مساحات رأي

2020 عام الوجع الكبير للأعداء

كتب/عبد الفتاح علي البنوس

 

يدلف العالم في رحاب العام الميلادي الجديد 2020بعد عام مشبع بالأحزان والأتراح والمنغصات على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي نتيجة العدوان الغاشم والحصار الجائر ، العام الذي مثل نقطة تحول مفصلية في مجال التصنيع الحربي والإنجازات العسكرية لأبطال الجيش واللجان الشعبية ، العام الذي شهد العديد من العمليات النوعية لأبطال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير لعل أهمها وأكثرها تأثيرا وأبلغها ضررا للعدو عملية سلاح الجو المسير في مصفاتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو السعودية ، وعملية قاعدة العند الجوية وعملية حقل الشيبة النفطي وعملية نصر من الله ، حيث شكلت هذه العمليات ضربات موجعة للعدو أصابته في مقتل ، وعملت على تغيير معادلة الصراع والمواجهة وموازين القوى ، فتحولنا معها من الدفاع إلى الهجوم ، ومن تلقي الضربات إلى مسدد لها في عمق العدو  ، بعد أن ظن بأننا على بعد خطوة من الاستسلام ورفع الراية البيضاء ، وإعلان الهزيمة   .

مرحلة الوجع الكبير تتضمن جملة من الأهداف الإستراتيجية التي تضمنها بنك أهداف الجيش واللجان الشعبية والتي تشمل 6أهداف سعودية و3أهداف إماراتية كلها في مرمى استهداف القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير الذي تضاعفت قدراته أربعة أضعاف ما كانت عليه في العام المنصرم ، حيث تمثل هذه الأهداف التسعة مصدر عصب الاقتصاد السعودي والإماراتي ومن شأن النيل منها إجبار (الهمج الرعاع)  الذين تطاولوا في البنيان ، على العودة لحياة البدو الرحل  .

بالمختصر المفيد العام الجديد سيكون بإذن الله عام التنكيل والوجع الكبير لفلول الغزو والارتزاق ، وسيكتب الله فيه النصر على تحالف قرن الشيطان الرجيم ، الذي طغى وتجبر ، وأجرم واستكبر  ، وعلى السعودية والإمارات أن تعدان العدة لاستقبال الرد اليمني الذي أعد لهم خصيصا ، الرد الذي سيكون مؤلما للأعداء ، ومطمئنا لقلوب كل اليمنيين الشرفاء الأحرار ، الرد الذي ينتصر لتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى ، ولمعاناة شعب صابر صامد ، الشعب الذي تعرض لأكبر مؤامرة في التاريخ الحديث ، المؤامرة التي أحبطها الله بحوله وقوته ، بتأييده وتمكينه للمؤمنين الصادقين الذين باعوا أنفسهم لله ، وتاجروا معه ، فنعم البيع ونعم التجارة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى