مساحات رأي

الاستقرار الأمني عزز من الصمود الشعبي وأفشل أهداف العدوان

أسماء يحيى الشامي

من نعم لله علينا كشعب يمني في ظل هذه المتغيرات والمؤامرة الكبرى على اليمن وما صاحبه من عدوان ظالم لأكثر من عامين  الغير مبرر والذي لا يوجد أي مسوغ شرعي أو قانوني يقر ذلك،إلا أن الاستقرار الأمني الذي صاحب هذه الفترة يعد أهم انجاز للجان الشعبية والأجهزة المختصة وهذا بفضل القيادة الثورية والسلطة السياسية المخلصة المدركة لخطورة المرحلة*  ..

*حيث نجد أن القيادة الثورية أعطت في إدارة المعركة والصراع مع العدوان الأمريكي السعودي أولوية للحفاظ على الجبهة الداخلية وتأمينها من أي اختراق فالثابت أن العدو كان يراهن ومازال على إضعاف الجبهة الداخلية وزعزعة الأمن والاستقرار عبر خلاياه النائمة التابعة*  *للتنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تقودها مراكز نفوذ وتجار الحروب في اليمن ومنها حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن)*.

*وهذه ما كان يسعى إليه العدو من بداية العدوان حتى الآن وفي حال لو تزعزعت الحالة الأمنية وظهر القتل والاغتيالات والتفجيرات كان من السهل أن يتم اختراق الجبهة الداخلية ودخول صنعاء* ..

 

*ولكن بوعي القيادة الثورية و اللجان الشعبية والأجهزة الأمنية والحس الأمني لدى الشعب افشل كل هذه الرهانات والأهداف وهذا بخلاف ما يحصل في جنوب اليمن في عدن وفي أبين وشبوه وحضرموت حيث نجد الاختلالات الأمنية والقتل والاغتيالات والتفجيرات وأصبحت الجماعات التكفيرية من داعش والقاعدة وأخواتها هي المسيطرة على الجنوب تحت رعاية الاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي* .

*بل تدخلت الجماعات التكفيرية في كل مؤسسات الدولة وقامت بالنهب والتدخل حتى في تفاصيل الحياة اليومية وأصبح الوضع لا يطاق ونشهد التهجير والنزوح من الجنوب*  ..

*بالمقابل نجد أن المناطق الذي يتواجد  الجيش واللجان الشعبية فيها مستقرة وبشكل ملموس ونجد أن كثيرا من*  *الجنوبيين نزحوا إلى المحافظات الشمالية ومنها العاصمة صنعاء* ..

 

*ومن خلال تتبع الانجازات الأمنية نجد أن هناك رصيدا كبيرا وعمليات نوعية في كشف الخلايا النائمة وأوكار الجماعات التكفيرية وقد تم الإعلان عنها عبر القنوات الوطنية سنذكر البعض منها كشاهد*   ..

*منها ماتم ضبطه من أسلحة ومواد متفجرة في عدد من مناطق العاصمة صنعاء وكشف عصابات متورطة في عملية الاغتيالات*  .

*أضف إلى ما تم كشفه وضبطه في أكثر من محافظة منها ذمار والحديدة وتعز وإب* ..

*كما  تم ضبط مخزني أسلحة كبيرين بمديرية أرحب ومخزن أسلحة كبير بأمانة العاصمة صنعاء ..إضافة إلى ضبط رجال الجيش واللجان أربعة مخازن أسلحة بمحافظة إب ..أيضا بتاريخ 19 يناير 2016 تم ضبط مخازن أسلحة تابعة لمرتزقة العدوان السعودي الأمريكي،في منطقة الاحيوق بمحافظة تعز*  .

*كما ضبطت الأجهزة الأمنية في فبراير من هذا العام مخزن أسلحة متنوعة في منزل احد العناصر الإرهابية بمنطقة اللبوهة في مديريه أرحب ،ومؤخرا ما تم ضبطه في منطقة أرحب من أسلحة وعبوات ومتفجرات وأحزمة ناسفة وقنابل بل وصواريخ كانت مجهزة لزعزعة الحالة الأمنية في صنعاء لتخويف الناس وتسهيل دخول الجماعات التكفيرية والمرتزقة والعدوان وقد أكدت المصادر الأمنية أن كمية الأسلحة المضبوطة بأرحب تكفي لإشعال حرب في جبهة بأكملها وكانت معدة لاستخدامها من قبل المرتزقة والقاعدة، ناهيكم عن تفكيك العبوات الناسفة في كثير من المناطق ومنها العاصمة صنعاء* .

*ولكن بجهود المخلصين لهذا الوطن ووعيهم وحسهم الوطني أفشل كل ذلك وقامت الأجهزة الأمنية بمداهمة مخزن الأسلحة بعد عملية رصد ومتابعة* .

 

*بل أصبحت العاصمة صنعاء أكثر أمنا وهذا ما نشهده في الفعاليات والمناسبات إذ نجد انه لم يحدث أي اختلال أمني أو تفجير  وهذا يحسب للجان الشعبية والأجهزة الأمنية المسنود بوعي شعبي منقطع النظير*  ..

*وهذا ما يغيض الأعداء فقد كان رهانهم على ضرب الجبهة الداخلية وبالتالي فشلت كل الرهانات والأهداف في السيطرة على العاصمة صنعاء أو غيرها من المحافظات الذي يتواجد فيها الجيش واللجان الشعبية والأمنية*  ..

 

*وكلما استقر الوضع الأمني ولا يوجد أي اختلال فهذا يعزز من صمود الشعب في مواجهة العدوان حتى وإن كان الأعداء يرتكبون أبشع الجرائم في حق الشعب باستهدافهم للبنية التحتية والمؤسسات الخدمية والتجمعات السكانية بقتلهم للأطفال والنساء وكل مقومات الحياة إلا أن عامل الاستقرار الأمني يظل هو الأساس الذي أفشل أهداف العدوان*  .

*وسيظل صمود الشعب اليمني وثباته وتواجده في جميع الساحات حتى يتحقق النصر والتأييد الإلهي*  ..

*وفي الختام فنحن مدينون لكل الشهداء و المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية والأجهزة الأمنية الذين حافظوا على استقرار وأمن أكثر المحافظات اليمنية ومنها العاصمة صنعاء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى