تحقيقات

حضرموت تتصدر محافظات الجمهورية قتلاً وتنكيلاً بأفراد الجيش والأمن !!

images (1)

كثيرة هي جرائم القتل والهجمات الإرهابية التي راح ضحيتها المئات من الجنود وضباط الجيش والأمن في مختلف مناطق الجمهورية خلال الفترة الماضية وما تزال آلة القتل والتنكيل بهم مستمرة في كل مكان وكأن المجرمين والإرهابيين ليس لهم من هدف سوى قتل الجنود واغتيال الضباط.

وما يحز في النفس ويبعث الحزن والأسى لدى الجميع هو الاستهداف لهؤلاء وبصور مستمرة مع أنه ليس لهم من ذنب سوى مرابطتهم في مواقعهم من أجل حماية أمن المواطن واستقرار الوطن.

فما يكاد يمر علينا أسبوع إلا ونسمع هجمات إرهابية ضد معسكرات الجيش ونقاطه الأمنية وعن قتل جنود  واغتيال ضباط.

وما لفت انتباهنا أكثر خلال الفترة الأخيرة أن الهجمات الإرهابية لا تكاد تتوقف ضد مواقع ومسكرات ونقاط الجيش والأمن في محافظة حضرموت.

الهوية وفي تحقيقنا لهذا العدد بحثنا عن حجم المأساة التي يعانيها جنود قوات الجيش والأمن في تلك المحافظة بغية الوقوف على حجم الكارثة المتمثلة بعدد القتلى من الجنود والضباط في حضرموت خلال الفترة الماضية .

حيث كانت الدهشة مما سردته إحصاءات رسمية مفجعة نشرت الأيام الماضية وكذا تقارير مثيرة حول الجهات التي قتلت مئات الجنود وعشرات الضباط في تلك المحافظة فكانت الحصيلة التالية  :-

الهوية  / قسم التحقيقات

حيث كشف تقرير رسمي صدر نهاية الأسبوع المنصرم أرقاما مهولة ومفجعة عن هذا الجانب شمل سرد للهجمات الإرهابية وجرائم الاغتيالات التي تعرضت لها المواقع العسكرية والنقاط الأمنية خلال الفترة من مارس 2012م وحتى مارس 2014م في مختلفة محافظات الجمهورية والتي سنفرد لها تحقيقاً آخر للحديث عنها فيما سنسرد في تحقيقنا هذا ما حصل في حضرموت فقط.

ففي 8 مارس 2012- اغتيال (1)عبد القدوس الورثي- أحد منتسبي الأمن السياسي بالمكلا- بعبوة ناسفة زرعت في سيارته.

وفي 21 مارس 2012 – العثور على جندي في الأمن السياسي هو فرج سعيد العويثاني مذبوحاً (1) في أحد أودية الشحر بعد اختطافه من قبل مجهولين.

وفي 1 أبريل 2013م اغتيال المساعد (1) احمد عوض الحيقي المعروف بـ (الريدي) في مدينة غيل باوزير حضرموت.

وفي 14 أبريل 2013م اغتيال المساعد (1) عبد القادر هزاع ضابط في البحث الجنائي بمديرية الشحر محافظة حضرموت.

وفي20 أبريل 2013م اغتيل المساعد (1) أول إبراهيم محمد بامسهل (38عاماً) أحد منتسبي جهاز الأمن السياسي بحضرموت الساحل.

 وفي 27 أبريل 2013م اغتيال العميد(1) أحمد محمد عبد الرزاق مدير شعبة الاستخبارات العسكرية بحضرموت الساحل.

وفي 17 ديسمبر 2012 – (2) اغتيال الجندي شاكر الباني أحد منتسبي اللواء 27 ميكا في المكلا وضابط آخر في الأمن السياسي.

وفي 25 ديسمبر 2012 – اغتيال نجل (1) مدير الاستخبارات العسكرية عبد المجيد عوض العاجم بمنطقة باوزير في حضرموت.

وفي 26 ديسمبر 2012 – مقتل (1) الرائد نميري العودي نائب مدير الأمن ومدير المرور بمديرية القطن حضرموت بعد أيام من اختطافه .

وفي 29 ديسمبر 2012 – اغتيال المساعد (1) أول مطيع باقطين صف ضابط فرع جهاز الأمن السياسي بالمكلا بدراجة نارية. 2013م

وفي 30 يناير 2013م اغتيال المساعد (1) بدر جعفر الفضلي الذي يعمل في الأمن السياسي بمحافظة حضرموت.

وفي 1 أبريل 2013م اغتيال المساعد(1) احمد عوض الحيقي المعروف بـ (الريدي) في مدينة غيل باوزير حضرموت.

وفي 14 أبريل 2013م اغتيال المساعد (1) عبد القادر هزاع ضابط في البحث الجنائي بمديرية الشحر محافظة حضرموت.

وفي 20أبريل 2013م اغتيل المساعد(1) أول إبراهيم محمد بامسهل (38عاماً) أحد منتسبي جهاز الأمن السياسي بحضرموت الساحل.

وفي 27 أبريل 2013م اغتيال العميد (1) أحمد محمد عبد الرزاق مدير شعبة الاستخبارات العسكرية بحضرموت الساحل.

وفي 1 يونيو 2013 م اغتيال العميد (1) يحيى العميسي قائد الشرطة الجوية في مدينة سيئون أثناء خروجه من مقر عمله.

وفي 2 يونيو 2013م اغتيال مدير البحث الجنائي بسيئون العقيد (1)عبد الرحمن باشكيل أثناء قيامه بالتحقيق في واقعة اغتيال العميد العميسي.

وفي 29 سبتمبر مقتل 28 عسكرياً بينهم 12 إرهابياً في هجوم إرهابي على قيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا.(16)

وفي1 أكتوبر 2013م اغتيال ضابط في إدارة البحث الجنائي بمديرية الشحر بمحافظة حضرموت وهو الضابط(2) نديم العدني وكذا الرقيب أول فهد سعيد احمد الحيدري.

وفي 10 أكتوبر 2013م اغتيال العقيد في الأمن السياسي ومسئول الحراسات في جامعة حضرموت (1)عبد الله التميمي.

وفي 11 أكتوبر 2013م اغتيال العميد الركن علي عمر يسلم (1) بن فريجان نائب مدير الكلية الحربية أثناء خروجه من المسجد في حضرموت.

وفي 15 أكتوبر 2013م اغتال مسلحون المساعد في شرطة الشحر (1) محمد علي النخعي.

وفي 18 أكتوبر 2013م اغتيال المساعد حسنين (1) باشطح وهو في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة بحضرموت.

وفي 28 نوفمبر 2013م مقتل مدير جهاز الأمن القومي (4) الرائد/ عبد الله بن الشيبة وثلاثة من مرافقيه في العبر بحضرموت .

وفي 1 ديسمبر 2013م اغتيال نائب قائد اللواء 37 مدرع العقيد/ أحمد المردفي (2) ونجله في القطن حضرموت.

وفي 21 ديسمبر 2013م مقتل خمسة (5) جنود في هجوم على نقطة بالشحر محافظة حضرموت.

وفي 14 يناير 2014م اغتيال مدير عام فرع المؤسسة الاقتصادية اليمنية بسيؤن العقيد عبد الغنى المقالح (1) وهو نفس اليوم الذي اغتيال فيه مسلحون الضابط في خفر السواحل بمدينة عزان بمحافظة شبوة عمر على الحميري

وفي 26 يناير 2014م اغتال مسلحون مجهولون مدير البحث الجنائي بمديرية حوره محافظة حضرموت المقدم (1) أحمد عمر المحثوثي أثناء مروره بالشارع العام.

وفي 31 يناير 2014م استشهد ثمانية عشر (18) جنديا وجرح ستة آخرين في هجوم إرهابي قامت به مجموعة مسلحة مجهولة استهدف نقطة تفتيش في المدخل الغربي لمدينة شبام حضرموت.

وفي 7 فبراير 2014م مقتل (12) جندياً من الجيش وإصابة 10 وأسر 8 جنود حصيلة أولية لمواجهات عنيفة بين الجيش وقبائل حضرموت

وفي 8 فبراير 2014م مقتل (2) وإصابة 5 جنود بحضرموت في كمين مسلح .

وفي 11 مارس 2014م مقتل (1) جندي واختطاف قائد عسكري و3 جنود في حضرموت.

وفي 22 مارس 2014م مقتل (3)  جنود وإصابة 2 آخرين في هجوم على نقطة عسكرية في منطقة خلف بالمكلا.

وفي 24 مارس 2014م مقتل (20) جندي من الأمن الخاص في الريدة بحضرموت في هجوم إرهابي على نقطة أمنية.

في حين تقول التقارير التي حصلت الهوية على نسخ منها فإن المواقع والنقاط الأمنية في حضرموت تعرضت خلال الفترة الماضية لنحو 40 هجوماً إرهابياً من قبل جماعة تنظيم القاعة وجماعات مسلحة تتبع الحراك المسلح في المحافظات الجنوبية والذي يتلقى الدعم من على سالم البيض وفق التقارير .

وكان أحد المتهمين الذي ألقي القبض عليه خلال الأسبوع قبل الماضي والمدعو فؤاد با نصيب قد اعترف بتنفيذ 28 عملية اغتيال بحق ضباط وجنود في الجيش والأمن .

حقيقة تحالف الحراك المسلح مع القاعدة وآثارها على البلاد

وفي هذا الجانب فقد أكدت مصادر أمنية يمنية ان الأجهزة المختصة ضبطت احد المطلوبين في مدينة لودر بمحافظة أبين وبحوزته وثائق مهمة تكشف وجود تعاون وتنسيق بين تنظيم القاعدة وقوى الحراك الجنوبي المسلح.

وأوضحت المصادر لصحيفة (الوطن) السعودية انه تم ضبط تلك الوثائق بحوزة أحد المشتبه بهم في إحدى النقاط الأمنية مشيرة الى مصادرة تلك الوثائق وفتح تحقيق مع الشخص المتهم وهو ما أفضى إلى الكشف عن جملة من العمليات والهجمات المسلحة ضد مواقع عسكرية في عدد من المحافظات الجنوبية خلال السنوات الماضية نفذتها جماعات مسلحة من ابناء المحافظات الجنوبية في التعاون بينهم وبين تنظيم القاعدة الإرهابي .
وكان تنظيم القاعدة بتاريخ الخميس 4 فبراير 2010 م قد أعلن عن تأييده لمعارضين جنوبيين يسعون إلى الانفصال وقد فسر البعض ذلك بتقاطع الأهداف بين القاعدة وقوى (الحراك الجنوبي المسلح ) في حين ذهب آخرون إلى أن التنظيم ربما أراد فقط أن يتمدد من خلال التواصل مع بعض قوى الحراك المسلح  للاستفادة من التوتر الحاصل في البلاد بينما نفى آخرون بالمرة أن يكون التنظيم مؤيدا لمساعي الانفصال الذي تطمح إليه بعض قوى الحراك المسلح في المحافظات الجنوبية والتي يقف وراءها البيض وقيادات جنوبية في الخارج.

فيما يقول مراقبون : إن وجود القاعدة وتمركزها في بعض المحافظات الجنوبية شهد تطورا في الآونة الأخيرة وأن مسلحي القاعدة قد ازدهرت أوضاعهم وأنهم يحتمون بمجموعة من القبائل تشاركهم كراهية النظام والحكومة اليمنية والجيش والأمن ويرفضون تدخل أمريكيا في شئون اليمن.

ويقول بعض الخبراء إن دعم القاعدة للحراك الجنوبي المسلح يعود إلى منتصف العام الماضي 2009 حين أعلن ناصر الوحيشي ـ زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ـ دعم الحراك حينها في سبيل الحصول على الانفصال. الأمر الذي دفع بالنظام السابق إلى اتهام بعض فصائل الحراك بإيواء القاعدة .

ما دفع  بزعماء المحافظات الجنوبية إلى النفي وبشكل قاطع لأي علاقة تربطهم بالقاعدة وكان نفيهم ينطلق من أن حراكهم سياسي سلمي لا يتفق مع القاعدة التنظيم المسلح الذي لا حدود لطموحاته وهو ما لم يخالفهم فيه كثير من المحللين والمتابعين لشؤون القاعدة في اليمن .

حيث ذهب بعض المحللين إلى أنه ليس من المعقول ان يأتي البيض الأقرب إلى اليسار المتشدد كي يدعم القاعدة أو تدعمه”

فيما ذهب البعض الآخر إلى أن العكس قد يحصل ولكن مع بعض القيادات الجنوبية والمشيخات التي ما زالت تنادي برفع المواقع العسكرية والأمنية من مناطقهم  فقد تقدم القاعدة الدعم لبعض هؤلاء حتى يسهلوا مهمتها في مهاجمة المواقع العسكرية والأمنية وهو ما أكدته التقارير الأخيرة التي كشفت تعاون البعض من أبناء المناطق مع تنظيم القاعدة الإرهابي في استهداف المواقع العسكرية ومنها قيادة المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت وألوية الجيش في شبوة والضالع..

ويرجع محللون تصاعد نشاط القاعدة إلى عوامل خارجية تتعلق بتأثير الأحداث الجارية في سوريا وأخرى داخلية بينما يربط آخرون ذلك بالتوظيف المتبادل للعنف بين جماعات مسلحة وأطراف سياسية في البلاد تسعى لإفشال عملية التحول السياسي وإعاقة النظام اليمني الجديد ومنعه من استكمال قوته.

ويرى الباحث في شؤون القاعدة والجماعات الإسلامية باليمن سعيد الجمحي أن الخلافات العنيفة بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، التي وصلت إلى الاقتتال، يعد أحد عوامل القوة لاستعادة التنظيم عافيته واستئناف نشاطه في اليمن.

فيما يقول محللون آخرون : إن عودة نشاط القاعدة في الآونة الأخيرة إلى بعض مناطق المحافظات الجنوبية يعد تحدياً إضافياً وخطيراً أمام جهود الحكومة اليمنية في إنجاح عملية التسوية السياسية في البلاد التي ما تزال تواجه تحديات أمنية كبيرة في التصدي لتهديد سلاح الجماعات المسلحة والتي بدأت تصعد من نشاطاتها بعد الانتهاء من الحوار الوطني .

القاعدة تنفذ 49 هجوماً إرهابياً على مواقع الجيش في مناطق نفوذ الحراك المسلح !!

 

تمكن تنظيم القاعدة خلال الفترة الماضية من توسيع أنشطته في مناطق جنوب اليمن حيث أعلنت القاعدة في بيان نشرته على مواقعها ( صدى الملاحم ) في الانترنت مطلع يناير الماضي أنها نفذت نحو 49 عملية شنتها خلال الخمسة الأشهر الأخيرة من العام الماضي في اليمن استهدفت أجانب ومقرات لجهاز الأمن السياسي وعناصر أمنية ونقاطا عسكرية تركزت معظمها في المناطق الجنوبية.
وأشار البيان إلى أن القاعدة نفذت 36 عملية على مقار أمنية في محافظتي أبين ولحج اللتين تعدان من أهم المناطق التي ينشط فيها الحراك المسلح.
وكان مصدر أمني رسمي  قد اعتبر في تصريح له أدلى به نهاية العام المنصرم :أن أجندة الحراك الجنوبي المسلح وتنظيم القاعدة تلتقي في السعي المحموم لكليهما للإضرار باليمن ومصالحها العليا.

 

الخلاصة : جنود اليمن ضحايا تدخلات أمريكا في شؤون اليمن !!

 

وبعد كل تلك المعلومات والأرقام المفزعة التي سردناها في تحقيقنا لهذا العدد فإن النتيجة التي توصلنا إليها تؤكد أن استهداف المواقع العسكرية وقتل ضباط وجنود الجيش والأمن في المحافظات الجنوبية والوطن عامة وحضرموت خاصة يأتي نتيجة شيء من التعاون بين القاعدة وبعض قوى الحراك المسلح الباحثة وراء المنافع المادية وليس الانفصالية والتي جعلت من أهداف القاعدة المتمثلة في محاربة التدخلات الأمريكية في شؤون البلاد هدفاً لها حتى تحصل على مآربها من القاعدة لقاء التسهيل للأخرى في تنفيذ هجماتها الإجرامية ضد مواقع الجيش والأمن التابعة للحكومة التي توالي أمريكا في حربها على القاعدة ومن هنا يأتي حرب القاعدة على الجيش والأمن اليمني…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى