تحليلات

“الإصلاح” الحاضنة السياسية والإعلامية لـ”القاعدة”

الهوية – زيد الغرسي

يمثل حزب “الإصلاح” حاضنا سياسيا وإعلاميا لما يسمى القاعدة وجرائمها ففي كل الأحداث التي تجري في البلاد والتي يكون طرفها القاعدة نجد أن بيانات ومواقف وتصريحات قيادات حزب الإصلاح تدافع عنها وتبرر جرائمها إلى أن أثبتت الأحداث الأخيرة خلال السنوات الأربع الماضية وجود علاقة مباشرة وارتباط بين القاعدة والحزب الذي ظهر منسقا ومقاتلا مع القاعدة ومدافعا عن جرائمها بحق الجيش والأمن.

هذا فضلا عن رفضه الحرب التي خاضها الجيش ضد القاعدة في أبين وصولا إلى قتالهم المشترك ضد أبناء الوطن في الرضمة ودماج وأرحب وحضرموت وغيرها، كما انه يستخدمها في تصفية خصومه السياسيين بالاغتيالات التي طالت كوادر سياسية لأنصار الله وكوادر الجيش والأمن وكثيرة هي الأحداث والأدلة التي أثبتت هذه العلاقة الوطيدة بينهما وللتذكير سنسرد بعض الحقائق التي يحاول حزب الإصلاح التغطية عليها بإشغال الرأي العام بأحداث وصناعة أزمات هنا وهناك مستفيدا من كثرة وسائل إعلامه .

حرب الجيش ضد القاعدة في أبين وشبوه عام 2014م

  • لم يصدر من حزب الإصلاح أي بيان تأييدا للجيش ولم يؤيد الجيش حتى في مواقعه الالكترونية وصحفه بعكس الحروب على أنصار الله التي يكثر فيها من إصدار البيانات والتحريض ضدهم بل كان يحرض الجيش في وسائل إعلامه ضد أبناء محافظة عمران وفعلا أوقف الحرب في المحافظات الجنوبية ونقلها إلى محافظة عمران ضد المعتصمين هناك حينها .
  • منع القنوات الرسمية من إعلان بيانات التأييد والمباركة للجيش خلال فترة حربه عندما كان مسيطرا عليها بوزيره الإخواني السابق.
  • اصدر اللقاء المشترك بيانا تماهى فيه مع القاعدة وأشار إلى ضرورة وقف الحرب ضد القاعدة ورد عليه حزب المؤتمر ببيان اتهم فيه حزب الإصلاح بالتماهي مع القاعدة .
  • أثناء تحقيق الجيش لانتصارات في أبين وشبوه أرسل وساطة من جماعة الإخوان المسلمين في اليمن (حزب الإصلاح) إلى هادي للمطالبة بإيقاف المواجهات العسكرية ضد القاعدة .
  • شنت حملة إعلامية ضد الجيش اليمني من قيادات وإعلام حزب الإصلاح أثناء خوضه الحرب ضد القاعدة في شبوه وأبين حيث قال عبد الوهاب الديلمي عضو الأمانة العامة لحزب الإصلاح ورئيس دائرته التعليمية انه ليس من الحكمة الدخول في حرب مع تنظيم القاعدة ووصف حرب الجيش ضدها بأنها محاولة لإيجاد ما وصفها الثورة المضادة ضد ثورة الشباب ، كما رفض علماء الحزب إصدار بيان ضد القاعدة وخرج القيادي في حزب الإصلاح عبد الرحمن برمان بقوله إن الجيش ينفذ أجندة خارجية وان هادي أهدر فرصة تاريخية بعدم المصالحة مع تنظيم القاعدة .
  • في محاولة لإشغال الشارع العام والتشويش على انجازات الجيش اليمني ضد القاعدة قام حزب الإصلاح بافتعال ثلاثة حروب ضد أنصار الله للتشويش على حرب الجيش ضد القاعدة في أبين وشبوة حيث فتح جبهة الرضمة بمحافظة إب وعمران وأرحب .
  • شنت وسائل الإعلام الإصلاحية حملة ضد عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع حينها محمد على احمد لخوضه الحرب ضد القاعدة في الجنوب (الحرب في أرحب) .
  • أدان حزب الإصلاح الحرب على القاعدة في أرحب نافيا وجود عناصر القاعدة بين صفوف المقاتلين ضد أنصار الله لكنه وقع في كذبة أخرى عندما أعلنت القاعدة مقتل اثنين من عناصرها في الحرب الدائرة في أرحب وقتها، كما أعلنت في بيان آخر أنها قامت بكمين ضد من وصفتهم بالحوثيين في أرحب أدى إلى مقتل احد عناصرها وهو ما يكشف الكذب والتضليل لحزب الإصلاح حول مشاركة القاعدة في حروبه ضد المواطنين في المحافظات الشمالية.
  • اعترافات الخلية التي قال فيها احد الأشخاص أنه تم إيداع أسلحة عنده من قبل قيادي إصلاحي يعمل مدرسا في أرحب وتم بث اعترافاته في قناة المسيرة .
  • بعد اندحار عناصر القاعدة ومليشيات حزب الإصلاح وجدت اللجان الشعبية أكثر من مائة وعشرين صاروخ كاتيوشا خبأتها المليشيات في مزارع بأرحب .
  • كما انه اتضح جليا حجم الدعم والتغطية الإعلامية لحزب الإصلاح للقاعدة من خلال وجود معسكر كبير جدا كان مخصصا لتدريب عناصر القاعدة ومليشيات حزب الإصلاح والذي تمت السيطرة عليه من قبل اللجان الشعبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى