسائل إعلام عبرية قالت إن (إسرائيل) نشرت “رادارات” عسكرية في كل من الإمارات والبحرين، وشملت (سقطرى) اليمنية، من بوابة التنسيق والتعاون مع (أبوظبي).

تقارير أمريكية أكدت أن الرئيس (جو بايدن) يسعى إلى عقد اتفاقية أمنية للدفاع المشترك بين (إسرائيل) ودول عربية في مقدمتها (السعودية) وذلك بحجة مواجهة “التهديدات الإيرانية” وحلفائها في المنطقة.

الصورة لمائدة طعام من أوراق الأشجار في أحد الأرياف اليمنية نتيجة الحرب والحصار  ..

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى