مساحات رأي

(الإرهاب).. التحدي الأكبر

بلال الشراعي

ليس منا أحد لا يعرف أننا كنا في 2007م، قد وصلنا إلى مستوى متقدم في مجال السياحة، وان عددا من الأيادي العاملة تم استيعابها في هذا الجانب الذي أيضاً عمل على تنشيط كثير من المحلات والفنادق والمكاتب السياحية، علاوة على وسائل النقل المختلفة، وأن مستوى دخل السياحة في ذلك الوقت تجاوز المليار دولار، وأنه كان مخططا أن يصل الدخل من ذلك إلى حوالي ثلاثة مليار دولار، لكن يد الإرهاب الآثمة وقفت دون تحقيق ذلك، بل عملت على ضرب كل مقومات السياحة وقامت بتنفيذ عمليات إجرامية طالت العديد من السياح، الأمر الذي أدى إلى ضرب السياحة تماماً وإلى خروج الآلاف من الأيادي العاملة وإلى إغلاق مكاتب ووكلاء سفريات وسياحة وإلى تشويه صورة اليمن الحضارية، وتلقى الاقتصاد الوطني ضربة كبيرة كانت لها نتائجها الكارثية والمدمرة على مستوى الوطن والمواطن.

والآن وبسبب الظروف والأوضاع التي يمر بها وطننا الغالي وانفلات الأوضاع الأمنية، فإن هذه الجماعات الإرهابية ازدادت توسعا وانتشارا، الأمر الذي يمثل خطرا كبيرا أمام الأمن والاستقرار والتنمية حاضرا ومستقبلا.

لذلك فإن مواجهة الإرهاب في اليمن يبقى ضرورة ملحة وواجبة لأجل اليمن، وإن ما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الجانب من إرادة قوية وتوجه جاد يمثل انطلاقا من إدراك دولة الإمارات العربية المتحدة بأنه لا يمكن لهذا الوطن أن يستقر ويتقدم ويزدهر ما لم يتم القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، الأمر الذي صار يتوجب على كل القوى الخيرة والمحبة للسلام والأمن والاستقرار أن تقف جميعا في مواجهة الإرهاب وفي مساندة الجهود الكبيرة والتضحيات العظيمة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في محاربة الإرهاب والتصدي لكل المحاولات البائسة والحملات الإعلامية المظللة التي تطلقها بعض القوى الضيقة والظلامية التي ترتبط بمصالح وغايات شخصية وحزبية ضيقة مع الجماعات الإرهابية والتي اعتادت أيضا التلاعب بهذه الورقة لصالح أهدافها الحزبية وغاياتها الشخصية على حساب الشعب ومصالحه الوطنية.

لذلك فإننا نؤكد أن شعبنا اليمني يعي ويقدر التضحيات الإماراتية ويشكر الوقفة الإماراتية الجادة في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، ويدرك شعبنا أيضا لماذا تلكم الحملات الكيدية والتضليلية والمراد منها التشويش والتأثير على التوجه الجاد والإرادة القوية في مواجهة الإرهاب.. كما اعتادت هذه القوى دائما ولكن هيهات لها ذلك، فاليوم غير الأمس والجميع بات يعرف كل شيء ولم يعد هناك من يستطيع أن يخدعنا دائماً والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى