تحقيقات

أهالي الخمسين بشملان يناشدون رئيسي الجمهورية والحكومة تعويضهم نتيجة الهجوم المسلح على منازلهم من قبل قوات الأمن!!

أهالي الخمسين بشملان يناشدون رئيسي الجمهورية والحكومة تعويضهم نتيجة الهجوم المسلح على منازلهم من قبل قوات الأمن!!

الهوية /عبد اللطيف عثمان ..

في بلاغ تلقت الهوية نسخة منه والذي أصدرته المنظمة الوطنية للحقوق والحريات والتنمية البشرية “NORFHD” حول قضية الاعتداء والهجوم الذي قالت إن قوات الأمن استخدمت فيه القوة المفرطة تجاه حي الخمسين وساكنيه بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والتي أدت إلى ترويع الأطفال والنساء وإلحاق الضرر بمنازل المواطنين وإحراق محتوياتها.

وعلى إثر ما جاء في بلاغ المنظمة قامت الهوية بجولة استطلاعية إلى المنطقة المذكورة حيث التقينا بعدد من ساكنيها المتضررين في تلك الحادثة للإطلاع على حقيقة ما جرى فكان التالي:احد المنازل التي تم الهجوم عليها

نطالب بالتحقيق وكشف الرأس المدبر في القضية !!

في البداية التقينا مع الشيخ محمد علي عايض شيخ المنطقة  وذلك لمعرفة أسباب الهجوم حيث نفى الشيخ عايض نفيا قاطعا عما تم بثه في قناة اليمن من تصريح لوزارة الداخلية في قضية الاتهام الموجه إليه ، وقال الشيخ عايض ” أنه لا يوجد لدي أي أمر سوى أمر حضور عادي للإدلاء بأقوالي ولا أعلم بأي شيء ولم يصلني الى يومنا هذا ولا توجد لدينا أي قضية سوى أنه كان لدينا قضية نحن وناس من همدان قضية قتل أحد زملاء العسكر وهو محمد علي علي البوص وهذا قبل سنة والقضية لدى النيابة وكان ثلاثة أشخاص من مرافقي السجناء في السجن المركزي ، وقبل الحادثة التي وقعت يوم الأحد بخمسة أيام تم خروج السجناء الثلاثة من السجن ، لأنه لا توجد ضدهم أي تهمة أو أي إثبات في تلك الواقعة كون العسكر زملاء محمد البوص وهم من تم الاعتداء عليهم ولم يعتدوا على أحد لأنهم كانوا نائمين وآمنين بأمان الله والمعمل الجنائي وثق كل شيء سواء مكان القتل ومن أين تم الاعتداء ” حسب قوله.
وأشار عايض الى أن مدير البحث الجنائي ونائبه حضروا الى موقع الهجوم وقاموا بتصوير كل الأضرار التي لحقت بمنزله وأخذ عينات من دماء الشهداء والجرحى ضحايا الهجوم والضرب بمختلف الأسلحة الثقيلة ، مستنكرا ما قامت به جهات أمنية من تصرف لا أنساني إزاء القتلى والجرحى والذين قاموا بالتعميم على المستشفيات الحكومية والخاصة بعدم قبولهم وذلك كي لا تثبت قضية ضدهم نتيجة الاعتداء على حي الخمسين يوم الأحد ..
وحمل الشيخ محمد عايض رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزير الدفاع مسئولية ذلك كون الشرطة العسكرية تتبع وزارة الدفاع.

مطالبا بتشكيل لجنة للتحقيق في القضية التي حصلت حتى يتم الكشف من الرأس المدبر لهذه القضية ، وكشف من وجه بنزول الحملة العسكرية .. وكذا محملا وزارة الداخلية ما حصل وعلى ما صرحت به في بيانها الذي أعلنته يوم الاعتداء واتهامه بأنه إرهابي وأنه حوثي وأنه ….و…..؟
وناشد محمد عايض رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزير الدفاع ولجنة الوساطة ممثلة بالشيخ محمد بن ناجي الغادر بتقديم كل من له يد في الاعتداء عليه وعلى حي الخمسين وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم عبر القضاء.
وأوضح الشيخ محمد علي عايض وهو ضابط في الجيش برتبة مقدم ركن وأحد مشايخ خولان بأنه في تمام الساعة الرابعة فجر يوم الأحد الموافق 9/6/ 2013م تم مفاجأتهم بهجوم وإطلاق نيران على منزله وعلى أسرته وكذلك على منازل الحي المجاورين له بما فيها منازل المرافقين التابعين له من قبل قوات من الأمن المركزي وقوات الأمن الخاصة وقوات من الشرطة العسكرية بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والتي منها عربات ” بي تي أر ” وعربات المدرعة الأخرى لمكافحة الشغب والإرهاب وبي عشرة وغيرها من المضادات ، وقال الشيخ محمد عايض “بالنسبة للذين تم نزولهم وهجومهم علينا لا نعلم من الذي وجههم وبأي حق ولأي سبب يتم انتهاك حرمات الأسر وهذا لا يرتضيه دين ولا عرف .
وعلق عايض بقوله ” أنه في حال لدى أي شخص قضية أو تهمه فمن الواجب مخاطبته عبر القضاء فهناك نيابات ومحاكم وجهات قضائية مختصة في أي مشكلة ، أما الهجوم على الناس وهم في منازلهم آمنين والاعتداء والضرب بالأسلحة الثقيلة وإلحاق الضرر بهم بدون سابق إنذار وبدون أي سبب ..
مؤكداً  بأنه لا يوجد عنده أي حق لأي شخص كان ولا توجد لديه أي قضية لأي شخص ، وإنما هي لعبة لا يعلم من وراءها ،، مطالبا رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة للتحقيق فيما حدث لكشف الجناة ومن الذي يقف وراء توجيه هذه القوات ،،وكذلك بإنزال لجنة لحصر الأضرار التي حصلت جراء الهجوم كون منزله دمر تدميرا كاملا وتم إحراق جميع محتوياته بما فيها وثائق وغيرها، كذلك بالإفراج عن المعتقلين الثلاثة عشر الذين أسرهم الأمن المركزي من المرافقين التابعين له ومن المواطنين “ساكني الحارة” …متهما من وجهوا الحملة العسكرية بالهجوم عليه بأن لهم أغراض شخصية ،، متسائلا من يكون هؤلاء الأشخاص ؟

قتيلان و6جرى في صفوف المواطنين!

من جانبه قال المواطن / عبد الخالق دوام أحد أفراد الوساطة التي حضرت لإيقاف الاشتباكات بين الأمن المركزي والشيخ محمد علي عايض ” أنه جاءهم خبر بـأن هناك اشتباكات بين الشيخ محمد عايض وقوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية ، ثم بلغنا مشايخ خولان وعلى رأسهم الشيخ محمد ناجي الغادر والشيخ أحمد حسن الصلاحي والمراغة أحمد علي الدبا وغيرهم من مشائخ خولان وبني ضبيان الذين حضروا لوقف الاشتباكات وحضر من طرف الدولة الفندم يحيى اليسري لمقابلة مشايخ خولان وحضر بعد التواصل مع الشيخ محمد الغادر بأن الشيخ الغادر أتفق مع رئيس الجمهورية بتبادل الرهائن وإنزال لجنة تحقيق في الحادثة .

داعياً وسائل الإعلام الى نقل الحقائق وتحري الصدق في نقلها ، لافتا الى أن عدد القتلى شخصان وستة جرحى من طرف الشيخ محمد عايض .

صور القنابل التي استخدمت من قوات الامن

ما حصل اعتداء وإذلال للمواطنين!!

من جانبه  قال المواطن / أحمد حزام الحضراني أحد ساكني حي الخمسين أن قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية قامت بمهاجمة الحي في الساعة الرابعة فجرا وداهمت المنازل بعد الضرب عليها بالرصاص والقذائف ، مما أدى الى إلحاق الأضرار بالمنازل وإحراق أغراضهم ومحتويات منازلهم وكسر نوافذها دون سابق إنذار ، معتبراً ذلك اعتداء وإهانة وإذلالا للمواطنين والعمل على تخويفهم وترويع النساء والأطفال دون أي سبب يذكر ” حسب تعبيره .
واستغرب الحاج الحضراني ما قامت به قوات الأمن من استفزاز وإهانة للمواطنين والتهجم عليهم وإطلاق الرصاص الحي والقذائف على منازلهم وإحراقها وترويع ساكنيها ، محملا وزير الداخلية ووزير الدفاع مسئولية ذلك ، داعيا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني الى سرعة ضبط الجناة وتشكيل لجنة لتقييم الأضرار التي لحقت بمنازلهم وتعويضهم ورد اعتبار لأهالي الحي .

 

ضربت منازلنا دون سابق إنذار!!

الى ذلك أكد  المواطن / مبارك صالح العثماني أحد ساكني حي الخمسين الذي تعرض للهجوم والضرب بالأسلحة الخفيفة والثقيلة أنهم فوجئوا بالهجوم في الفجر والاعتداء والضرب بالمصفحات والـ”بي” عشرة وغيرها من الأسلحة الثقيلة على الحارة “الحي” دون سابق إنذار ، مضيفا بأن كافة المنازل بالحارة تضررت وخلق حالة من الرعب والخوف والترويع وخاصة النساء والأطفال ، مستنكرا عما قام به بعض أفراد الأمن من تصرفات رعناء تجاه سكان الحارة وذلك بتفتيشهم للنساء ، والذي أكد بقوله أن هذا التصرف ” لا يرتضيه لا دين ولا عرف ” ،، وأشار العثماني الى أن منزله تعرض للضرب بالقذائف والأسلحة الخفيفة والثقيلة وإلحاق الضرر بمنزله وإحراق محتوياته ،،متسائلا بقوله ” هل الدولة وقواتها ” الجيش ” وجدت لحماية المواطن أم للاعتداء والتهجم عليه وتخويفه ،، وطالب مبارك الجهات المسئولة بسرعة التحقيق عما حصل ولماذا ؟
وناشد العثماني رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالتوجيه بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع وكذلك تشكيل لجنة لتقييم الأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين بحي الخمسين .
ويقول أمين عبد الله دعجين أحد المتضررين جراء الهجوم والذي تم اعتقاله “بعد الضرب والهجوم الذي حصل على الحارة صباح الأحد خرجت من منزلي الساعة الرابعة بعد العصر وبينما أنا في الطريق إذا بأربعة أفراد من قوات الأمن المركزي يأخذوني قهرا الى مقر أحد المواطنين ويقومون بالتحقيق معي وهل أنا أتبع الشيخ محمد عايض ؟ فأجبت عليهم بأنني لا أتبعه وليس بيني وبينه أي صلة إنما أنا ساكن في هذه المنطقة ،، ولكن دون جدوى وقاموا بإهانتي وسجني في المنطقة الخامسة دون أي تهمة ..وطالب دعجين وزير الداخلية ووزير الدفاع والجهات المختصة بضبط الجناة وتقديمهم للعدالة .

 

نريد من الدولة توضيح أسباب الهجوم الحقيقية!!

من جهة ثانية  أكد الأخ/ سلطان الجدي أمين عام المنظمة الوطنية للحقوق والحريات أن المنظمة تلقت بلاغا عن حادثة إطلاق نار بين قوات من الأمن المركزي ومجموعة من المواطنين ، وأضاف الجدي أنه وبعد ذلك عرفنا أن الشيخ محمد عايض بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام والتي بعضها نسبته الى الحوثيين والبعض الآخر نسبه الى الإخوان المسلمين والبعض منها من قال بأنه من بقايا النظام السابق ، وأوضح أمين عام المنظمة بأنه تلقى دعوة من الشيخ محمد علي عايض لزيارته والإطلاع على الحقائق بعد وقف إطلاق النار ،وأكد الجدي بقوله ” بعد أن توجهنا الى المكان تفاجأنا أن حجم الدمار والخراب كبير وفيه استخدام مفرط للقوة من قبل قوات الأمن حيث وجدنا عددا كبيرا من أنواع الأسلحة منها صواريخ لو وبي10 وأر بي جي وهاون ومختلف أنواع الرشاشات الثقيلة وليس فقط على منزل الشيخ محمد عايض وإنما على عدد من منازل المواطنين الساكنين بالحي والمجاورين له .
وأضاف الجدي أن الاشتباكات أدت الى قتل شخصين وجرح خمسة أشخاص من مرافقي الشيخ عايض ، ونوه الجدي الى أنه حاول معرفة أسباب هذه الاشتباكات إلا أن الشيخ نفسه ولجنة الوساطة لم يستطيعوا أن يأتوا بأي تفسير.
وأشار أمين عام المنظمة الى أن وزارة الداخلية أصدرت بيانا مسبقا بث عبر قناة اليمن الفضائية قيل فيه أنه وأثناء ملاحقة الشيخ عايض وهو أحد المطلوبين أمنيا بأوامر قهرية من النيابة في حادثة قتل اضطروا الى اقتحام المنزل والتدخل لضبطه ولكنهم عجزوا ولازالت الإجراءات جارية ، حسب تعبيره.
موضحا أن الاشتباكات لم تكن بين الأمن المركزي أو القوات الخاصة كما تسمى حديثا والفرقة وأن ما أعلنت عنه الداخلية يختلف اختلافا كاملا عن الحقيقة ، وأن الأوامر النيابية والقهرية التي ذكرت ليس لها وجود وإنما هناك ورقة كف خطاب عرضها عليه الشيخ عايض من محكمة بخصوص قضية سابقة بينه وبين أهالي من منطقة همدان .

داعيا وزير الداخلية ووزير الدفاع بتشكيل لجنة تقصي الحقائق وتوضيح ما وراء هذا الهجوم وإبراز الوثائق التي تدين الشيخ محمد عايض في حال وجودها .
وحمل الجدي وزارة الداخلية والدفاع مسئولية ترويع الأطفال والنساء والساكنين المجاورين للشيخ ، مطالبا الجهات المعنية بتعويض المتضررين ومنهم القتلى والجرحى .

منوها الى أنه في حال وجد مجرم أو قاتل في منطقة ما فلا يبرر استهداف المنطقة بالكامل .

نريد من الدولة إنصافنا

أما المواطنة / فوزية الحبابي  من ساكني حي الخمسين فقد أفادت بقولها قالت حصل الهجوم والضرب فجر يوم الأحد فجأة دون سابق إنذار ، وأضافت الحبابي بأنها وأسرتها تفاجؤوا بهجوم من قبل ثلاثة أفراد من الأمن المركزي الى داخل منزلهم ومحاولة طردهم من المنزل ولجوءهم الى الاختباء في الحمام هم وجيرانه بعد ما قام أفراد الأمن بتكسير نوافذ المنزل وإطلاق الرصاص وإحراق المنزل بمحتوياته وقد أحرقت خمس بطانيات وأتلف التلفزيون الذي تلقى أكثر من ثلاثين طلقة رصاص ، مما خلق الذعر والهلع لديهم ، وكذا قام أفراد الأمن بتهديدهم باقتيادهم وسجنهم ،مناشدة رئيس الجمهورية والحكومة بإنصافهم ممن قاموا بمهاجمتهم وتخويفهم وإحراق منزلهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم ، وكذا بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت به………..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى