مساحات رأي

الدكتور العاقل.. يفني حياته ليحيا اطفالنا اصحاء

بقلم / هاني احمد علي
ليس هناك أكثر دناءة وحقاره ووضاعه من أن ينال منك الاخرون يعملون خلف الستار والاقنعة المزيفة والاسماء الانثوية المستعارة لبث الاشاعات عنك واستهدافك وانت في اوج صحتك وعافيتك.. ليس لسبب سوى ان قلوبهم مملوءة بالحقد والكراهية تجاه كل من هو ناجح وعملي ويحظى بعناية الله وبدعوات من حوله.
الشائعات التي روجها ضعفاء النفوس واعداء الانسانية مساء امس بشأن وفاة الدكتور احمد العاقل طبيب الاطفال الذي يموت يوميا من أجل ان يحيا اطفالنا وفلذات اكبادنا.. تؤكد وبما لايدع مجالا للشك أن هناك من يسعى الى ايذاء مثل هكذا اطباء في محاولة لتطفيشهم والتنكيل بهم وشد الرحال من هذا البلد والهجرة الى مكان آخر.
من يتمنى الموت للدكتور العاقل ويبث شائعات وفاته هو من يتمنى الموت لاكثر من 100 طفل يستقبلهم هذا الطبيب يوميا في عيادته لمعالجتهم وانقاذ حياتهم.. ولكن البشاعة هنا أن تأتي هذا الشائعات بصورة منظمة وممنهجة لاستهداف عملك وقطع رزقك وحرمان ما يقارب من 30 طبيبة وممرضة الحصول على لقمة عيشهن جراء الاكاذيب التي تستهدف المركز الطبي وكل من يعمل فيه.
نعم.. الموت حق علينا جميعا وعندما يحين الموعد فلن يقف احد حائلا بينك وبين عزرائيل عليه السلام.. ولكن أن يأتي موتك على ايدي السفهاء واراذل القوم عبر اشاعات مغرضه فهذا ما يتعجب منه القضاء والقدر نفسه وهو شر تضحك منه البلية وعمل تتعجب منه الحقارة..
تمنياتنا للطبيب الانسان احمد العاقل الصحة والعافية والعمر المديد ليحيا اطفالنا معه بسلام باذن الحي الذي لايموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى