تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

أسباب فشل مفاوضات صنعاء والرياض .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

تتعامل السعودية مع الجهود العمانية الرامية للسلام بسفسطائية مقيتة حيث تحاول اصطناع قضايا جانبية للهروب من التزاماتها التي ترى أن تنفيذها يتقاطع مع أجندة السياسة الأمريكية التي تدور الرياض في فلكها.

وفي أعقاب التحركات الأخيرة لسلطنة عمان نحو الدفعِ بعجلةِ السلام نحو الأمام، يُفهم وبوضوح، من خلال تصريحات كبار المسؤولين، أن صنعاءَ تستعد للاحتمالات كافة، من بينها عودةُ العمليات العسكرية.

فيما يبدو أن الجهودَ العمانيةَ تواجه معوقاتٍ جمّة، وتجد مسقطُ صعوبةً في إدارة التفاوض الشاق بين صنعاءَ والرياض، فصنعاءُ لن ترضى بهدنة لا تؤدي إلى رفع الحصار وانسحاب القوات الأجنبية من كل أراضي اليمن، وربما يزداد الأمرُ تعقيداً في موقف الرياض التي لا تملك القدرةَ على الالتزام، لأنها خاضعةٌ للتوجيهات الصادرة من واشنطن. وفي هذا الصدد كشف خبير لبناني عن مساعٍ أمريكيةٍ لإفشال المفاوضات التي تقودها سلطنة عمان بين صنعاء والرياض..

وقال الإعلامي (خليل نصر الله) إن المفاوضات الحالية أظهرت بأن السعوديةَ غيرُ قادرةٍ على اتخاذ القرار، والايفاءِ بالتزاماتها، معتبراً ذلك مؤشراً على أن السعوديةَ لم تكن سوى أداةٍ أمريكية في الحرب على اليمن وبامتيازاتٍ محددة.. مشيراً إلى أن “الرياض غيرُ قادرة على اتخاذ قرار، وما عدمُ الإيفاءِ بالالتزامات السابقة إلا مؤشرٌ على ذلك”..

وبالتوازي مع التحركات الأمريكية في اليمن والدفع نحو التصعيد العسكري، تتواترُ الأنباءُ عن اقتراب المفاوضات من منطقة الفشلِ نتيجةَ التعاملِ السفسطائي لـ”الرياض” مع مطالب| صنعاء ورفضِها تنفيذ التزاماتِها ومحاولةِ الرياض الهروب من واقعها باصطناع قضايا جانبية، ووضع شروط تجعل من المهمة العمانية لإحلال السلام “مستحيلة”..

وفي السياق، كشف عضو وفد صنعاء المفاوض (عبدالملك العجري) عن السياسات والمناورات السعودية التي تحاول من خلالها الهروب من مسؤولية إفشال الجهود العمانية الرامية للسلام..

وقال (العجري) في تصريحات على (تويتر): “‏لو كنا نفاوض لتحقيق مطالب طائفية أو فئوية كنا حصلنا عليها، وسيكونون كرماء معنا لكن لأننا نفاوض من أجل مطالب تخص كل اليمنيين وتخص وحدة وسيادة اليمن الكبير ونعيد إحياء مفاهيم وطنية كانوا قد اماتوها في اليمن”..

وأكد (العجري): “بأن هذا هو ما لا يعجبهم لأنهم لا يرون اليمن دولة لها سيادة بل جماعات لها مطالب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى